شاهد... شاحنة تحاول شق طريقها بالقوة وسط متظاهري مينيابوليس

توقيف سائقها ودوافعه «غير معروفة»

صورة من مقطع فيديو متداول للشاحنة وهي تشق طريقها بين المتظاهرين
صورة من مقطع فيديو متداول للشاحنة وهي تشق طريقها بين المتظاهرين
TT

شاهد... شاحنة تحاول شق طريقها بالقوة وسط متظاهري مينيابوليس

صورة من مقطع فيديو متداول للشاحنة وهي تشق طريقها بين المتظاهرين
صورة من مقطع فيديو متداول للشاحنة وهي تشق طريقها بين المتظاهرين

حاولت شاحنة صهريج شق طريقها بالقوة، أمس (الأحد)، بين موكب يضم آلاف المتظاهرين على جسر في وسط مينيابوليس في مينيسوتا، وهو الأمر الذي استدعى تدخل عدد كبير من عناصر الشرطة.

وقالت الشرطة، في بيان، إنه لم تُسجل على الأرجح إصابات في صفوف المتظاهرين، واصفة ما حصل بأنه واقعة «مزعجة جداً».
https://www.youtube.com/watch?v=yKQaPowMQmU
وأصيب سائق الشاحنة بجروح؛ لكن حياته ليست في خطر، وقد نُقل إلى مستشفى ومن ثم تم اعتقاله.
وقال حاكم ولاية مينيسوتا، تيم وولز، في مؤتمر صحافي، إن السائق سيُواجه ملاحقات جنائية، وأضاف: «حتى هذه الساعة، لا نعرف دوافعه»، مقراً بأن الوضع كان يمكن أن يكون دراماتيكياً.
وأضاف أن الشاحنة «بدا أنها تحوي مادة قابلة للاشتعال أو سامة»، واصفاً عدم وقوع مأساة أو سقوط قتلى بأنه «أمر لا يُصدق».

وهذه التظاهرة التي خرجت احتجاجاً على وفاة جورج فلويد بأيدي الشرطة، انطلقت من الكابيتول في سانت لويس؛ حيث مقر برلمان مينيسوتا، واتجهت التظاهرة التي ضمت نحو ألفَي شخص، في أجواء سلمية، نحو وسط مينيابوليس.
وعلى طول الطريق، أغلقت الشرطة وعناصر من الحرس الوطني الطُرق المحيطة لتأمين الموكب.
ولم يتضح في البداية كيف أمكن لسائق الشاحنة الاقتراب من المتظاهرين، وقال المسؤول عن الأمن في الولاية، جون هارينغتون، إن هناك تحقيقاً سيُحدد كيف وصلت الشاحنة إلى هناك.

وبينما كان المتظاهرون يعبرون جسراً على طريق سريع، تقدم الرجل بشاحنته باتجاه الحشد، وقال شاهد لقناة «كاي إس تي بي» المحلية، إن متظاهرين ألقوا دراجاتهم تحت شاحنته في محاولة لإيقافه، وأضاف: «بدا مستاءً، وأطلق أبواق شاحنته وواصل التقدم».


ووصلت عشرات من سيارات الشرطة سريعاً، وأبعدت المتظاهرين عن الجسر؛ لكن مئات منهم ظلوا في الجوار، وعندما بدأ سرَيان حظر التجول الساعة 8 مساءً، ألقى رجال الشرطة قنابل صوتية في محاولة لتفريقهم.
وكانت وفاة جورج فلويد في ولاية مينيسوتا سبباً لاحتجاجات عنيفة، أجبرت قوات الحرس الوطني على تسيير دوريات في مدن أميركية عدة، الأحد.
كما فُرض حظر للتجول الأحد في واشنطن، بعد خروج تظاهرات جديدة قرب البيت الأبيض، حسبما أعلن رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر، غداة ليلة شهدت أعمال شغب في عدد من المدن الأميركية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.