بالصور... مظاهرات حاشدة في عدة مدن أميركية احتجاجاً على مقتل جورج فلويد

تجمع آلاف المحتجين عند مركز باركليز في نيويورك مع انتشار المظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة احتجاجاً على مقتل جورج فلويد وهو أميركي من أصل أفريقي لقي حتفه بعدما جثا ضابط أبيض بركبته على عنقه في مدينة منيابوليس.

وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين في المظاهرة الضخمة التي شهدتها منطقة بروكلين.
وكان ممثل للادعاء العام في ولاية مينيسوتا قال في وقت سابق إن السلطات ألقت القبض على ضابط الشرطة وذلك بعد ثلاث ليال من احتجاجات عنيفة هزت مدينة منيابوليس. ووُجّهت إلى الشرطي تُهمة القتل غير المتعمّد.

لكنَّ هذا الإجراء جاء «متأخّرًا» بحسب عائلة فلويد التي اعتبرت أيضاً أنه غير كاف.
وقالت العائلة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنّها تريد أن يتمّ توجيه «تُهمة القتل العمد مع سبق الإصرار» لذلك الشرطيّ. وأضافت «نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورّطين)» في القضيّة.

وشارك نحو ألف شخص في احتجاج بمدينة أتلانتنا شهد أعمال عنف. واندلعت النيران في وسط المدينة قرب مقر شبكة «سي إن إن» الإخبارية.
وانتهك مئات المحتجين في منيابوليس حظراً للتجول وتجمعوا في الشوراع حول مركز للشرطة اضرمت به النيران الليلة الماضية.
وفُرض حظر تجوّل، أمس الجمعة، في المدينة الواقعة بولاية مينيسوتا لإعادة الهدوء إليها بعد الاضطرابات التي أعقبت مقتل فلويد.

وقال بول سيلمان وهو شاب أسود يبلغ من العمر 25 عاماً «نحن هنا لأننا كجيل ندرك أن الأمور ينبغي أن تتغير»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي مدينة ديترويت، انضم مئات إلى «مسيرة ضد وحشية الشرطة» خارج مقر السلامة العامة بالمدينة ورددوا «لا عدالة لا سلام».

واندلعت احتجاجات مماثلة في مدن دنفر وهيوستن. وفي لويزفيل بولاية كنتاكي، دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكّان يُطالبون بالعدالة لبريونا تايلور وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقّتها في مارس (آذار).
وتظاهر مئات الأشخاص، مساء الجمعة، خارج البيت الأبيض تعبيراً عن غضبهم. وخلال تجمّعهم، طالب المتظاهرون بـ«العدالة لجورج فلويد»، ملوّحين بشعارات بينها «توقّفوا عن قتلِنا» و«حياة السود مهمّة».

وأعلن الرئيس دونالد ترمب (الجمعة) أنّه تحدّث إلى عائلة فلويد. وقال في البيت الأبيض «أتفهّم الألم»، مضيفاً «عائلة جورج لها الحقّ في العدالة».
واعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من جهته، أنّ وفاة فلويد يجب ألا تُعتبر «أمراً عادياً» في الولايات المتحدة.

وتوفي فلويد البالغ 46 عاماً بعيد توقيفه على أيدي الشرطة للاشتباه بأنه كان يريد ترويج عملة ورقية مزورة بقيمة عشرين دولاراً. وخلال توقيفه ثبته شرطي على الأرض واضعاً ركبته على رقبته لدقائق. وقد سُمع صوته على تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يقول «لم أعد قادراً على التنفس».