قضية الأرجنتين تقلب عالم الديون السيادية رأسا على عقب

الكل خاسر فيها بدءا بالقضاء الأميركي

قضية الأرجنتين تقلب عالم الديون السيادية رأسا على عقب
TT

قضية الأرجنتين تقلب عالم الديون السيادية رأسا على عقب

قضية الأرجنتين تقلب عالم الديون السيادية رأسا على عقب

لم يجن الفائزون شيئا، ولم يفقد الخاسرون شيئا. أما المتابعون الأبرياء فيساورهم القلق ويناضلون بشتى الطرق لتجنب التحول إلى الخاسرين الحقيقيين.
وربما تكشف الأيام أن النظام القضائي الأميركي قد تجاوز حدود سلطاته بكثير ليجد نفسه مضطرا للتراجع.
انقلب عالم الديون السيادية - القروض التي تحصل عليها الدول - رأسا على عقب بانتصار صناديق تحوط بقيادة «إليوت مندجمنت» على الأرجنتين. كان القاضي توماس بي. غريسا، من محكمة المقاطعة الفيدرالية في مانهاتن، قد أصدر حكما منذ عامين يقضي بضرورة أن تسدد الأرجنتين، التي تخلفت عن سداد ديونها عام 2001. سنداتها بالكامل، بما في ذلك فوائد تأخيرية، لمستثمرين رفضوا مبادلتها بأخرى جديدة في إطار محاولة لإعادة هيكلة الديون. وإذا لم تفعل ذلك، ربما تعجز البلاد عن سداد الفوائد المرتبطة بالسندات الجديدة.
وقد أيدت محكمة الاستئناف الأميركية الحكم، متجاهلة بذلك مناشدات وزارة العدل وصندوق النقد الدولي بإلغاء الحكم. في يونيو (حزيران)، رفضت المحكمة العليا الاستماع إلى القضية، وبذلك ظل الحكم الصادر منذ عامين قائما.
وبعد 5 شهور، لم تسدد الأرجنتين بعد أي أموال لصناديق التحوط. وقد نجح القاضي في منعها من سداد أموال لحاملي سندات أخرى، بيد أن ذلك لم يحقق شيئا سوى زيادة أعداد الخاسرين.
يذكر أنه بإمكان أفراد أو شركات التقدم بلب لإشهار الإفلاس وإقناع قاضي بإسقاط أو تخفيض بعض الديون. داخل الولايات المتحدة، بمقدور المدن إشهار إفلاسها وتخفيض التزاماتها المالية، مثلما فعلت ديترويت هذا الشهر، إلا أنه لا يتوفر نظام مماثل للدول.
منذ أكثر من عقد مضى، بعد الأزمة المالية الآسيوية، اقترح صندوق النقد الدولي آلية جديدة لإعادة هيكلة الديون السيادية للدول، لكن الولايات المتحدة ودول أخرى رفضت الفكرة باعتبارها انتهاكا للسيادة.
وفي أعقاب الحكم الصادر بحق الأرجنتين، حاولت الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة إحياء هذه الجهود عبر تمرير قرار بأغلبية 124 صوتا مقابل 11 صوتا، مع امتناع 41 دولة عن التصويت.
بيد أن المشكلة تكمن في أن الدول الأهم على هذا الصعيد، بما فيها الولايات المتحدة، تعارض القرار حتى بعد تخفيف صياغته. أما بالنسبة للتصويت داخل صندوق النقد الدولي، فقد جاء بنسبة 35 في المائة مؤيدين و39 في المائة معارضين، بينما امتنع الباقون عن التصويت. وبذلك ظلت الفكرة تراوح مكانها.
بالنسبة للسندات الدولية الصادرة في ظل قانون نيويورك، مثلما الحال مع الكثير، جرت الحال على إمكانية مقاضاة دولة تخلفت عن سداد ديونها، وإمكانية إصدار المحاكم أوامر لها بالدفع، لكن الحصانة السيادية كانت تعني أن الحكم القضائي هذا يتعذر فرضه. لذا، كان غالبية حاملي السندات يضطرون نهاية الأمر للموافقة على صورة ما من إعادة هيكلة الديون، غالبا بمشاركة صندوق النقد الدولي.
ومع ذلك، من الواضح أن الحكم الصادر بخصوص الأرجنتين منح حاملي السندات حافزا للتشبث بموقفهم خلال أي محاولات دولية مستقبلية لإعادة هيكلة الديون. وتبعا للحكم الصدر عن القاضي غريسا، فإن المتشبثين بمواقفهم قد يجنون مكاسب أكبر بكثير عن أولئك الذين يوافقون على إعادة الهيكلة.
ذلك شريطة أن يتم فرض القرار.
وإدراكا منه لهذه المعضلة، منع القاضي المصارف والمؤسسات المالية الأخرى من القيام بأي إجراء من شأنه معاونة الأرجنتين على تجنب تنفيذ الحكم. ويعني ذلك توسيع نطاق الحكم لما وراء السندات الصادرة في ظل قانون نيويورك، ليمتد إلى الأخرى الصادرة تحت مظلة القوانين الإنجليزية والأرجنتينية.
من جهتها، حاولت الأرجنتين سداد فوائد السندات الجديدة، لكن المصارف أبدت رفضها خرق أوامر القاضي بقبول ذلك في لندن ونيويورك. في الأرجنتين، أقنع الفرع المحلي لـ«سيتي بانك» القاضي بالموافقة على السماح بـ3 دفعات من الفوائد على هذه السندات، لكنه لم يعد بالسماح بدفعات مستقبلية.
وأعلنت الأرجنتين أنها ستحاول مبادلة السندات الصادرة تحت مظلة قانون نيويورك - التي يملك القاضي غريسا ولاية قضائية عليها - بأخرى جديدة صادرة تحت مظلة القانون الأرجنتيني. إلا أن بعض حاملي السندات يخشون من أنه عبر قبولهم هذا التبادل ربما يعتبرون في وضع انتهاك لأوامر القاضي. وربما نرى حكما في حق أحد حاملي السندات يقضي بإدانته بازدراء المحكمة بسبب قبوله دفعة من أموال الفائدة.
في حالات الإفلاس التي تواجه الشركات، غالبا ما يحصل الدائنون الذين سيخسرون حتما أموالا على قروضهم ونصيب من الشركة الجديدة التي تظهر، مما يعطيهم على الأقل احتمالية للتعافي إذا ما ازدهرت أحوال الشركة التي أعيدت هيكلتها.
بطبيعة الحال من المستحيل الحصول على نصيب داخل دولة ما، ورغم ذلك حاولت الأرجنتين بالفعل تحقيق ذلك، حيث تضمنت سندات التبادل التي طرحتها بنودا تكفل زيادة العائد إذا ما نما الاقتصاد بسرعة كافية. وقد حدث ذلك بالفعل، وجنى حاملو الأسهم أموالا تفوق ما توقعوه بادئ الأمر.
ومن غير الواضح بعد إلى أي مدى يمكن تطبيق هذه السابقة الأرجنتينية على حالات مستقبلية. يذكر أن محكمة الاستئناف، في إطار تأييدهما الحكم الصادر عن القاضي غريس، أشارت لمجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الأرجنتين واعتبرتها المحكمة مثيرة للغضب. إلا أنها لم تذكر ما إذا كانت دول ما أخرى اقترفت فقط بعض هذه الأفعال، أو ربما لم ترتكب أيا منها، يمكنها ضمان عدم معاملتها بأسلوب مماثل لما حدث مع الأرجنتين.
الملاحظ أن مؤيدي قرار القاضي غريسا يميلون لرؤية الأمور بشكل قاطع بين اللونين الأبيض والأسود فقط، بمعنى أن الأرجنتين وعدت بالسداد، لذا يتحتم عليها الوفاء بوعدها.
يذكر أنه خلال مؤتمر عقدته جامعة كولومبيا هذا الأسبوع، قال الخبير الاقتصادي بالجامعة جوزيف إي. ستيغليتز، الذي سبق له العمل كبيرا للخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي، إن الإنصاف يقتضي أخذ جميع الدائنين، وليس حاملي السندات فحسب، في الاعتبار عند دراسة ما ينبغي فعله عندما تعجز دولة ما عن سداد ديونها. وتتضمن قائمة الدائنين في هذه الحالة أصحاب المعاشات بالبلد المدين الذين قد يجوعون كي يجني صندوق تحوط أرباحا طائلة على سندات اشتراها بتخفيض كبير بعدما عجزت البلاد عن سداد ديونها.
وفي ظل غياب قانون دولي للإفلاس، شجعت الحكومة الأميركية الدول على تغيير شروط السندات الجديدة التي يصدرونها. وبالفعل، تضمنت السندات الصادرة حديثا عن فيتنام وكازاخستان والمكسيك لغة ترمي لتجنب التعرض لتفسير مشابه للقانون ويحمل بنودا تسمح للغالبية العظمى من حاملي السندات بإجبار الممتنعين على قبول إعادة هيكلة الديون.
* خدمة «نيويورك تايمز»



«سِفن» الترفيهية تنضم إلى «القدية للاستثمار»

تدعم «سفن» من خلال انضمامها إلى «القدية للاستثمار» أهداف المجموعة في تطوير مفهوم اللعب (الموقع الرسمي للشركتين)
تدعم «سفن» من خلال انضمامها إلى «القدية للاستثمار» أهداف المجموعة في تطوير مفهوم اللعب (الموقع الرسمي للشركتين)
TT

«سِفن» الترفيهية تنضم إلى «القدية للاستثمار»

تدعم «سفن» من خلال انضمامها إلى «القدية للاستثمار» أهداف المجموعة في تطوير مفهوم اللعب (الموقع الرسمي للشركتين)
تدعم «سفن» من خلال انضمامها إلى «القدية للاستثمار» أهداف المجموعة في تطوير مفهوم اللعب (الموقع الرسمي للشركتين)

أعلنت شركة «القدية للاستثمار»، الاثنين، عن دخول شركة مشاريع الترفيه السعودية «سفن» إلى مجموعة شركاتها، وذلك بما يُعززّ منظومة العمل، ويحقّق التكامل بين أنشطتهما في قطاع الترفيه.

وتدعم «سفن» من خلال انضمامها إلى «القدية للاستثمار» أهداف المجموعة في تطوير مفهوم اللعب، وتعزيز المواهب والقدرات المحلية، إضافةً لرفع مستوى جودة الحياة في مختلف أنحاء السعودية. وتهدف لإعادة تعريف مفهوم الترفيه على مستوى السعودية؛ وتعزيز تجاربه للزوار من خلال تطوير وتشغيل 21 وجهة ترفيهية في 14 مدينة حول البلاد، باستثمارات تبلغ أكثر من 50 مليار ريال.

من جانبه، عدّ عبد الله الداود العضو المنتدب لـ«القدية» رئيس مجلس إدارة «سفن»، أن هذه الخطوة «هامة تعزز من قدرتنا على تشجيع جميع سكان السعودية، من مواطنين ومقيمين وزوار، على تبني مفهوم اللعب ونشر البهجة، بما له من تأثير إيجابي على المجتمع ككل، كما تهدف لتنمية المعرفة والمهارات والإبداع لدى الأفراد».

وأضاف الداود: «هي الخطوة التي تهدف في النهاية إلى خلق مفهوم جديد من المرح، وتحسين جودة الحياة، من خلال بناء منظومة ترفيهية متكاملة وغير مسبوقة، قادرة على المساهمة بقوة في خطة تنويع اقتصاد المملكة».

وتسعى «سفن» لتقديم خيارات متنوعة من خلال مناطقها الترفيهية وشراكاتها العالمية مع كبار صناع الترفيه حول العالم، مثل «Transformers» و«PlayDoh» من «Hasbro» و«Discovery Adventures» من «WarnerBrothers» و«HotWheels» من «Mattel» و«ClipNClimb» و«FlowHouse»، بالإضافة إلى الخيارات المتعددة من المطاعم والمقاهي التي تلبي احتياجات مختلف الزوار. وكانت قد أعلنت مسبقاً عن تفاصيل مشاريعها في الرياض وتبوك والمدينة المنورة وينبع وأبها، وتعتزم الإعلان عن أكثر من 9 مشاريع إضافية سيتم البدء في تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

ويأتي الإعلان عن انضمام «سفن» إلى «القدية للاستثمار»، بعد إطلاق المخطط الحضري لمدينة القدية والعلامة التجارية العالمية لها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث تسعى الوجهة لأن تصبح في المستقبل القريب الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة، إذ تستهدف استقبال 48 مليون زائر سنويّاً، بفضل احتوائها على معالم عدة، وأماكن سياحية ذات مستوى عالمي وطابع متفرد.

كان صندوق الاستثمارات العامة قد أطلق شركة «سفن» عام 2017، في حين تعد «القدية» أحد مشاريعه الكبرى، وتتماشى استراتيجيتها مع جهوده لتطوير وتمكين القطاعات الواعدة بالسعودية، والمساهمة في تحقيق مستهدفات تنويع الاقتصاد المحلي وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وفق مستهدفات «رؤية 2030». ويعد قطاع الترفيه أحد القطاعات ذات الأولوية محلياً في استراتيجية الصندوق، الذي يعمل على تعزيز التكامل بين المشاريع والشركات المملوكة له ضمن القطاع، وزيادة كفاءتها التشغيلية، حيث ستستفيد «سفن» من الفرص والقدرات التي ستوفرها «القدية للاستثمار».


مؤتمر «غريت فيوتشرز» يوطد العلاقات السعودية - البريطانية

تجهيز «كافد» بمعالم جذب لإبهار الحضور بمكانة البلدين في الماضي والحاضر والمستقبل
تجهيز «كافد» بمعالم جذب لإبهار الحضور بمكانة البلدين في الماضي والحاضر والمستقبل
TT

مؤتمر «غريت فيوتشرز» يوطد العلاقات السعودية - البريطانية

تجهيز «كافد» بمعالم جذب لإبهار الحضور بمكانة البلدين في الماضي والحاضر والمستقبل
تجهيز «كافد» بمعالم جذب لإبهار الحضور بمكانة البلدين في الماضي والحاضر والمستقبل

تستضيف الرياض يومي 14 و15 مايو (أيار) الجاري، مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز (GREAT Futures)»، الذي تضم فعالياتها معرضاً رئيسياً للأعمال، والسياحة، والثقافة، وتنظمه الحكومة البريطانية بالشراكة مع السعودية، وذلك في قاعة المؤتمرات بمركز الملك عبد الله المالي «كافد».

ويأتي هذا الحدث ضمن مبادرات «مجلس الشراكة الاستراتيجي» بين البلدين، الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، ومن المتوقع أن يشهد حضور 800 مسؤول حكومي ومستثمر وقيادي، وعقد 47 جلسة وورشة عمل، يشارك فيها 127 متحدثاً من القطاعين الحكومي والخاص في الجانبين.

وجرى تجهيز مركز مؤتمرات «كافد» بعديد من معالم الجذب المصممة خصيصاً لتبهر الحضور بمكانة البلدين في الماضي والحاضر والمستقبل، وتشمل نفقاً مزيناً بمقولات ملهمة لكبار الشخصيات، وشاشات عرض توفر تجربة نابضة بالحياة للمناظر الطبيعية الموجودة فيهما، وقاعة حفلات مميزة تشكل منصة انطلاق لتوطيد العلاقات السعودية - البريطانية التي تزداد قوتها باستمرار.

من جانبه، قال جاوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتطوير «كافد»: «لا يمكن تصنيف إقامة حدث بهذا الحجم على أنه عرض ترويجي ينظمه أصحاب المصلحة من البلدين لتحقيق استفادة مادية بالملايين أو المليارات؛ بل على العكس من ذلك، يُشكل هذا الحدث انطلاقة لحملة تستمر لمدة عام، وتهدف إلى خلق تعاون دائم يعيد تشكيل المجالات الرئيسية ويكشف عن الدرر الخفية في تراث كلا البلدين».

وأضاف ساشيتال: «من الطبيعي أن يقع الاختيار على (كافد) كونه من المناطق القليلة التي تشهد على عظمة المرحلة القادمة المثيرة للاهتمام لمستقبل السعودية، فضلاً عن احتوائه على أحد أكبر مراكز المؤتمرات في مدينة الرياض الذي يتميز بتصميمه المعماري المبتكر».

وتابع: «الحاضرون في هذا الحدث سيتعرفون على التحول الذي سيغير قواعد اللعبة من خلال المرافق المتطورة، والجلسات المثمرة التي ستعقد في المركز، وستضم أيضاً عدداً من الشخصيات البارزة من (كافد)، الذين يشاركون آراءهم حول عدد من المواضيع الهامة؛ مثل المدن الذكية، والمشاريع العملاقة، والرفاهية، والاستدامة».

ويعد «كافد» أكبر منطقة أعمال حاصلة على شهادة LEED البلاتينية في العالم، وهو وجهة رئيسية للأعمال وأسلوب حياة بموقع استراتيجي يمكّن الزوار والمقيمين من ممارسة أعمالهم اليومية بأقل قدر من المتاعب، وذلك بفضل مفهوم «مدينة الـ10 دقائق»، التي توفر اتصالاً سلساً ووصولاً سهلاً لجميع الخدمات الأساسية في الوقت الذي تدفع فيه السعودية نحو الصدارة بمسيرتها الاقتصادية.


افتتاح أكبر معرض للدواجن بالشرق الأوسط في الرياض

جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة المشارك في «معرض الشرق الأوسط للدواجن» (الشرق الأوسط)
جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة المشارك في «معرض الشرق الأوسط للدواجن» (الشرق الأوسط)
TT

افتتاح أكبر معرض للدواجن بالشرق الأوسط في الرياض

جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة المشارك في «معرض الشرق الأوسط للدواجن» (الشرق الأوسط)
جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة المشارك في «معرض الشرق الأوسط للدواجن» (الشرق الأوسط)

افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، الاثنين، فعاليات «معرض الشرق الأوسط للدواجن» في نسخته الثالثة، الذي يُقام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة دولية واسعة تجاوزت 75 في المائة لنخبة من أبرز الخبراء في قطاع الدواجن، والأعلاف، وتغذية الحيوان، وما يزيد على 100 خبير عالمي ونحو 300 شركة، من 40 دولة حول العالم.

ويهدف المعرض الذي يقام تحت شعار «تعظيم القيمة وتقليل التكاليف: الهندسة القيمية في صناعة الدواجن»، إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة، من خلال استعراض كبرى الشركات العالمية الرائدة في القطاع، لأكثر من 800 منتج يدخل في سلاسل الإمداد لصناعة الدواجن، إلى جانب تبادل الخبرات والممارسات في صناعة الدواجن والصناعات المرتبطة بها، واستعراض فرص الاستثمار في قطاع الدواجن؛ للمساهمة في زيادة الناتج المحلي، سعياً لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.

وأوضح وكيل الوزارة للزراعة، المهندس أحمد العيادة، أن قطاع الدواجن يلعب دوراً مهماً وحيوياً في تلبية الاحتياجات الغذائية واستدامتها، وتُعد صناعة الدواجن ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي محلياً ودولياً؛ حيث تعد المملكة من بين أعلى دول العالم استهلاكاً للحوم الدواجن، ويصل استهلاك الفرد فيها إلى نحو 50 كيلوغراماً سنوياً.

ولفت إلى أن المملكة لديها خطة توسعية لتطوير قطاع الدواجن وزيادة الإنتاج، وذلك من خلال رفع نسب الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن، وتحقيق طاقة إنتاجية مستهدفة، تقدر بنحو 1.3 مليون طن من الدجاج اللاحم سنوياً؛ للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير منتجات محلية بجودة عالية وأسعار مناسبة، إلى جانب إيجاد فرص استثمارية جديدة، عبر تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص، بالإضافة إلى المتابعة والدعمين الفني والمالي من خلال تقديم صندوق التنمية الزراعية القروض الميسرّة لزيادة حصة القطاع.

وأشار العيادة إلى النمو الكبير الذي يشهده قطاع صناعة الدواجن بالمملكة؛ حيث حقق العام الماضي اكتفاء ذاتياً بنسبة 68 في المائة، وبلغ حجم إنتاج لحوم الدواجن أكثر من 1.3 مليون طن، فيما بلغ حجم إنتاج بيض المائدة أكثر من 453 ألف طن، وتجاوز إجمالي مشاريع الدواجن في المملكة 1200 مشروع؛ مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، ودعم الصناعة المحلية.

وأضاف وكيل الوزارة للزراعة، أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة الأمن الحيوي في مشاريع الدواجن من خلال استخدام أحدث التقنيات والابتكارات في تربية الدواجن، بالإضافة إلى استقطاب الخبراء العالمين في القطاع، والعمل على استمرار التنافسية وتطوير عمليات التربية والإنتاج، إلى جانب تشجيع الصناعات التحويلية والمرتبطة بإنتاج الدواجن في مراحل الإنتاج، والتوسع في عمليات الاستثمار وجذب المستثمرين في المجال، وذلك للتوسع في إنشاء مشاريع الدواجن.

من جانبه، أوضح وكيل الوزارة المساعد للثروة السمكية والحيوانية الدكتور علي الشيخي أن ‏المعرض شهد حضور 55 شركة متخصصة، وأكثر من 320 عارضاً محلياً ودولياً، كما تضمن أكثر من 20 ورشة عمل يتحدث خلالها أكثر من 100 خبير عالمي. كما شهد توقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تجاوزت قيمتها 4 مليارات ريال، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يشهد المعرض حضور أكثر من 15 ألف شخص وزائر.

