طبيب: جميع الأطفال تأثروا نفسياً بـ«كورونا»... وبعض المشكلات ستظهر بالمستقبل

خطورة الأمر تتمثل في عدم إمكانية الكثير من الأطفال التعبير عن مشاعرهم (رويترز)
خطورة الأمر تتمثل في عدم إمكانية الكثير من الأطفال التعبير عن مشاعرهم (رويترز)
TT

طبيب: جميع الأطفال تأثروا نفسياً بـ«كورونا»... وبعض المشكلات ستظهر بالمستقبل

خطورة الأمر تتمثل في عدم إمكانية الكثير من الأطفال التعبير عن مشاعرهم (رويترز)
خطورة الأمر تتمثل في عدم إمكانية الكثير من الأطفال التعبير عن مشاعرهم (رويترز)

حذر طبيب أطفال من تسبب فيروس «كورونا المستجد» في آثار نفسية وعقلية مدمرة على صحة الأطفال، قد تستمر لسنوات، مؤكداً أن بعض هذه المشكلات قد لا تظهر إلا في المستقبل.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن الدكتور إديث براتشو سانشيز، أستاذ طب الأطفال بجامعة كولومبيا قوله إن أهم المشكلات النفسية التي تسبب فيها الفيروس للأطفال هي القلق والاكتئاب، مشيراً إلى أن أهم أعراض هذه المشكلات هي الصداع الخفيف المستمر، ونوبات الغضب، والعدوانية، وعدم القدرة على التركيز.
ولفت إديث إلى أن خطورة الأمر تتمثل في عدم قدرة كثير من الأطفال على التعبير عن مشاعرهم، مشيراً إلى أن ذلك قد ينتج عنه عواقب مدمرة لصحَّتهم العقلية والنفسية تستمر لسنوات.
وحذر طبيب الأطفال كذلك من الآثار طويلة المدى لـ«فيروس كورونا» على نفسية الأطفال، مؤكداً أنهم قد يعانون من القلق والحذَر المبالغ فيهما في المستقبل.
وأضاف إديث: «أخبرني آباء عدد من الأطفال أنه منذ الإغلاق الناتج عن (فيروس كورونا)، أصبح أبناؤهم يركضون للاختباء في إحدى الغرف فور سماعهم لصوت جرس الباب، حيث أصبحوا أكثر جبناً وخوفاً من الآخرين».
وتابع: «وأيضاً، أخبرني طفل في العاشرة من عمره الشهر الماضي أنه خائف للغاية لأنه يعتقد أنه مصاب بالتهاب الجنبة (وهو نوع من الالتهاب يصيب البطانة المحيطة بالرئتين)، وعندما سألته عن كيفية معرفته لذلك دون إجراء فحوصات، أخبرني أنه يشعر بآلام شديدة عند التنفس وأنه بحث على محرك غوغل عن هذا العرض ووجد أنه أحد أعراض مرض التهاب الجنبة».
وأشار إديث إلى أن والدة هذا الطفل أخبرته أن نجلها يمضي ساعات يومياً على «غوغل» للبحث عن أي عرض بسيط يشعر به، وأنه أصبح يعاني من القلق الشديد على صحته وصحة عائلته.
وأكد إديث أن جميع الأطفال تأثروا بلا شك بهذا الوباء، الأمر الذي يتطلب من الآباء مساعدتهم على تخطي هذه المرحلة ومراقبتهم بشكل جيد لعرضهم على طبيب نفسي إذا لزم الأمر.
وأصيب أكثر من 5 ملايين و820 ألف شخص حول العالم بفيروس «كورونا»، فيما بلغ عدد الوفيات 359389 شخصاً.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«ستاربكس» تفتتح مقهى يتيح إطلالة على كوريا الشمالية (صور)

أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
TT

«ستاربكس» تفتتح مقهى يتيح إطلالة على كوريا الشمالية (صور)

أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)

افتتحت سلسلة مقاهي «ستاربكس» الأميركية مقهى جديداً في كوريا الجنوبية، يقع على برج مراقبة على الحدود مع كوريا الشمالية، مما يسمح للزبائن باحتساء مشروباتهم أثناء النظر إلى المملكة المنعزلة.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، يقع المقهى الذي يتسع لـ30 مقعداً في برج مراقبة أعلى متنزه «Aegibong Peace Ecopark» بمدينة غيمبو، على بعد نحو 20 ميلاً شمال العاصمة سيول، بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح الكورية.

وكان أول يوم عمل للمقهى، يوم الجمعة 29 نوفمبر (تشرين الثاني).

أحد الزبائن يحمل علم كوريا الجنوبية (أ.ب)

ويمكن للزبائن الاحتشاد في منصة المراقبة خارج المقهى، ورؤية بعض المزارع والمباني منخفضة الارتفاع في مقاطعة كايبونغ عبر الحدود مباشرة، كما يمكنهم باستخدام المناظير الموجودة بالمكان رؤية مساحات أبعد بدقة.

زبائن يستخدمون المناظير خارج المقهى (رويترز)

وقال أحد السكان المحليين ويدعى بايك هي سون (48 عاماً): «أتمنى أن أتمكن من مشاركة هذه القهوة اللذيذة مع الناس الذين يعيشون في كوريا الشمالية أمامنا مباشرة».

زبائن داخل مقهى «ستاربكس» الجديد (أ.ب)

أما ليم جونغ تشول، وهو رجل يبلغ من العمر 80 عاماً وكان قد قاتل في حرب فيتنام، فقد قال تعليقاً على افتتاح هذا المقهى: «كان مفهوم الأمن قديماً يبدو صارماً ومتوتراً جداً، ولكن الآن، مع وجود هذا المقهى هنا، يبدو أن الأمور أصبحت أكثر سلمية وطمأنينة».

زبائن يلتقطون صورة خارج المقهى (رويترز)

ولا تزال كوريا الشمالية والجنوبية في حالة حرب من الناحية العملية، حيث لم يتم توقيع أي معاهدة لإنهاء الحرب الكورية من عام 1950 إلى عام 1953. بل توقف القتال بعد الهدنة.

ووصف رئيس بلدية غيمبو، كيم بيونغ سو، موقع المقهى بأنه «فريد»، لأنه يمثل «سحر الثقافة الكورية».

ويحظى الموقع بأهمية ثقافية وتاريخية، حيث إنه في الأصل كان موقعاً لتلة 154، حيث قاتلت الكوريتان وحلفاؤهما بشراسة أثناء الحرب.