اعتقالات بجامعات أميركية مع استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين (فيديو)

شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)
شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)
TT

اعتقالات بجامعات أميركية مع استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين (فيديو)

شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)
شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)

اعتقلت الشرطة في الولايات المتحدة 25 على الأقل من الطلبة المحتجين الداعمين للفلسطينيين، وأزالت مخيم اعتصام في جامعة فرجينيا، وفقاً لما ذكرته الجامعة في بيان، بينما استعدت جامعات أميركية أخرى لمزيد من الاحتجاجات والاضطرابات خلال حفلات التخرج.

وشهدت جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل مجدداً توتراً، رغم أن الاحتجاجات اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد حتى صباح أمس السبت. وشوهد ضباط شرطة يرتدون زي قوات مكافحة الشغب ويحملون عتادها، في مقطع مصور، وهم يدخلون مخيماً للمتظاهرين ويقيدون بعض المتظاهرين، ويستخدمون ما بدا أنه رذاذ كيميائي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام شرطة مكافحة الشغب على أرض جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)

ويحتشد طلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أو يقيمون خياماً، في عشرات الجامعات، للاحتجاج على الحرب المستمرة منذ أشهر في قطاع غزة، ولمطالبة الرئيس جو بايدن الذي يدعم إسرائيل ببذل مزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء هناك. كما يطالبون جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية، مثل شركات توريد الأسلحة.

وقالت جامعة فرجينيا في بيان صحافي، إن المحتجين خالفوا عدداً من سياساتها، من خلال نصبهم خياماً مساء يوم الجمعة، واستخدامهم مكبرات صوت.

وقال جيم ريان، رئيس الجامعة، في رسالة، إن المسؤولين علموا أن «أفراداً لا صلة لهم بالجامعة» ممن شكَّلوا «بعض المخاوف على السلامة» انضموا للمحتجين في الحرم الجامعي.

ولم يتضح عدد طلبة جامعة فرجينيا من بين من جرى اعتقالهم.

ونددت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «مخيم جامعة فرجينيا للاعتصام من أجل غزة» بقرار الجامعة استدعاء الشرطة، في منشور على «إنستغرام».

وقالت شرطة شيكاغو على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن عشرات اعتُقلوا بتهمة التعدي الجنائي على الأملاك خارج معهد الفن، في مظاهرة أمس (السبت) بعد أن استدعى المعهد الشرطة لفض المحتجين، وقال إنهم يشغلون حرمه بشكل غير قانوني.

ولم تتطور المواجهات إلى تنفيذ اعتقالات في جامعات أخرى. وقاطع محتجون مؤيدون للفلسطينيين في آن أربور بداية احتفال التخرج في جامعة ميشيغان.

وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، عشرات الطلاب وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية التقليدية، وقبعات التخرج، ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، خلال سيرهم في الممر الأوسط لاستاد ميشيغان، وسط هتافات وصيحات استهجان من حشد يقدر بالآلاف.

واستمر الحفل، ورافقت شرطة الحرم الجامعي المتظاهرين نحو الجزء الخلفي من الاستاد؛ لكن لم يتم إلقاء القبض على أي شخص، حسب كولين ماستوني، المتحدثة باسم الجامعة.

وقالت ماستوني في بيان: «لقد حدثت احتجاجات سلمية مثل هذه في احتفالات التخرج بجامعة ميشيغان منذ عقود... تدعم الجامعة حرية الرأي والتعبير، ويُسعد قيادات الجامعة أن حفل التخرج اليوم كان بمثابة لحظة فخر وانتصار».

وتباينت وجهات النظر بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، وأحياناً ما تحول ذلك إلى بعض أعمال العنف في جامعات أميركية خلال الأسبوعين الماضيين.

واستدعى كثير من الجامعات، بما في ذلك جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، الشرطة، لاحتواء الاحتجاجات.

واعتقلت الشرطة حتى الآن أكثر من ألفي متظاهر من جامعات في جميع أنحاء البلاد.

وجامعة ميشيغان واحدة من جامعات عديدة غيَّرت بروتوكولاتها الأمنية لحفلات التخرج.

وقالت الجامعة لـ«رويترز» الأسبوع الماضي، إنها دربت متطوعين من الموظفين على كيفية التخفيف من حدة الاضطرابات، وهو تغيير عن الواجبات المعتادة المتمثلة في إرشاد الضيوف حول الحرم الجامعي وإلى مقاعدهم.

وتنظم الاحتجاجات المناهضة للحرب رداً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي شنته بعد هجوم لـ«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200. وقتلت إسرائيل أكثر من 34 ألفاً رداً على ذلك، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، وسوَّت القطاع الفلسطيني بالأرض.


مقالات ذات صلة

مقتل شخص سابع في كاليدونيا الجديدة مع استمرار التوتر عقب زيارة ماكرون

العالم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور مخفر شرطة في نوميا (أ.ف.ب)

مقتل شخص سابع في كاليدونيا الجديدة مع استمرار التوتر عقب زيارة ماكرون

بقيت حالة عدم اليقين مخيمة على كاليدونيا الجديدة مع سقوط قتيل سابع، غداة زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وعد بعدم تمرير التعديل الدستوري.

«الشرق الأوسط» (نوميا)
أوروبا الحكومة البريطانية تمنح الشرطة صلاحيات للتعامل بمزيد من الحزم لدى قمع الاحتجاجات الشعبية (أ. ب)

محكمة بريطانية: تشديد الحكومة قانون قمع المظاهرات يخالف القانون

أكدت محكمة بريطانية اليوم أن حكومة المملكة المتحدة تصرفت بشكل غير قانوني عندما أدخلت تعديلات على تشريع منحت بموجبه الشرطة صلاحيات لقمع الاحتجاجات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

الرئيس الفرنسي يعتزم زيارة إقليم كاليدونيا الجديدة المضطرب

يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة إقليم كاليدونيا الجديدة الفرنسي الذي يشهد اضطرابات خطرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم سيارات محترقة في صالة عرض وسط احتجاجات أثارها الغضب بين سكان الكاناك الأصليين بشأن تعديل دستوري تمت الموافقة عليه بفرنسا من شأنه أن يغير من يُسمح له بالمشاركة في الانتخابات (رويترز)

أستراليا ونيوزيلندا ترسلان طائرات إلى كاليدونيا الجديدة لإجلاء سياحهما العالقين

أعلنت أستراليا ونيوزيلندا أنهما سترسلان 3 طائرات إلى كاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادي.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون)
أوروبا جانب من احتجاجات الطلبة في جامعة أثينا (أ.ف.ب)

اليونان ترحل 9 أوروبيين بعد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين

قال محامو 9 محتجين، ألقي القبض عليهم الأسبوع الماضي في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بكلية الحقوق في جامعة أثينا، إنه تقرر ترحيلهم من اليونان.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

وزير الدفاع الأميركي ينقل صلاحياته لنائبته لأسباب صحية

وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي ينقل صلاحياته لنائبته لأسباب صحية

وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، أن وزير الدفاع لويد أوستن، نقل صلاحياته الرسمية مؤقتا إلى نائبته كاثلين هايكس لأسباب صحية.

ووفقا للمعلومات التي تم تقديمها، فإن ذلك «لإجراء متابعة غير جراحي محدد مسبقاً واختياري يتعلق بمشكلة المثانة التي تم الإبلاغ عنها في وقت سابق».

وأضافت الوزارة أن الأمر لا علاقة له بتشخيص إصابة الوزير أوستن (70 عاماً) بمرض السرطان.

وقال البيان إنه تم إبلاع البيت الأبيض والكونغرس بشأن هذا الإجراء..

يذكر أن أوستن كان قد تعرض لانتقادات في بداية العام لإخفاء إصابته بمرض سرطان البروستانا واحتجازه في المستشفى بسبب مضاعفات الخضوع لجراحة جرت سراً. وحتى الرئيس جو بايدن لم يعرف لعدة أيام أن وزير الدفاع كان في المستشفى.


بلينكن يؤكد في اتصال مع غانتس على موقف واشنطن بخصوص رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يؤكد في اتصال مع غانتس على موقف واشنطن بخصوص رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أن الوزير أنتوني بلينكن، أكد مجدداً على موقف الرئيس جو بايدن بخصوص «عملية كبيرة في رفح» في اتصال مع الوزير الإسرائيلي بيني غانتس.

وذكرت الوزارة في بيان، أن بلينكن ناقش أيضاً أهمية اختتام المحادثات بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.


هل ينجح رهان ترمب وبايدن على المناظرات الرئاسية؟

توافق بايدن وترمب على عقد مناظرتين رئاسيتين في يونيو وسبتمبر (رويترز)
توافق بايدن وترمب على عقد مناظرتين رئاسيتين في يونيو وسبتمبر (رويترز)
TT

هل ينجح رهان ترمب وبايدن على المناظرات الرئاسية؟

توافق بايدن وترمب على عقد مناظرتين رئاسيتين في يونيو وسبتمبر (رويترز)
توافق بايدن وترمب على عقد مناظرتين رئاسيتين في يونيو وسبتمبر (رويترز)

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، الأسبوع الماضي، مبارزة كلامية علنية أشعلت سباق الرئاسة مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب. فبلهجة يملؤها التحدي والتهكم في الوقت نفسه، دعا بايدن ترمب إلى مواجهته في مناظرتين رئاسيتين. دعوة لاقت ترحيباً فورياً من ترمب المتعطش لمواجهة علنية مع منافسه الديمقراطي، ليجيبه بتحدٍّ آخر تضمن اقتراح مناظرتين إضافتين.

لكن بايدن لم يقع في ما عده الديمقراطيون «فخاً»، بل اكتفى بالمناظرتين المطروحتين، بشروط محددة تتضمن غياب جمهور يشتت انتباهه، لتتوجه الأنظار إلى مسرح مشبع بالدراما السياسية في نهاية شهر يونيو (حزيران)، في حدث قد يسقط أو ينعش أحد المرشحين.

يستعرض برنامج «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، مدى أهمية المناظرات الرئاسية، واحتمالات تأثيرها في رأي الناخب الأميركي.

يتقدم ترمب على بايدن في استطلاعات الرأي (أ.ف.ب)

هل ستحدث المناظرة؟

يرى ستيوارت روي، مدير الاتصالات السابق لزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب توم ديلي، أن بايدن فاز في الجولة الأولى من معركة ما قبل المناظرات، من خلال تحديه ترمب، ووضعه شروطاً معينة لعقد المناظرات؛ كغياب الجمهور مثلاً، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن «ترمب حصل على الأمر الوحيد الذي كان يريده، وهو عقد مناظرة مع بايدن». ويفسّر قائلاً: «إن حملة ترمب تراهن على إبراز التناقض بين الرجلين، وعلى أن بايدن سيبدو مسناً وضعيفاً ومتعباً مقابل ترمب».

ومن ناحيته، يحذر مارك باراباك من حسم موضوع عقد المناظرات باكراً، فيلوح باحتمال أن يغير أحد المرشحين رأيه في المشاركة، مشيراً إلى طلب ترمب إجراء اختبار ذهني وفحص مخدرات لبايدن قبل المشاركة. وأضاف: «مع دونالد ترمب، لا يمكن لأحد توقع ما سيحدث؛ فهو يحب إضافة كثير من الدراما إلى الأمور». كما يرى باراباك أن «العامل المجهول» هو المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور، «فقد كان بايدن واضحاً بأنه لا يريد أن يشاركه المسرح. وفي حال شارك كينيدي، فهذا قد يكون ذلك سبباً كافياً لعدم مشاركة بايدن».

