السعودية تبدأ مرحلة ثانية للعودة الطبيعية... وحالات التعافي تصل إلى 70 % من الإصابات

الإمارات تشدد على تجنب الزيارات العائلية وقطر تتخطى 52 ألف إصابة

TT

السعودية تبدأ مرحلة ثانية للعودة الطبيعية... وحالات التعافي تصل إلى 70 % من الإصابات

تبدأ غداً الأحد المرحلة الثانية من الإجراءات السعودية للعودة إلى الحياة الطبيعية، في ظل جائحة «كورونا» المستجد (كوفيد- 19)، وستتيح المرحلة التي تستمر أكثر من 20 يوماً، فترات تجول تبدأ من الساعة 6 صباحاً حتى الساعة 8 مساء، والسماح بإقامة صلوات الجمع والجماعة في المساجد بإجراءات احترازية.
كذلك ستستأنف الرحلات الجوية للطيران الداخلي، وسيكون الأبرز هو عودة الموظفين والموظفات في القطاعين العام والخاص، وستكون الإجراءات الاحترازية مطبقة في كافة المواقع.
وعاش السعوديون خلال اليومين الماضيين المرحلة الأولى ضمن الخطة السعودية التي أبرز ما فيها فترة السماح بالتجول، وكذلك التنقل بين المدن السعودية المختلفة براً، خلال وقت السماح. كذلك ستكون مدينة مكة المكرمة في أولى مراحل عودتها؛ حيث سيتم رفع المنع الكلي وتطبيق المنع الجزئي، من الساعة 6 صباحاً وحتى 3 مساء، مع السماح بالدخول والخروج من مكة، وعودة القطاعات التجارية التي كانت مستثناة سابقاً.
وسجلت السعودية إصابات جديدة بفيروس «كورونا» المستجد أمس؛ حيث أعلنت وزارة الصحة عن 1581 حالة إصابة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 81766، كما تسجل حالات التعافي أرقاماً قياسية مقارنة بالإصابات، لتقترب نسبة التعافي من 70 في المائة من إجمالي الإصابات؛ حيث سجلت أمس 2460 حالة تعافٍ، بإجمالي عدد الحالات 57031 حالة؛ بينما سجلت الصحة السعودية 17 حالة وفاة جديدة، ليصل مجموع الوفيات إلى 458 حالة.

- الإمارات تعدل فترات التعقيم
من جهتها، قررت الإمارات أمس تعديل برنامج التعقيم الوطني، ليصبح من الـعاشرة مساء إلى السادسة من صباح اليوم التالي، بدلاً من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً، وذلك بدءاً من اليوم، بينما استثنت مضامير سباقات الهجن التي تكون من الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة صباحاً. ويأتي القرار الذي جاء من وزارتي الصحة ووقاية المجتمع والداخلية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في إطار التسهيل على الأفراد، ومنحهم فرصة أكبر لقضاء احتياجاتهم الضرورية، والقيام بما تتطلبه الحالات الحرجة من متابعة واهتمام، بالإضافة إلى مساعدة النشاط الاقتصادي في التعافي التدريجي وتنشيط الحركة التجارية، وعدم تعطيل القطاعات الأساسية المهمة بالبلاد.
وأوضح القرار أنه سيتم الاستمرار في السماح لمنافذ بيع المواد الغذائية والجمعيات التعاونية والبقالة و«السوبرماركت» والصيدليات، بالعمل على مدار 24 ساعة. وشددت وزارتا الصحة والداخلية و«هيئة الطوارئ والأزمات» على ضرورة تقيد المحال المصرح لها بالعمل بإجراءات الصحة والسلامة المعمول بها، والإرشادات الاحترازية المنصوص عليها، مع مراعاة ألا تتجاوز نسبة المتسوقين 30 في المائة من السعة الاستيعابية الإجمالية، مع المحافظة على المسافة الآمنة (وهي متران) وفق مبدأ التباعد الاجتماعي، وذلك بهدف تقليل الزحام، التزاماً بالإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية، وذلك في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد.
وأهابت كل من وزارتي الصحة ووقاية المجتمع والداخلية، والهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث، أفراد المجتمع كافة، الالتزام الكامل بهذا القرار في الفترة الزمنية المحددة، والذي يتوخى صالح الوطن والمواطن والمقيمين وسلامة المجتمع. ودعت إلى التقيد بكافة الإجراءات المتبعة ذات الصلة، وفي مقدمتها عدم الخروج إلا لشراء الاحتياجات الغذائية والدوائية، أو للضرورة الصحية، أو العمل لفئات القطاعات الحيوية المحددة من قبل الجهات المختصة، كما تم الإعلان عنها مسبقاً، والأخذ بعين الاعتبار الإرشادات والنصائح الصحية.
وأكدت منع التجمعات العامة، وضرورة تجنب الزيارات العائلية لضمان صحة وسلامة الجميع، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات والقفازات عند الخروج من المنزل، والحرص على التقيد بكافة إجراءات الوقاية وإجراءات الصحة والسلامة العامة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن 638 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد لمصابين من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة، وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 33170 ألف حالة. كما أعلنت الوزارة عن حالتي وفاة لمصابين من جنسيتين مختلفتين، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في البلاد 260 حالة. كما أعلنت الوزارة شفاء 412 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كورونا» المستجد، وتعافيها التام من أعراض المرض، بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 17097.

- الكويت... 1072 إصابة جديدة
أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس، تماثل 575 مصاباً بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد– 19) للشفاء، مما يرفع إجمالي المتعافين إلى 9273 حالة.
وسجَّلت الكويت أمس 1072 إصابة جديدة بـ«كورونا»، ليبلغ إجمالي المصابين 25184. كما سجلت 9 حالات وفاة جديدة بالفيروس؛ حيث ارتفع إجمالي الوفيات إلى 194 حالة وفاة.

- البحرين... 300 إصابة جديدة
وفي البحرين، أعلنت وزارة الصحة البحرينية عن تعافي 72 حالة إضافية، ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 5491 حالة، في حين أُعلن تسجيل 300 إصابة جديدة، منها 183 حالة لعمالة وافدة، و117 حالة لمخالطين لحالات قائمة.
وقالت الوزارة إن عدد الحالات القائمة التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغ 30 حالة، منها 9 حالات تحت العناية، في حين أن 4836 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 4845 حالة قائمة.

- عُمان... 811 إصابة جديدة
وفي سلطنة عُمان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 811 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس «كورونا» منها 315 حالة لعمانيين، و496 حالة لغير عمانيين، ليصبح العدد الكلِّي للحالات المسجلة في السلطنة 9820 حالة، وعدد الوفيات 40، كما بلغ مجموع المتعافين من الفيروس 2396 حالة.

- قطر... الإصابات 52 ألف
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة القطرية أمس الجمعة، تسجيل 1993 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة المصابين إلى أكثر من 52 ألف مصاب، منذ بدء تفشي الفيروس.
كما أعلنت تعافي 5205 أشخاص من المرضى، وذلك في الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في دولة قطر إلى 20604 حالات. وقالت الوزارة في بيان إن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 36 حالة، بعد تسجيل 3 وفيات حتى يوم أمس.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.