إعادة فتح المتاحف والمعالم الأثرية في قبرص

المتحف الوطني القبرصي (الشرق الأوسط)
المتحف الوطني القبرصي (الشرق الأوسط)
TT

إعادة فتح المتاحف والمعالم الأثرية في قبرص

المتحف الوطني القبرصي (الشرق الأوسط)
المتحف الوطني القبرصي (الشرق الأوسط)

قررت السلطات القبرصية، إعادة فتح جميع المتاحف والمعالم الأثرية في البلاد التي تم إغلاقها أمام الجمهور، بسبب جائحة كورونا، ابتداء من غد الاثنين الأول من يونيو (حزيران). وذكرت دائرة الآثار في بيان صحافي أنه تم الإبلاغ عن أن المواقع الأثرية سوف تعمل في وجود جميع تدابير السلامة اللازمة حسب توجيهات وزارة الصحة القبرصية.
وأضاف البيان أنه سيتم توفير المواد المعقمة عند مدخل كل متحف أو موقع أثري، وسيتم وضع لافتات في جميع مكاتب بيع التذاكر والمحلات التي تنصح بالمسافة التي يجب على الزوار الحفاظ عليها، كما سيتم الكشف والمراقبة للتأكد من تطبيق تدابير السلامة.
ويعتبر المتحف الوطني الأرشيلوجِي، هو أقدم وأكبر المتاحف الأثرية في قبرص، وتأسس في سنة 1882، إبان الاحتلال البريطاني للجزيرة، ويقع المتحف في العاصمة نيقوسيا، ويحكي تاريخ قبرص من خلال المعروضات الأثرية التي توجد فيه.
كما يمكن للزوار أن يجدوا في هذا المتحف - يطلق عليه أيضا اسم المتحف الوطني القبرصي - ما تعلموه في الكتب المدرسية حول الأساطير اليونانية، ومشاهدة تماثيل أفروديت وأبولو والعديد من الأسماء الأسطورية الأخرى.
ويعد هذا المتحف أكبر متحف جغرافي بجزيرة قبرص، ويضم مخطوطات خاصة بحضارة قبرص منذ العصر الحجري الحديث إلى بداية الفترة البيزنطية، أي القرن السابع الميلادي. وتتألف مجموعات المتحف من الاكتشافات الحفرية من جميع أنحاء الجزيرة والتي ساعدت في تطور علم الآثار القبرصي، وكذلك الأبحاث التي درست التراث الثقافي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتتكون بعض المجموعات من أوان فخارية ومجوهرات ونقوش ونقود معدنية وقطع نحاسية وقطع أثرية أخرى، وبعض القطع المماثلة للثقافة القبرصية (والتي هي ذات أهمية خاصة للقيمة الفنية والأثرية والتاريخية)، كما يحتوي المتحف على مجموعة لا تقارن من القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث والبيزنطي، إلى جانب الآثار اليونانية القديمة التي تم العثور عليها في منطقة ليماسول.



الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».