تجدد القتال بين قوات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبْـيَنْ بعد أيام من انتهاء هدنة قصيرة رعتها أطراف قبلية بمناسبة عيد الفطر.
وتبادل الطرفان اتهامات استخدام المدفعية الثقيلة في المواجهات الدائرة في منطقتي الشيخ سالم والطرية.
وسط هذا الخضم، نأت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي بنفسها عن هذه المواجهات، ونفت أنباءً تداولتها مواقع إخبارية يصنفها اليمنيون بأنها تتبع لبعض أنصار التجمع اليمني للإصلاح تتحدث عن إرسال تعزيزات لمساندة قوات المجلس الانتقالي.
ومع تأكيد سكان في أبْـيَنْ لـ«الشرق الأوسط» تجدد المواجهات وإعادة إغلاق الطريق الرئيسية التي تربط المحافظة بشبوة وحضرموت، قال محمد النقيب الذي عينه المجلس الانتقالي متحدثاً باسم قواته في محور أبْيَنْ إن الجبهة شهدت تبادلاً للقصف المدفعي وتراشقاً بالسلاح المتوسط، متهماً دبابات ومدفعية القوات الحكومية باستهداف حركة المارة، مضيفاً أن مدفعية الانتقالي «ردت بقصف مصادر النيران».
من جهته، قال العميد لؤي الزامكي قائد اللواء الثالث حماية رئاسية في القوات المسلحية اليمنية، إن القوات الحكومية تمكنت من الاستيلاء على عدد من الآليات والعربات التابعة لقوات «الانتقالي». وأضاف: «نواصل التقدم نحو مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبْيَنْ».
الزامكي أعاد أسباب تأخر تقدم قوات الجيش اليمني إلى حشد الانتقالي كل قواته في مختلف المناطق إلى أبْيَنْ، وشدد على أن المعركة في قرية الشيخ سالم هي الفاصلة بالنسبة لقواتهم.
وعلى صدى تجدد المواجهات، أصدرت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي التي تضم ألوية العمالقة وألوية حراس الجمهورية بياناً مشتركاً نفت فيه مشاركتها في المواجهات الدائرة في أبْيَنْ إلى جانب قوات «الانتقالي».
وقالت القوات المشتركة إنها «كانت تتطلع لتوحيد صفوف كل القوى والمكونات المناهضة للمشروع الحوثي الكهنوتي المدعوم إيرانياً الذي دمر اليمن»، متهمة «البعض» بالاصطياد في الماء العكر «من خلال إطلاق تصريحات تضر بوحدة الصف المقاوم للميليشيا الحوثية ومشروعها الظلامي، زاعمين كذباً وبهتاناً مشاركة القوات المشتركة بالساحل الغربي في الأحداث المؤسفة التي تجري في جنوب الوطن».
وأضافت القوات أنها تؤكد «لجميع أبناء شعبنا نفينا القاطع لأي مشاركة في تلك الأحداث التي تجري في جنوب الوطن، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية واستشعاراً منا لخطورة المرحلة التي تتطلب من الجميع العمل على رأب الصدع».
ودعا بيان قيادة القوات المشتركة إلى «تنفيذ اتفاق الرياض كحل مرضٍ للجميع»، مثمنين الجهود التي يبذلها التحالف بقيادة السعودية «للتطبيق العملي لاتفاق الرياض من أجل تفويت الفرصة على أعداء الشعب والأمة الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار المنطقة».
القتال يتجدد في أبين والقوات المشتركة تنفي مشاركتها
القتال يتجدد في أبين والقوات المشتركة تنفي مشاركتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة