على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت الشمس هادئة للغاية، وكان نشاط التوهج ضعيفاً ونادراً نسبياً، ولكن هذا النشاط قد يكون على وشك الارتفاع مرة أخرى. في 29 مايو (أيار) الماضي تم تصوير الشمس، وهي تطلق أكبر غضبة لها منذ أكتوبر (تشرين الأول) في عام 2017.
حدثت الغضبة المعنية (التوهج) في الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش (03:24 بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، وهو علامة على أن الشمس على وشك دورة شمسية جديدة، وسوف ترتفع إلى مستوى أعلى من النشاط في غضون بضع سنوات قادمة، وفق تقرير نشره أمس موقع «ساينس أليرت».
وتمر الشمس بدورة جديدة كل 11 عاماً، وتصل مع نهاية دورة قديمة إلى حد أدنى من النشاط الذي يتميز بعدد قليل من البقع الشمسية وغياب لنشاط التوهج، ثم تستهل الدورة الجديدة بنشاط كبير.
ويمكن تحديد موعد تقريبي لحدوث ذلك؛ حيث كانت لجنة التنبؤ بالدورة الشمسية التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأميركا (NOAA)، قد حددت شهر أبريل (نيسان) موعداً لذلك، ولكن التوهج الذي حدث في نهاية شهر مايو، يبشر بقرب ميلاد دورة شمسية جديدة.
وتعتمد الدورة الشمسية على المجال المغناطيسي للشمس الذي يتقلب كل 11 عاماً تقريباً، مع تبديل أقطابها المغناطيسية الشمالية والجنوبية. ومن غير المعروف ما الذي يدفع هذه الدورات، ولكن القطبين يتغيران عندما يكون المجال المغناطيسي للشمس في أضعف حالاته، والمعروف باسم «الحد الأدنى للطاقة الشمسية».
ويقول التقرير الذي نشره موقع «ساينس أليرت»: «في الوقت الحالي، نتوقع حدوث الانقلاب من الدورة الحالية (24) إلى الدورة (25)؛ لكننا لا نعرف متى على وجه التحديد».
ويضيف: «إذا بدأت الشمس تزداد غضباً قليلاً، فقد يكون ذلك دليلاً على حدوث الانقلاب، والتوهج الذي حدث قبل أيام خطوة في هذا الاتجاه».
ولم يكن هذا التوهج الذي ينتمي للفئة المتوسطة (M) موجهاً إلى الأرض، كما لاحظت وكالة «ناسا»؛ لكن من المعروف أن التوهج من هذه الفئة عندما يستهدف الأرض فإنه يمكن أن يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في المناطق القطبية، وحدوث عواصف إشعاعية في الفضاء القريب من الأرض، والتي تشكل خطراً على رواد الفضاء، ويمكنه أيضاً التسبب في عروض أضواء الشفق القطبي الجميلة.
الشمس تطلق أكبر توهج لها منذ 2017
الشمس تطلق أكبر توهج لها منذ 2017
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة