المستثمرون الأجانب يضخون 750 مليون دولار في الأسهم السعودية

المؤشر العام يواصل حيوية تسجيل المكاسب النقطية

سوق الأسهم السعودية تواصل انتعاشتها بعد العودة من إجازة عيد الفطر (رويترز)
سوق الأسهم السعودية تواصل انتعاشتها بعد العودة من إجازة عيد الفطر (رويترز)
TT

المستثمرون الأجانب يضخون 750 مليون دولار في الأسهم السعودية

سوق الأسهم السعودية تواصل انتعاشتها بعد العودة من إجازة عيد الفطر (رويترز)
سوق الأسهم السعودية تواصل انتعاشتها بعد العودة من إجازة عيد الفطر (رويترز)

ضخ المستثمرون الأجانب صافي سيولة يصل حجمها إلى 752 مليون دولار للاستثمار في سوق الأسهم السعودية خلال شهر مايو (أيار) الماضي، يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه مؤشر السوق في مستهل تعاملات الشهر الجديد أمس (الاثنين)، سلسلة المكاسب مقترباً من حاجز 7300 نقطة.
وفي هذا الخصوص، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس، على ارتفاع بنسبة 1.1 في المائة، مغلقاً بذلك عند مستويات 7289 نقطة، أي بارتفاع 76 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق في نحو 3 أشهر، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 6.7 مليار ريال (1.78 مليار دولار).
وبذلك يكون مؤشر سوق الأسهم السعودية قد واصل صعوده للجلسة السابعة على التوالي، مسجلاً خلالها مكاسب بأكثر من 570 نقطة وبنسبة بلغت نحو 8.5 في المائة، الأمر الذي مهد الطريق للاقتراب بشكل أكبر من مستويات 7300 نقطة.
وفي هذا الشأن، كشف التقرير الشهري للسوق المالية السعودية (تداول)، أن مجموع قيم عمليات شراء للمستثمر السعودي خلال الشهر الماضي بلغ نحو 61 مليار ريال (16.26 مليار دولار) تمثل ما نسبته 80.5 في المائة من إجمالي عمليات الشراء، فيما بلغ مجموع قيم عمليات البيع 63.4 مليار ريال (16.9 مليار دولار) تمثل ما نسبته 83.72 في المائة من إجمالي عمليات البيع.
وفيما يخص قيمة ملكية المستثمر السعودي في سوق الأسهم السعودية، فقد شكلت ما نسبته 97.5 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة الشهر الماضي، بارتفاع نسبته 0.04 في المائة مقارنة بالشهر الذي يسبقه.
وفي هذا الخصوص، بلغ مجموع قيم عمليات شراء المستثمر الخليجي خلال الشهر الماضي كذلك نحو 880 مليون ريال (234.6 مليون دولار) تمثل نسبة 1.16 في المائة من إجمالي عمليات الشراء، فيما بلغ مجموع قيم عمليات البيع 1.28 مليار ريال (341.3 مليون دولار) تمثل نسبة 1.69 في المائة من إجمالي عمليات البيع. وعلى صعيد قيمة ملكية المستثمر الخليجي، فقد شكلت 0.44 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة حتى نهاية مايو الماضي، بانخفاض نسبته 0.02 في المائة مقارنة بالشهر الذي يسبقه. إلى ذلك، بلغ مجموع قيم عمليات شراء المستثمر الأجنبي خلال شهر مايو الماضي نحو 13.87 مليار ريال (3.7 مليار دولار) تمثل ما نسبته 18.3 في المائة من إجمالي عمليات الشراء، فيما بلغ مجموع قيم عمليات البيع 11.05 مليار ريال (2.94 مليار دولار) تمثل ما نسبته 14.58 في المائة من إجمالي عمليات البيع.
وفيما يخص قيمة ملكية المستثمر الأجنبي، فقد شكلت ما نسبته 2.02 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة حتى نهاية الشهر الماضي.
ويظهر من هذه الأرقام أن المستثمرين الأجانب ضخوا نحو 2.82 مليار ريال (752 مليون دولار) كصافي شراء خلال الشهر الماضي، ليقفز بذلك صافي الشراء بنسبة 3.72 في المائة مقارنة بحجم البيوع، الأمر الذي يبرهن حيوية وجاذبية سوق الأسهم السعودية.
وفي الإطار ذاته، كشف التقرير الشهري للسوق المالية السعودية (تداول)، أن الشركات السعودية خلال الشهر الماضي دفعت بصافي سيولة نقدية قدرها 801 مليون ريال (217.8 مليون دولار) للشراء في سوق الأسهم السعودية، فيما مالت بقية المؤسسات إلى البيع ولكن بنسب محدودة.


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق «شراكة الرياض العالمية» بـ150 مليون دولار للتصدي للجفاف

الاقتصاد المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته الافتتاحية في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:41

السعودية تطلق «شراكة الرياض العالمية» بـ150 مليون دولار للتصدي للجفاف

أعلنت السعودية إطلاق «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف» بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة لدعم هذه الجهود.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أمين منطقة الرياض متحدثاً للحضور خلال افتتاح «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

أمين منطقة الرياض: التحديات البيئية تؤثر على الأداء الاقتصادي والاجتماعي

قال أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف إن المملكة ملتزمة بمواجهة أحد أكبر التحديات العالمية إلحاحاً والتي تشكل تهديداً متعدد الأبعاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس وزراء منغوليا يتحدث إلى الحضور خلال «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس وزراء منغوليا من الرياض: مشاريع سعودية تستهدف الانتقال للطاقة النظيفة

أوضح رئيس وزراء منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي أن مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» المنعقد حالياً في الرياض يتمحور حول مستقبل الأرض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس عبد الرحمن الفضلي يتحدث إلى الحضور مع انطلاق «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:40

انتخاب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيساً لـ«كوب 16»

انتخب أعضاء اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي ليكون رئيساً للدورة الحالية من مؤتمر «كوب 16»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

البنك الدولي: السعودية الأعلى نمواً في الخليج العام المقبل

أعرب البنك الدولي عن توقعه تسارع نمو اقتصادات دول الخليج إلى 4.2 في المائة في 2025 و2026، وأن تتصدر السعودية النمو في المنطقة العام المقبل لتسجل 4.8 في المائة.

هلا صغبيني (الرياض)

الجاسر: «التنسيق العربية» تلتزم بالتصدي لتحديات التصحر والجفاف

رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية متحدثاً للحضور في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية متحدثاً للحضور في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الجاسر: «التنسيق العربية» تلتزم بالتصدي لتحديات التصحر والجفاف

رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية متحدثاً للحضور في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية متحدثاً للحضور في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

قال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور محمد الجاسر، إن مؤسسات مجموعة التنسيق العربية ستُعلن غداً التزامها الجماعي بالتصدي للتحديات العالمية المرتبطة بتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، كجزء من عملياتها التنموية الأساسية. وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)، الاثنين في الرياض.

وأكد الجاسر، خلال كلمته في فعاليات «كوب 16»، أن الطابع الطارئ لهذه التحديات يتطلب عملاً مشتركاً، داعياً إلى تعزيز الشراكات التي تتيح تعبئة الموارد وإحداث تأثير ملموس في المناطق الأكثر حاجة.

وأوضح أن هذه التحديات تتطلب استجابة منسقة ومشتركة من المجتمع الدولي، مع التأكيد على أهمية تحقيق انتقال عادل وشامل نحو مستقبل مستدام للشعوب والكوكب. و«علينا أن نتحد في هذا النضال المشترك ضد الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي».

وأشار الجاسر إلى أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان فرصة كبيرة للتصدي لهذه الأزمات التي تؤثر بشكل كبير على العديد من الدول الأعضاء والمجتمعات حول العالم، مبيّناً أن هذه الأزمات تتفاقم بسبب التحديات الإضافية المرتبطة بالفقر والتغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، مما يزيد من هشاشة المجتمعات ويهدد التنمية المستدامة.

وأضاف: «مجموعة التنسيق العربية فخورة بتعاونها مع السعودية واتفاقية الأمم المتحدة خلال العام الماضي، استعداداً لعقد هذا المؤتمر».

ولفت إلى أن المجموعة ملتزمة بتعزيز هذه الشراكة على مدار السنوات المقبلة، مع التركيز على توفير المعرفة التقنية والمالية اللازمة لدعم الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، وأن الأولوية ستكون لتبني استراتيجيات بناء القدرة على التكيف الاستباقي بدلاً من الرد على التحديات بشكل ردة فعل.

ومن خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف (كوب 16) في الرياض، تدعو السعودية المجتمع الدولي لزيادة قاعدة التعهدات بشأن تحييد أثر تدهور الأراضي بحلول عام 2030، حيث تعتبر استعادة الأراضي الحل الفعال من حيث التكلفة لمواجهة تغير المناخ والذي يحتاج إليه العالم، ولتحقيق استعادة الأراضي فوائد اقتصادية سنوية يصل حجمها إلى 1.4 تريليون دولار على مستوى العالم، وحماية الاستقرار العالمي من التهديد الناجم عن المزيد من فقدان الأراضي.

وتسعى الرياض من خلال «كوب 16» إلى أن تتحد الدول سوياً لتغيير المسار ومعالجة كيفية استخدام الأراضي، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ، وسد فجوة الغذاء، وحماية البيئات الطبيعية، حيث يمكن للأراضي الصحية أن تساعد على تسريع وتيرة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.