وتنتقد هولي بايج، الشريكة المؤسسة لتجمع «نو لايبلز» الوسطي، رفض المرشحين ترمب وبايدن مشاركة روبرت كينيدي جونيور في المناظرات، وتقول: «أعتقد أنهما يبذلان جهوداً غير اعتيادية في محاولة استبعاد روبرت إف. كينيدي جونيور من الساحة، وهذا برأيي خطأ؛ إذ يجعله شخصية أكبر مما هو عليه في الواقع، بدلاً من السماح له بالحديث مباشرة إلى الشعب الأميركي، والسماح لنا بتقييم بعض من أقواله المثيرة للجدل التي صرّح بها في السابق».

وتشير بايج، التي عملت في الحملة الانتخابية الأولى للرئيس السابق بيل كلينتون، إلى أهمية المناظرات الرئاسية، مُذكّرة بالمناظرة التي جمعت بين جورج بوش الأب وكلينتون، والمشهد الذي صور بوش وهو ينظر إلى ساعته خلال المناظرة، «وكأنه كان يشعر بالملل من وجوده هناك» وأضافت: «لا أعتقد أنها كانت الحقيقة، لكن هذا ما جرى نقله إلى الأميركيين، وقد أثر على وجهة السباق بالفعل».

ويُذكّر باراباك بـ«بشاعة» المناظرات الرئاسية على حد تعبيره، ويعطي مثالاً لذلك مناظرات عام 2020 بين بايدن وترمب، قائلاً: «لنتذكر مناظرات 2020، لقد عكست مشاهد قبيحة جداً خصوصاً خلال المناظرة الأولى: من الصراخ إلى مقاطعة الحديث بشكل مستمر، لم تكن مثل أي مناظرة رأيناها سابقاً جديرة بمستوى رئاسي».

وبينما قرر كل من بايدن وترمب تخطي لجنة المناظرات الرئاسية في عقدهما مناظرتين، في 27 يونيو (حزيران) و10 سبتمبر (أيلول)، رأت بايج أن سبب القرار كان تجنب مشاركة روبرت كينيدي جونيور، نظراً لأن القرار بهذا الشأن يقع بيد اللجنة، ولا يحق للمرشحين وضع شروطهما للمشاركة. ورجّحت هولي أن يوافق ترمب وبايدن على عقد مناظرات إضافية بإشراف اللجنة، وهو ما نقلته من اجتماعها مع مفوض اللجنة فرنك فيرينكوف، الذي أكّد لها أن احتمال عقد مناظرات بإشراف اللجنة لا يزال وارداً.

بايدن خلال حدث انتخابي في نيوهامشير (رويترز)

ملفات داخلية مهمة

بينما ينصب تركيز الإعلام على المناظرات المقبلة، يتمحور اهتمام الناخب الأميركي حول ملفات داخلية أساسية؛ كالهجرة والاقتصاد والتضخم، وهي ملفات سترسم معالم السباق في مراحله النهائية.

ويشير باراباك إلى أنه تاريخياً، «هناك أمران رئيسيان يهمان الناخبين: الأول هو فرص العمل، أي الوضع الاقتصادي، والأمر الثاني هو التضخّم والذي يؤثر في الجميع. وعلى الرغم من تراجع التضخم، فإنه ما زال يعد مصدر إحباط كبيراً لإدارة بايدن والرئيس نفسه». ويرى باراباك أنه على الرغم من أن «الاقتصاد، وفق معظم المعايير في حالة جيدة، فإن هذا لم يُتَرْجَم بنوع من الشعور الإيجابي بالنسبة إلى كثير من الأميركيين»، ما يصب في مصلحة ترمب.

مناصرو ترمب لن يغيروا من دعمهم إياه على عكس المستقلين (أ.ف.ب)

دور «المستقلين»

يشير ستيوارت روي إلى عامل مهم في حسم السباق، وهو عامل الناخبين المستقلين، مُذكّراً بأن هذه هي الفئة الانتخابية التي يحتاج إليها المرشحان للفوز، لكنه يسلط الضوء على «صعوبة» تعريف الناخب المستقل، ويفسر قائلاً: «إن تعريف المستقلين والعثور عليهم هي مهمة صعبة للغاية. فغالباً ما نجد أن الذين يطلقون على أنفسهم لقب «مستقلون» يميلون بالأغلبية إلى حزب أو آخر»

وتستطرد هولي بايج أن سبب ميل المستقلين لجهة معينة على حساب أخرى، يعود إلى غياب «خيار ثالث موثوق به»، مؤكدة أنه «لو كان هناك خيار ثالث موثوق به، لَصَوَّتَ معظم الأميركيين له». وهنا يذكر باراباك بطبيعة الناخبين المستقلين الحقيقيين، مشيراً إلى أنهم «أشخاص يميلون إلى عدم متابعة الأحداث السياسية عن قرب»، فيقول: «قد يكون لديهم إدراك عام عن محاكمة ترمب مثلاً أو عن خطط بايدن، لكنهم لا يتابعون التطورات السياسية من كثب، ومن المؤكد أنهم لن يشاهدوا المناظرات الرئاسية في يونيو». ويضيف: «هؤلاء هم الأشخاص الذين سيهتمون بالانتخابات في وقت متأخر جداً، ربما في الأسبوع الأخير من أكتوبر (تشرين الأول)، حينها سيركزون على ما يجري لاتخاذ قرار نهائي».


رئيس «النواب الأميركي»: نتنياهو سيلقي كلمة أمام الكونغرس «قريباً»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

رئيس «النواب الأميركي»: نتنياهو سيلقي كلمة أمام الكونغرس «قريباً»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، مساء الخميس، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سيلقي «قريباً» خطاباً أمام الكونغرس بمجلسيه.

وقال الجمهوري جونسون خلال حفل استقبال في السفارة الإسرائيلية في واشنطن «الليلة، يسرّني أن أعلن شيئاً آخر: قريباً سنستقبل رئيس الوزراء نتانياهو في الكابيتول في جلسة مشتركة للكونغرس»، مشيراً إلى أن ذلك سيكون «مؤشراً قوياً على الدعم للحكومة الإسرائيلية في وقت تشتد فيه حاجتها إليه». وجونسون أكبر عضو جمهوري في الكونجرس ومنتقد لسياسة الرئيس الديمقراطي تجاه إسرائيل.

ومن المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستزيد من غضب بعض الديمقراطيين الذين يتزايد انتقادهم للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ودعم بايدن لها.

يأتي هذا التجمع الدبلوماسي وسط توتر بين بايدن ونتنياهو بشأن سعي الولايات المتحدة لجعل إسرائيل تبذل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب التي تقول إنها تشنها ضد مقاتلي حماس في غزة.

وأعطت السفارة نفس القدر من الأهمية لكلمة ألقاها النائب الأميركي الديمقراطي بيت أجيلار، الذي شارك إلى جانب جونسون في الفعالية رفيعة المستوى التي كانت من أكثر الفعاليات هدوءا منذ بدء الحرب على غزة. وقال إن الدعم الأمريكي لإسرائيل «فولاذي».

 


الجيش الأميركي يعلن نقل 820 طن متري من المساعدات عبر رصيف غزة العائم

الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)
الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)
TT

الجيش الأميركي يعلن نقل 820 طن متري من المساعدات عبر رصيف غزة العائم

الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)
الرصيف العائم أمام سواحل غزة (القيادة المركزية الأميركية عبر منصة «إكس»)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الرصيف العائم الذي أنشأه الجيش الأميركي على ساحل غزة، أوصل أكثر من 820 طن متري من المساعدات لسكان القطاع حتى يوم الأربعاء الماضي.

وقالت القيادة في بيان، إن يوم الأربعاء وحده شهد إيصال 150 طن متري من المساعدات.

ووفقا لبيان القيادة المركزية، فإن المساعدات التي توزيعها من نقطة النقل الشاطئية إلى مستودع الأمم المتحدة بلغت 506 أطنان مترية حتى الأربعاء.


بايدن يستقبل رئيس كينيا ويعلن «رؤية نيروبي - واشنطن» وشراكة صناعية وتكنولوجية

الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
TT

بايدن يستقبل رئيس كينيا ويعلن «رؤية نيروبي - واشنطن» وشراكة صناعية وتكنولوجية

الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)
الرئيس الكيني ويليام روتو والرئيس الأميركي جو بايدن يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف كينيا دولة حليفة خارج حلف الناتو، مشيداً خلال المؤتمر الصحافي المشترك بالبيت الأبيض مع الرئيس الكيني ويليام روتو، بجهود نيروبي في مكافحة «داعش» و«حركة الشباب» في شرق أفريقيا والمساعدة في مهام إعادة الاستقرار في هايتي.

وأطلق الرئيسان ما سموه «رؤية نيروبي - واشنطن» التي تحتوي على مبادرات لتوفير الموارد المالية للدولة الأفريقية المثقلة بالديون وتوفير فرص التمويل للقطاع الخاص، حيث أعلن بايدن توفير مبلغ 21 مليار دولار لصندوق النقد الدولي الذي سيوفر من جانبه مبلغ 250 مليون دولار.

وقال بايدن: «أنا فخور بإعلان أنه سيكون هناك 250 مليون دولار في قدرة بنوك التنمية مثل البنك الدولي لخطوط الإقراض للدول ذات الدخل المنخفض وسيتم أيضاً إطلاق تعاون تكنولوجي وشراكة صناعة بين الولايات المتحدة وكينيا».

فيما أعرب الرئيس الكيني ويليام روتو عن تطلعه للتعاون مع الولايات المتحدة للتعامل مع أزمة الديون وأزمة التغير المناخي والاضطرابات السياسية في أوروبا والشرق الأوسط وتجديد قانون النمو والفرص في أفريقيا وإبرام شراكات تجارية واستثمارية. وقد ركزت أسئلة الصحافيين بشكل كبير على مشاركة قوات كينية في هايتي، حيث أكد الرئيس الكيني على أهمية مشاركة القوات الكينية لإقرار السلام واتفق معه الرئيس الأميركي على أهمية مكافحة العصابات التي تزعزع الاستقرار في هايتي.

الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الكيني ويليام روتو يستعرضان القوات خلال حفل ترحيب في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض كجزء من زيارة دولة في واشنطن العاصمة في 23 مايو 2024 (إ.ب.أ)

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد استقبل رئيس جمهورية كينيا ويليام روتو في البيت الأبيض، ظهر الخميس، في أول زيارة دولة يقوم بها الرئيس الكيني إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين، وأول زيارة يقوم بها زعيم أفريقي خلال ولاية الرئيس بايدن. وتهدف الزيارة إلى تعميق العلاقات الأميركية بالدول الأفريقية والإعلان عن سلسلة من الاتفاقات، خاصة أن الزيارة تتزامن مع الذكري الستين للعلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة وكينيا.

وقال بايدن في استقباله للرئيس الكيني: «اليوم نبدأ العقد القادم من شراكاتنا مع مبادرة للتقريب بين الشركات والمجتمعات في بلدينا، وسيكون الأمن الصحي والاقتصادي والإلكتروني والبيئي من القضايا التي سنناقشها».

وقال روتو: «اليوم نحتفل بماضينا ونحن متفائلون بمستقبلنا ومن خلال هذه الزيارة الرسمية ستتاح لنا الفرصة للمناقشة وإجراء المحادثات حول الشراكة والقيادة».

وقد احتفى الرئيس الأميركي بضيفه الأفريقي من خلال استقبال رسمي وسط عشرات وسائل الإعلام الكينية والأميركية، وعزف النشيد الوطني لكلا البلدين، إضافة إلى حفل عشاء رسمي يحييه المغني براد بيزلي.

السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن والسيدة الأولى لكينيا راشيل روتو تزوران مركز بلومبرغ بجامعة جونز هوبكنز (أ.ف.ب)

وأهدى بايدن للرئيس الكيني الطبعة الأولى من كتاب «بوق الضمير» لمارتن لوثر كينغ، في علبة مع نقش لإحياء ذكري زيارة الدولة، وقدمت جيل بايدن لزوجة الرئيس الكيني قلادة من اللؤلؤ والزبرجد.

مواجهة الصين

وقد أثارت الزيارة التي جاءت بدعوة من البيت الأبيض، كثيراً من التساؤلات؛ حيث تأتي في وقت يتراجع فيه النفوذ الأميركي في القارة الأفريقية مع انسحاب القوات الأميركية من النيجر ومن منطقة الساحل التي تسمى حزام الانقلابات، وقد أدت موجة من الانقلابات العسكرية والانتخابات الهشة والحروب المستعرة في عدة دول أفريقية إلى قلب المشهد السياسي في أفريقيا.

وتحاول إدارة بايدن استعادة نفوذها في القارة الأفريقية، في مقابل محاولات كل من روسيا والصين لزيادة نفوذهما والدخول في صفقات تجارية واقتصادية مع دول المنطقة. وقد اعترف كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بأن العامل الرئيسي في جدول زيارة الدولة للرئيس الكيني هو الرغبة في مواجهة نفوذ الصين المالي في القارة الأفريقية، حيث تفوقت على الولايات المتحدة في حجم الاستثمارات.

وقد اتبعت الصين نهجاً ثابتاً منذ عدة سنوات بتقديم قروض بفائدة عالية للدول الأفريقية ذات الدخل المنخفض لمساعدتها على تمويل تنمية المشروعات المحلية، بما في ذلك بعض مشروعات البنية التحتية الرئيسية ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية. ومن بين تلك المشروعات: خط السكك الحديدية فائق السرعة من نيروبي إلى مومباسا الذي مولته الحكومة الكينية بقروض بالمليارات من بنوك الدولة الصينية.

ومن عام 2000 إلى عام 2022، أقرضت بكين 170 مليار دولار للدول الأفريقية - بما في ذلك 6.7 مليار دولار لكينيا - لتمويل هذه المبادرات، وأثقلت تلك القروض أفريقيا بالديون الباهظة الثمن التي عجزت البلدان عن سدادها، ما دفع العديد من الدول إلى طلب الإغاثة من مقرضيها السياديين. والآن تواجه البلدان الأفريقية خيار خدمة ديونها وتعزيز تنميتها. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين في مؤتمر صحافي: «هذا موقف صعب بالنسبة لهم، ونود أن نراهم قادرين على تحقيق طموحاتهم الخاصة».

أعلن الرئيس بايدن أنه يعتزم تسمية كينيا دولة حليفة خارج الناتو حيث رحب بالرئيس الكيني ويليام روتو بالبيت الأبيض في زيارة دولة تاريخية (أ.ف.ب)

وقد دعمت الولايات المتحدة فكرة تخفيف أعباء الديون عن الدول الأفريقية وزيارة الاستثمارات الغربية وأعلنت في قمة العشرين، العام الماضي، دعم مشروع لبناء ممر للسكك الحديدية يربط بين أنغولا والكونغو وزامبيا لتسهيل نقل المعادن في المنطقة. وقد استضاف بايدن قمة أميركية أفريقية في ديسمبر (كانون الأول) 2022 وتعهد بالقيام بزيارة إلى القارة، لكنه لم يف بوعده حتى الآن. وأعلن بايدن في أثناء ترحيبه بالرئيس الكيني أنه يعتزم زيارة أفريقيا في فبراير (شباط) من العام المقبل بعد إعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي.

الرئيس الكيني ويليام روتو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض في واشنطن 23 مايو 2024 (رويترز )

تحديات أمام الرئيس الكيني

على الجانب الآخر تأتي زيارة الرئيس روتو إلى الولايات المتحدة وسط غضب في كينيا بشأن خطط الحكومة لفرض ضرائب إضافية، ويواجه الرئيس روتو انتقادات متزايدة حول الإسراف الحكومي المنفلت، ويتهمه معارضوه بالنزعة الاستبدادية في إدارة الدولة، ويقدم الرئيس الكيني مساعدات مهمة في مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية، إضافة إلى مساعدة الولايات المتحدة في قمع العنف في هايتي ونشر ألف ضابط شرطة كيني ضمن قوة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات.

وقد وصل الرئيس الكيني ويليام روتو إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء وقام بإلقاء كلمة في مكتبة ومتحف كارتر الرئاسي في ولاية أتلانتا، تعهد فيها بإبقاء كينيا على طريق الديمقراطية وتعزيز المساءلة والشفافية والتعاون بشكل أقوى مع منظمات المجتمع المدني وإجراء الإصلاحات الاقتصادية لتحقيق نمو مستدام للاقتصاد الكيني. وشملت أجندة الرئيس روتو لقاءات مع أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وزيارة لمقبرة أرلينغتون الوطنية، ووضع إكليل من الزهور عند المقبرة.

علاقات باردة

وقد تراجع النفوذ الأميركي في القارة الأفريقية مع حلفاء مثل النيجر، التي طالب المجلس العسكري فيها برحيل القوات الأميركية، وإثيوبيا والسنغال اللتين تشهدان اضطرابات داخلية، وتأمل إدارة بايدن في أن تكون زيارة الدولة للرئيس الكيني نوعاً من إعادة الدفء للعلاقات الباردة التي شهدتها الولايات المتحدة مع الدول الأفريقية.

وتنظر إدارة بايدن إلى الزعيم الكيني بعدّه أحد أقرب الشركاء الأمنيين والاقتصاديين في أفريقيا، خاصة أن الرئيس روتو (57 عاماً) نجح في وضع كينيا بوصفها إحدى الدول الصاعدة اقتصادياً في شرق أفريقيا، وتسعى الإدارة الأميركية إلى تعاون أمني أوثق لمحاربة «حركة الشباب» في الصومال، وأن تتخذ الولايات المتحدة من كينيا مركزاً للجهود لإنهاء الفوضى في بلدان مجاورة؛ مثل السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

في المقابل، يسعى الرئيس روتو إلى حشد الدعم الأميركي لأجندته السياسية والاقتصادية والحصول على مساندة أميركية فيما يتعلق بتخفيف ديون كينيا والدول الأفريقية لدى المؤسسات المالية الدولية، وتعزيز خطط مكافحة التغير المناخي في القارة الأفريقية، وهي القضايا التي يحاول من خلالها الرئيس الكيني اكتساب مكانة وسمعة متميزتين بعدّه رجل الدولة الرائد في أفريقيا. وقد أشار الرئيس روتو في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الأحد الماضي، إلى المشكلات المناخية التي تواجه الدول الأفريقية من أمطار وفيضانات، إضافة إلى مشكلات الجفاف والتصحر.

ويحاول الرئيس روتو جذب الشركات الأجنبية إلى كينيا مروجاً لبلاده بوصفها مخزناً للكربون، مستفيداً من الصناعات البيئية الناشئة التي تعمل في مجال امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، ثم دفنه عميقاً في التكوينات الصخرية.

غضب المشرعين الديمقراطيين

وقد أثار مشرعون من الحزب الديمقراطي انتقاداً لرفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون، السماح للرئيس الكيني بإلقاء كلمة أمام الكونغرس خلال زيارته لواشنطن، وقد تجاهل رئيس مجلس النواب الطلب الذي قدمه أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب لدعوة روتو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.

قال 14 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب في رسالة لجونسون إنهم «يشعرون بخيبة أمل شديدة» بسبب القرار، وقالوا إن «شعب كينيا يستحق مزيداً من الاحترام». وكتب المشرعون، ومن بينهم غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: «إن الخصوم الأجانب مثل الصين وروسيا وإيران يعملون بلا كلل لتخريب تحالفات أميركا، خاصة في أفريقيا». وأضاف: «إن اختيارك عدم منح الرئيس الكيني، وهو شريك أفريقي رئيسي، الفرصة لمخاطبة الكونغرس يساعد في خلق فرصة للخصوم المستبدين لتحقيق تقدم في الرأي العام الأفريقي».

وقد ألقى أربعة من الزعماء الأجانب خطابات أمام جلسات مشتركة للكونغرس الحالي؛ حيث يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب، وهم رئيسا وزراء الهند واليابان، ورئيسا إسرائيل وكوريا الجنوبية. وكتب المشرعون الديمقراطيون: «إن الفشل في تقديم الدعوة نفسها للرئيس روتو يخاطر بإرسال رسالة مفادها أن الشراكات الأفريقية أقل قيمة لدى الكونغرس».


5 قتلى في إعصار ضرب وسط الولايات المتحدة

دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
TT

5 قتلى في إعصار ضرب وسط الولايات المتحدة

دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)
دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب إعصار اجتاح بلدة غرينفيلد في ولاية أيوا الأميركية (رويترز)

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأُصيب العشرات بجروح، بعدما ضرب إعصار ولاية أيوا في وسط الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، حسبما أفادت السلطات.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، دُمّرت منازل بكاملها واقتُلعت أشجار بسبب هذا الإعصار الذي اجتاح بلدة غرينفيلد البالغ عدد سكانها ألفي نسمة.

وقالت شرطة أيوا إنّ «أربعة أشخاص قُتلوا وأصيب 35 بجروح على الأقل، في أعقاب الإعصار الذي ضرب غرينفيلد ومنطقة مقاطعة أدير»، مضيفة أنّ عدد الإصابات قد يرتفع.

وقُتل شخص آخر عندما اجتاح الإعصار سيارته، حسبما أفاد مكتب المسؤول الأمني في مقاطعة آدم.

ولحقت أضرار بمستشفى في غرينفيلد، حيث تمّ إجلاء المرضى إلى مراكز طبية أخرى. وأعلن حاكم ولاية أيوا، كيم رينولدز، أنّ حوالى مائة من عناصر الإنقاذ بدأوا في البحث بين الحطام.

ووفق شبكة «سي إن إن»، فقد تجاوز عدد الأعاصير في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة المعدّل الطبيعي بكثير وتمّ تسجيل 800 إعصار منذ بداية العام.


وزيرة الخزانة الأميركية قلقة من تهديد إسرائيل بعزل البنوك الفلسطينية

جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (رويترز)
جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (رويترز)
TT

وزيرة الخزانة الأميركية قلقة من تهديد إسرائيل بعزل البنوك الفلسطينية

جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (رويترز)
جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية (رويترز)

قالت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، إنها قلقة من تهديد إسرائيل بقطع الصلات بين البنوك الفلسطينية وبنوك المراسلة الإسرائيلية، وهي خطوة قد تغلق شرياناً حيوياً يغذي الاقتصاد الفلسطيني.

ووفق «رويترز»، أضافت يلين، في مؤتمر صحافي قبل اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في إيطاليا، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة وشركاءها «يحتاجون لبذل كل ما في وسعهم لزيادة المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة، ولاحتواء العنف في الضفة الغربية، وللسعي لاستقرار اقتصاد الضفة الغربية».

وذكرت أنها ستطرح المسألة، خلال اجتماع لدول مجموعة السبع في منتجع ستريزا بشمال إيطاليا.

وتابعت: «أتوقع من دول أخرى التعبير عن قلقها، خلال الاجتماع، من أثر هذا القرار على اقتصاد الضفة الغربية. أعتقد أن هذا سيكون له أثر سلبي جداً على إسرائيل أيضاً».

وأشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى احتمال عدم تجديد إعفاء، تنتهي مدته في الأول من يوليو (تموز)، يسمح لبنوك إسرائيلية بالتعامل مع مدفوعات بالشيقل لخدمات ورواتب مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.

وقال سموتريتش، في منشور على منصة «إكس»، رداً على تعليقات يلين، إنه لا يمكنه التوقيع على الإعفاء؛ لأن الفلسطينيين لا يزالون يموّلون «الإرهاب»، وإن البنوك الإسرائيلية قد تتعرض للتقاضي؛ لانتهاكها قواعد تمويل مكافحة الإرهاب.

وأضاف سموتريتش: «المنظومة المالية في السلطة الفلسطينية ملوَّثة بالإرهاب حتى عنقها». وسموتريتش عضو شريك في ائتلاف إسرائيلي منتمٍ إلى اليمين المتطرف، ويدعم التوسع في المستوطنات بالضفة الغربية، ووصف منتقدي السياسة بـ«المنافقين».

وقالت يلين إنه من المهم الإبقاء على علاقات المراسلة بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية للسماح للاقتصاد المتعثر في الضفة الغربية وقطاع غزة بالعمل والمساهمة في ضمان الأمن.

وتابعت قائلة: «تلك القنوات المصرفية حيوية للتعامل مع التحويلات التي تُسهل واردات من إسرائيل بقيمة تقارب ثمانية مليارات دولار سنوياً، بما يشمل الكهرباء والمياه والوقود والغذاء، إضافة إلى تسهيل صادرات قيمتها نحو ملياري دولار سنوياً تعتمد عليها سبل عيش الفلسطينيين».

وأضافت أن حجب إسرائيل العوائد التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية يهدد أيضاً استقرار الاقتصاد في الضفة الغربية.

وقالت: «أنا وفريقي تواصلنا مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، للحث على اتخاذ إجراءات تعزز الاقتصاد الفلسطيني، وأعتقد أن ذلك سيصب بدوره في أمن إسرائيل نفسها».

وتصاعدت حدة التوتر بشأن أمور مالية بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب عقوبات فرضتها واشنطن على مستوطنين في الضفة الغربية.


نيكي هايلي تغيّر حساباتها وتعلن تأييد ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتداول مع المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن في سبتمبر 2018 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتداول مع المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن في سبتمبر 2018 (أ.ف.ب)
TT

نيكي هايلي تغيّر حساباتها وتعلن تأييد ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتداول مع المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن في سبتمبر 2018 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتداول مع المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال جلسة لمجلس الأمن في سبتمبر 2018 (أ.ف.ب)

أعلنت المرشحة السابقة للحصول على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة نيكي هايلي أنها ستصوت في 5 نوفمبر المقبل للرئيس السابق دونالد ترمب، في خطوة توحي بأنها غيّرت حسابتها السياسية بعد منافسة حادة شابها الكثير من الاتهامات الشخصية بينها وبين الرئيس السابق الذي عيّنها يوماً مندوبةً دائمة لدى الأمم المتحدة.

وكانت هايلي التي عملت أيضاً حاكمةً لولاية ساوث كارولاينا سابقاً علقت، في مطلع مارس (آذار) الماضي، حملتها الانتخابية للحصول على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة. وابتعدت عن الأضواء من دون أن تؤيد ترمب على الفور. ولكنها اغتنمت الفرصة في مناسبة لمعهد هادسون المحافظ، في واشنطن، الأربعاء، والذي انضمت إليه أخيراً لتؤكد أنه يتعيّن على ترمب أن يعمل من أجل الحصول على أصوات الناخبين الذين دعموها ولا يزالون يدعمونها خلال الانتخابات التمهيدية للجمهوريين. وقالت إنه رغم أن ترمب لم يكن «مثالياً» في القضايا التي تهمها، مثل السياسة الخارجية والدين العام، فإن الرئيس جو بايدن «كارثة»؛ لذا «سأصوت لصالح ترمب»، مضيفة: «وبعد قولي هذا، أنا متمسكة بما قلته في خطاب تعليق حملتي الانتخابية» من أن «ترمب سيكون ذكياً إذا تواصل مع ملايين الأشخاص الذين صوتوا لي ويواصلون دعمي، وإذا لم يفترض أنهم سيكونون معه فحسب. آمل بصدق أن يفعل ذلك».

المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تتحدث في معهد هادسون بواشنطن (أ.ب)

وقبل تعليق حملتها في 6 مارس الماضي، اتهمت هايلي ترمب بأنه «فوضوي» و«مضطرب» وكبير في السن (77 عاماً) يتسبب بالفوضى وغير مؤهل ليكون الرئيس مجدداً، فضلاً عن أنه يتجاهل أهمية التحالفات الأميركية في الخارج. وقالت في فبراير (شباط) الماضي، قبل تعليق حملتها الانتخابية: «لا أشعر بالحاجة إلى تقبيل الخاتم (...) ومستقبلي السياسي لا يهم».

