البرلمان الإيراني ينهي مواجهة مع الرئيس ويوافق على مرشح لوزارة التعليم

مكسب داخلي لروحاني بعد تمديد المفاوضات النووية

الرئيس الإيراني حسن روحاني محاطا بنواب لدى وصوله إلى البرلمان أمس (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني محاطا بنواب لدى وصوله إلى البرلمان أمس (أ.ب)
TT

البرلمان الإيراني ينهي مواجهة مع الرئيس ويوافق على مرشح لوزارة التعليم

الرئيس الإيراني حسن روحاني محاطا بنواب لدى وصوله إلى البرلمان أمس (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني محاطا بنواب لدى وصوله إلى البرلمان أمس (أ.ب)

وافق البرلمان الإيراني أمس على خامس مرشح يطرحه الرئيس الإيراني الإصلاحي حسن روحاني لمنصب وزير التعليم العالي والبحوث والعلوم، منهيا صراعا سياسيا بشأن المنصب الذي يمثل أهمية لتعهده الانتخابي برفع بعض القيود الداخلية عن البلاد.
وحصل محمد فرهدي، وهو سياسي وسطي شغل مناصب كبيرة في حكومة إصلاحية سابقة، على 197 صوتا مقابل 28، مع امتناع 10 عن التصويت في البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون. ويشكل هذا التصويت مكسبا للرئيس الإيراني بعد أيام من اتفاق الدول الست وإيران على تمديد المفاوضات النووية حتى يونيو (حزيران) المقبل. وكان روحاني يواجه ضغوطا متصاعدة من البرلمان لعدم التوقيع على اتفاق قد يعتبره المتشددون تنازلا يقدم للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.
وكان البرلمان قد رفض 4 مرشحين آخرين لهم التوجهات السياسية نفسها، وأرجع ذلك أساسا إلى علاقات مزعومة باضطرابات واسعة عام 2009 بعد فوز الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.
وكانت الاحتجاجات حينها بالشوارع والحرم الجامعي، الأكبر منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، مما أدى إلى هزة في المؤسسة التي يقودها رجال دين محافظون والحرس الثوري، قبل أن تسحقها القوى المحافظة.
ويتولى أحد الشخصيات تصريف أعمال هذا المنصب الوزاري منذ عزل رضا فرجي دانا الذي عينه روحاني بعد فوزه الساحق في انتخابات الرئاسة عام 2013، قبل نحو 3 أشهر بسبب صلات مزعومة باحتجاجات عام 2009.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن روحاني قوله إن حكومته «تحترم إرادة البرلمان تحت أي ظرف، لكن مرجعيتنا الأولى هي الرأي العام، والشعب يفضل الحوار المعتدل».
ورأى محللون أن تغيير رأي البرلمان بخصوص مرشح روحاني ربما احتاج إلى دفعة غير معلنة من جانب الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي ترجع إليه الكلمة الأخيرة في شؤون الدولة.
وقال صادق زيبا كلام، الأستاذ الجامعي، لوكالة «رويترز»: «الزعيم الأعلى لم يكن راضيا عن طريقة تعامل البرلمان مع الموقف، وأراد حل الأمر سريعا».



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.