دعوة المصانع السعودية للمساهمة في تغطية احتياجات عربية لمواجهة «كورونا»

الغرف التجارية الصناعية تتلقى طلباً من منظمة «التنمية الصناعية» للمشاركة في منصة إلكترونية تفاعلية

المصانع السعودية تساهم بفعالية في توفير السلع والمنتجات لمواجهة طلبات البلدان العربية في ظروف الجائحة (الشرق الأوسط)
المصانع السعودية تساهم بفعالية في توفير السلع والمنتجات لمواجهة طلبات البلدان العربية في ظروف الجائحة (الشرق الأوسط)
TT

دعوة المصانع السعودية للمساهمة في تغطية احتياجات عربية لمواجهة «كورونا»

المصانع السعودية تساهم بفعالية في توفير السلع والمنتجات لمواجهة طلبات البلدان العربية في ظروف الجائحة (الشرق الأوسط)
المصانع السعودية تساهم بفعالية في توفير السلع والمنتجات لمواجهة طلبات البلدان العربية في ظروف الجائحة (الشرق الأوسط)

تلقت المصانع السعودية دعوة عربية بضرورة المساهمة الفاعلة في عملية إنتاج السلع والمنتجات، خصوصاً الحيوية منها، لتصديرها إلى البلدان العربية، في ظل التداعيات التي تفرضها تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد.
ودعا مجلس الغرف السعودية، الشركات السعودية العاملة، إلى تلبية طلبات وعروض الدول العربية من السلع والمنتجات الغذائية والطبية وعدد من المواصفات القياسية، مستنداً على خطاب اتحاد الغرف العربية بشأن مبادرة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بإنشاء منصة إلكترونية تتضمن طلبات وعروض الدول العربية من السلع والمنتجات.
كانت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، أطلقت في أبريل (نيسان) الماضي منصة تفاعلية حول عروض المنتجات الصناعية العربية لمواكبة تداعيات جائحة «كورونا»، لتكون قاعدة معرفية تجارية في خطوة لدعم وتنسيق جهود الدول العربية الأعضاء لمواجهة انعكاسات الجائحة على الصناعة العربية، وتلبية للاحتياجات المتنامية في مواجهة الفيروس.
وطالب مجلس الغرف السعودية بتزويد بيانات الشركات والمؤسسات التي لديها قدرة إنتاجية لتلبية احتياجات المطلوبة من المنتجات، بالإضافة إلى تزويد المنصة بمجموعة متنوعة ومتكاملة من معلومات الإنتاج ذات الصلة بالتدابير والإجراءات والمبادرات المتخذة في هذا الشأن، مؤكداً أنه سيتم تحديث محتوى المنصة بصفة مستمرة وفقاً للمستجدات العربية والدولية في هذا الشأن، في إطار مواكبة تطورات جائحة فيروس كورونا ورصد انعكاساتها على القطاعات الصناعية.
وفي وقت وجهت فيها الغرف التجارية الصناعية المنتشرة في السعودية، منسوبيها من المصانع والمعامل والشركات، للاستفادة من هذه المنصة، تؤكد المنظمة أن «كورونا المستجد» يمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الدول العربية في ظل الفترة الحالية، لا سيما ما يتعلق بالمنتجات والسلع الحيوية في مجالات الصحة الوقائية والأغذية الرئيسية، باعتبارها تشكل أكثر المنتجات التي عليها الطلب في ظل الظرف الراهن.
وحسب المنصة الإلكترونية، أوردت في مقدمتها «أن المنصة مخصصة لتجميع الطلبات والعروض المتاحة في المواقع الرسمية للدول والمتعلقة بتلبية احتياجاتها من السلع والمنتجات الغذائية والصحية والطبية، بالإضافة إلى عرض لبعض الشركات والمصانع العربية التي لديها القدرات الإنتاجية اللازمة لتلبية هذه الاحتياجات»، مؤكدة أنه باستطاعة الجهات الحكومية المهتمة ومؤسسات القطاع الخاص المساهمة في المنصة من خلال تسجيل البيانات وإدخال الطلبات والعروض.
وقال المهندس عادل الصقر مدير العام للمنظمة، في تصريحات أطلقها في العاصمة المغربية الرباط، أبريل الماضي، إن هذه المنصة تشتمل على بعض طلبات، وعروض عدد من الدول العربية، من السلع والمنتجات الغذائية والمستلزمات الطبية والصحية المتاحة من خلال المواقع الرسمية للدول العربية، إضافة إلى بيانات لبعض الشركات والمؤسسات الصناعية العربية التي لديها قدرات إنتاجية لتلبية الاحتياجات وتغطية الطلب المتزايد على المنتجات.
وشدد الصقر على فكرة المواصفات والمقاييس، باعتبارها ركناً أساسياً في عملية التصدير الخارجي والتجارية البينية، موضحاً أن المنصة تتضمن المواصفات القياسية للمعقمات والكمامات والقفازات والملابس الطبية ومواد التنظيف والتطهير، وغيرها من المعدات الوقائية للمصنعين والمختبرات التي قامت المنظمة بتوفيرها، بالتنسيق مع عدد من أجهزة وهيئات التقييس العربية والدولية.
وعرضت المنصة حتى الآن عطاءات متنوعة تركزت على مواد التجهيز الطبي، وما تتضمنه من أدوات ووسائل للمعامل والمختبرات ومستلزمات التعقيم، وكذلك طلب أنواع مختلفة من الكحول، والعقار، والأدوية المهمة، وأصناف كيماويات التنظيف، ومن الأغذية، جاءت التمور، والسكريات، والدواجن المجمدة والبيض، وتوريد العصائر والألبان الطازجة، والمشروبات الغازية والمياه المعدنية، كأبرز الاحتياجات المعروضة.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
TT

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)
بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة، سعياً إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الشهر المقبل.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2635.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:22 بتوقيت غرينتش، وتحرك بالأساس ضمن نطاق ضيق يبلغ 9 دولارات خلال الجلسة.

وسجل الذهب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع، الثلاثاء. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 2635.80 دولار.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى «كابيتال دوت كوم»: «هناك العامل الجيوسياسي في كل هذا، إذ نشأت بعض ضغوط البيع بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».

وأضاف رودا: «على المدى الطويل، أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترمب قد تكون إيجابية للذهب، بسبب أعباء الديون المرتفعة، وبعض التخلي عن الدولار».

وانقسم مسؤولو مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن خفض أسعار الفائدة مجدداً، في اجتماعهم بوقت سابق من الشهر؛ لكنهم اتفقوا على تجنب تقديم كثير من التوجيهات بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، تتوقع الأسواق حالياً بنسبة 63 في المائة خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول). وسوف يراقب المتداولون من كثب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وطلبات إعانة البطالة، والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي، المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 30.39 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 927.45 دولار، وهبط البلاديوم 0.4 في المائة إلى 973.50 دولار.