في المقابل، سخر منها ترمب مراراً، ملقباً إياها بـ«عقل العصفور»، علماً أنه حد من تلك الهجمات بعد حصوله على عدد كاف من المندوبين للحصول على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

مع ترمب... وبعده

وقبل أن تخسر الانتخابات التمهيدية في ولايتها أمام ترمب، انتقدت هايلي الجمهوريين الذين دعموا ترمب رغم يأسهم منه سراً. وقالت: «في السياسة، عقلية القطيع قوية للغاية. استسلم الكثيرون من السياسيين الجمهوريين لها (...) وبطبيعة الحال، فإن العديد من نفس السياسيين الذين يتبنون ترمب الآن علناً يخشونه سراً. إنهم يعرفون مدى الكارثة التي حلت بحزبنا وسيظل يمثلها لحزبنا. إنهم خائفون للغاية من قول ذلك بصوت عالٍ».

أما الآن، فتقول هايلي بصوت عالٍ إنها ستصوت لصالح ترمب، فيما فسره البعض أيضاً بأنه لم يكن أمامها خيار سوى الانضمام إلى «القطيع» إذا أرادت مستقبلاً في الحزب الذي يهيمن عليه ترمب. وهو القرار ذاته الذي اتخذه السيناتور تيد كروز، الذي تعرضت زوجته لإهانة علنية من ترمب.

وهناك الآن أيضاً دلائل تشير إلى أن هايلي تريد الترشح مرة أخرى للرئاسة بمجرد مغادرة ترمب الحلبة السياسية. لذا، فإن التنصل منه الآن لن يخدم أي غرض سياسي شخصي سوى إنهاء حياتها المهنية على أساس نقطة مبدئية.

ناخبو هايلي

في غضون ذلك، تعمل الحملة الديمقراطية للرئيس بايدن على كسب تأييد أنصار هايلي، بوصفهم ناخبين متأرجحين. ويركز فريق بايدن على مئات الآلاف من ناخبي هايلي في كل ولاية تشهد معركة انتخابية. ورغم إعلان هايلي أنها ستصوت لترمب، أكدت حملة بايدن أنها ستواصل التقرب من الناخبين الذين دعموها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري هذا العام.

وأفاد مدير اتصالات الحملة الديمقراطية مايكل تايلر بأنه «لم يتغير شيء بالنسبة لملايين الناخبين الجمهوريين الذين يواصلون الإدلاء بأصواتهم ضد دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية ويهتمون بشدة بمستقبل ديمقراطيتنا، ويقفون بقوة مع حلفائنا ضد الخصوم الأجانب، ويعملون عبر الممر (في الكونغرس) لإنجاز الأمور». وأضاف في بيان أنه «من أجل الشعب الأميركي، مع رفض الفوضى والانقسام والعنف الذي يجسده دونالد ترمب (...) هناك مرشح واحد فقط يتقاسم هذه القيم، وحملة واحدة فقط تعمل بجد كل يوم لكسب دعمهم، وهذا هو الرئيس بايدن».


رؤساء 3 جامعات أميركية يدلون بشهاداتهم أمام مجلس النواب حول التوترات في جامعاتهم

جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
TT

رؤساء 3 جامعات أميركية يدلون بشهاداتهم أمام مجلس النواب حول التوترات في جامعاتهم

جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)

من المقرر أن يمثل رؤساء ثلاث جامعات وجمعية شرفية للفنون والعلوم في الولايات المتحدة أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، للإدلاء بشهاداتهم في ما يتعلق بتعامل جامعاتهم مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

وبحسب «رويترز»، جلسة الاستماع هذه هي السادسة التي تعقدها اللجنة ولجانها الفرعية بشأن ردود فعل الجامعات على التوترات التي اندلعت منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل زهاء 36 ألف فلسطيني وأصيب 80 ألفاً في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وفي عشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة، نصب طلاب خياماً ونظموا مسيرات لمطالبة الرئيس جو بايدن ببذل مزيد من الجهد لإنهاء القتال في غزة، ومطالبة جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم حكومة إسرائيل.

واستقالت رئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا بعد ردود فعل عنيفة على شهادتيهما أمام الكونغرس في ديسمبر (كانون الأول)، حول معاداة السامية في حرمي الجامعتين.

وسوف يستمع المشرعون في مجلس النواب إلى رؤساء جامعات نورث وسترن وروتجرز وكاليفورنيا - لوس أنجليس. وقال متحدث باسم جمعية «فاي بيتا كابا» للفنون والعلوم، إن رئيس الجمعية سيدلي بشهادته بصفته الشخصية.

وفي جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس، اشتبك طلاب مخيمون مع متظاهرين ملثمين مناهضين لهم. ومرت ساعات قبل أن تتدخل الشرطة.

وفي اليوم التالي، فضت الشرطة بالقوة مخيماً للمتظاهرين؛ إذ وصلت قبل الفجر واستخدمت قنابل الصوت وأدوات مكافحة الشغب لاختراق صفوف المتظاهرين الذين شبكوا أذرعهم في محاولة لصد الشرطة. وقالت شرطة لوس أنجليس إنها اعتقلت 210 أشخاص في الجامعة.

ومن المتوقع أن يقول مستشار جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس جين بلوك، وفقاً لشهادته المكتوبة: «بالنظر لكل ما حصل، كان ينبغي لنا أن نكون على استعداد لإزالة المخيم على الفور إذا كانت سلامة مجتمعنا عرضة للخطر».

وتوصلت جامعتا روتجرز ونورث وسترن إلى اتفاقين مع الطلاب المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات. ويسمح الاتفاق في نورث وسترن للمتظاهرين بالبقاء حتى الأول من يونيو (حزيران).

وأقام أحد الطلاب في جامعة نورث وسترن دعوى قضائية جماعية على الجامعة، يوم الاثنين، متهماً إياها بأنها سمحت «بتوطين معاداة السامية»؛ لاستبعاد الطلاب اليهود من التجربة التعليمية بشكل كامل.