ملاعب الغولف تشهد أول عودة لمنافسات الرياضة في السعودية

بات لاعبو الغولف، أول فئة تعلن عودتها للمنافسات الرياضية في السعودية «رسميا» وذلك بحسب بيان اتحاد اللعبة أمس.
وأعلن الاتحاد السعودي للغولف عن عودة ممارسة هذه الرياضة بعد فترة من التوقف جراء تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاص بجائحة وباء فيروس كورونا المستجد.
وأعلن اتحاد الغولف عن «عودة الحياة لملاعب اللعبة وذلك وفق التعليمات المحددة من أجل الحفاظ على صحتكم وسلامتكم، يأتي أبرزها الحفاظ على مسافة 1.5 متر على الأقل بين الشخص والآخر».
كما أشار اتحاد اللعبة إلى ضرورة إجراء حجز مسبق عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني، مع ضرورة عدم تجاوز عدد ركاب عربة الغولف شخصاً واحداً للعربة الواحدة، إلا إذا كان ركاب العربة يقطنون في منزل واحد.
وشدد اتحاد لعبة الجولف على استخدام مضارب وكرات الغولف الخاصة بالشخص، مع عدم لمس أي شيء على أرض اللعب بما ذلك راية الحفرة.
وختم اتحاد لعبة الجولف على ضرورة ارتداء الكمامات طول مع عدم نسيان إحضار معقمات الأيدي.
وتولي المملكة اهتماما بالغا بهذه اللعبة، وفي فبراير (شباط) الماضي أبرمت غولف السعودية (الذراع الرئيسية للاتحاد السعودي للغولف) مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، لتعزيز تعاونهما في إنشاء وتطوير ملعب غولف من 27 حفرة مخصص لبطولات الغولف من تصميم غريغ نورمان وذلك في قلب الدرعية، جوهرة المملكة العربية السعودية.
وكانت هيئة تطوير بوابة الدرعية وقّعت في الـ27 من سبتمبر (أيلول) الماضي مذكرة تفاهم تاريخية مع شركة «غريغ نورمان لتصميم ملاعب الغولف» المعروفة عالمياً بملاعبها المتميزة، وذلك على هامش الإعلان عن «الفيزا السياحية» الذي تعرف به العالم على روائع الدرعية والمملكة، إذ ستقوم الشركة بتصميم ملعب غولف وادي صفار الذي يضم 27 حفرة في منطقة سكنية حصرية تعمل الهيئة على تطويرها في وادٍ ينعم بالخضرة ويقع إلى الغرب من العاصمة الرياض.
وتمت مراسم توقيع الاتفاقية بين غولف السعودية وهيئة تطوير بوابة الدرعية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بمحافظة جدة بحضور ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة غولف السعودية والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.
ويسعى الطرفان في هذا الإطار إلى تشكيل فريق عمل مشترك يضم اختصاصيين من كلا الجانبين لتفعيل جوانب التعاون التي نصت عليها المذكرة، بهدف تعزيز رياضة الغولف وزيادة وتيرة الأنشطة الترفيهية والسياحية للمواطنين والمقيمين والسياح.
وقال ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة غولف السعودية إن الشراكة «تؤكد طموحات المملكة في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية تستقطب الزوار الدوليين، ويسعدنا أن نسهم في هذا من خلال شراكتنا مع هيئة تطوير بوابة الدرعية لإعادة الزخم لرياضة الغولف».
من جانبه، قال جيري إنزيريلو إن «الدرعية مقدّر لها أن تكون من أعظم أماكن التجمع العالمية، ومشاريعنا تشكل عماداً من أعمدة المرحلة الجديدة التي تشهدها، والتي تهدف إلى بناء أحد أهم المجتمعات التي تحتفي بالتاريخ والفن والثقافة بطابع تاريخي ومعاصر مستمد من طبيعة المنطقة وإرثها العظيم، وستحتوي هذه المشاريع على العديد من الماركات العالمية في مختلف الأنشطة وأكثر من 20 علامة تجارية في قطاع الضيافة والعديد من المتاحف والميادين العامة».
وأضاف: «المملكة العربية السعودية تخطو خطوات واسعة لتعزيز مكانتها بوصفها سوقاً من أكثر الأسواق العالمية نشاطاً وحيوية في عالم رياضة الغولف، ونحن متشوقون جداً حيال شراكتنا مع شركة غولف السعودية التي تصب في مصلحة رسالتنا لجعل الدرعية أيقونة عالمية ووجهة لا بد من زيارتها».
يذكر أن الاتحاد السعودي للغولف أعلن قبل أشهر عن تأجيل بطولة «أرامكو السعودية» النسائية الدولية، المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، والتي ستكون أول بطولة غولف نسائية احترافية تستضيفها المملكة، في الفترة من 8 إلى 11 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بعد تأجيلها الشهر الماضي؛ حيث تُعزى هذه القرارات إلى الظروف القاهرة التي تفرضها جائحة «كوفيد - 19» على العالم حالياً.
وجاء هذا القرار بالتنسيق والتفاهم بين شركة «غولف السعودية» (الجهة المالكة والمروّجة للبطولة) والجولة الأوروبية لغولف السيدات (LET) التي تندرج البطولة تحت مظلتها؛ حيث ستقام مجرياتها على أرض ملعب ونادي الغولف «رويال غرينز» ليشهد منافسات حماسية بين نخبة من لاعبات الغولف اللاتي سيقصدن السعودية للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي يبلغ إجمالي مجموع جوائزه مليون دولار أميركي.
وستمثل البطولة عند انعقادها في أكتوبر لحظة مفصلية في تاريخ السعودية، بصفتها أول منافسة نسائية احترافية رفيعة المستوى في الغولف، وخطوة هامة إلى الأمام في إطار التحوّل النوعي الذي تشهده المملكة وفق رؤية عام 2030.
وأكّد القائمون على الجولة الأوروبية لجولف السيدات التزامهم بزيارة المملكة ومواصلة التعاون معها عن كثب للتعامل مع أحدث التطورات، مشدّدين على أهمية استمرار العمل المشترك مع «غولف السعودية» لضمان انعقاد البطولة بما يرقى لمستوى التوقعات.
يذكر أن استضافة بطولة «أرامكو السعودية» النسائية الدولية المقدّمة من صندوق الاستثمارات العامة تعكس مستوى الالتزام السعودي العالي بتحسين واقع اللعبة في المملكة على مدى السنوات المقبلة، وذلك في سياق رؤية تنموية طموحة قلّ مثيلها في العالم، علماً بأن البطولة تعتبر من أغنى الفعاليات المندرجة في الجولة الأوروبية لغولف السيدات، ما ينسجم مع سجل المملكة المرموق على صعيد استضافة الفعاليات الرياضية رفيعة المستوى في المجالات كافة، من كرة القدم والملاكمة، حتى الرياضات الميكانيكية والفروسية.