إلى ذلك، تجول الفضلي في أرجاء وأروقة المعرض، الذي شهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمهتمين بقطاع الدواجن، ووقف على أبرز منتجات الشركات المحلية والعالمية في مجال إنتاج وصناعة الدواجن، وأحدث التقنيات المستخدمة فيها، بالإضافة إلى معرض الشرق الأوسط للأعلاف والمطاحن، ومعرض الشرق الأوسط لصحة وتغذية الحيوان.

يُشار إلى أن قطاع الدواجن في المملكة يعد أحد أسرع القطاعات نمواً، نتيجة للدعم الكبير المقدّم له، من خلال التسهيلات الحكومية لمشاريع الدواجن، ورفع نسبة الاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب تطبق المملكة أعلى المعايير والممارسات الزراعية الجيدة في قطاع الدواجن؛ لضمان سلامة وجودة الإنتاج خلال جميع مراحل سلاسل الإمداد.


مؤشر سوق الأسهم السعودية يرتفع بعد جلستين من الهبوط

السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

مؤشر سوق الأسهم السعودية يرتفع بعد جلستين من الهبوط

السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

عاد مؤشر سوق الأسهم السعودية، الاثنين، للارتفاع بعد هبوط استمر ليومين، وكان وصل بنهاية يوم أمس إلى أدنى مستوياته منذ 3 أشهر. وأغلق اليوم بارتفاع قدره 42 نقطة عن اليوم السابق عند 12259 نقطة.

وصعد سهم «أكوا باور» بنسبة 6 في المائة ليصل إلى 409.20 ريال. في حين ارتفع سهما سابك والأهلي السعودي بنحو 1 في المائة.

وسجلت أسهم «أديس» و«الخدمات الأرضية» و«كابلات الرياض» و«أسمنت المدينة» ارتفاعاً بنسب تراوح بين 1 و5 في المائة، عقب الإعلان عن النتائج المالية للربع الأول 2024. كما تصدّر سهم أسيج ارتفاعاً اليوم بـ1 في المائة عند 20.18 ريال.

وفي المقابل، انخفضت أسهم «ميدغلف»، و«الخليجية العامة»، و«الاتحاد»، و«سايكو»، بنسبة 10 في المائة عقب إعلان النتائج المالية للربع الأول 2024.

وبحسب «تداول»، فإن مهلة إعلان الشركات لنتائجها المالية تنتهي الأحد المقبل، 19 مايو (أيار).


صندوق النقد والأرجنتين يتوصلان إلى اتفاق بشأن المراجعة الأخيرة لبرنامج بـ44 مليار دولار

أشاد صندوق النقد الدولي بالأداء الأفضل من المتوقع في الربع الأول بالأرجنتين (أ.ف.ب)
أشاد صندوق النقد الدولي بالأداء الأفضل من المتوقع في الربع الأول بالأرجنتين (أ.ف.ب)
TT

صندوق النقد والأرجنتين يتوصلان إلى اتفاق بشأن المراجعة الأخيرة لبرنامج بـ44 مليار دولار

أشاد صندوق النقد الدولي بالأداء الأفضل من المتوقع في الربع الأول بالأرجنتين (أ.ف.ب)
أشاد صندوق النقد الدولي بالأداء الأفضل من المتوقع في الربع الأول بالأرجنتين (أ.ف.ب)

توصل موظفو صندوق النقد الدولي والسلطات الأرجنتينية إلى اتفاق بشأن المراجعة الثامنة لترتيبات تسهيلات الصندوق الممتدة البالغة 44 مليار دولار في البلاد، حسبما ذكر الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقراً له يوم الاثنين.

وقال صندوق النقد الدولي إن القرار جاء في أعقاب أداء أفضل من المتوقع في الربع الأول بالأرجنتين.

وتولى الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي منصبه في ديسمبر (كانون الأول)، متعهداً معالجة التضخم الذي تجاوز 3 أرقام وانكماش النشاط الاقتصادي والاحتياطات في المنطقة الحمراء. وأطلق إصلاحاً مالياً شاملاً، مما أدى إلى شد حزام الحكومة الفيدرالية.

وقال صندوق النقد الدولي إن خطة مايلي «أدت إلى تقدم أسرع من المتوقع في استعادة استقرار الاقتصاد الكلي وإعادة برنامج (صندوق النقد الدولي) بقوة إلى المسار الصحيح». وأضاف أن السلطات اتفقت على أن الأرجنتين ستواصل العمل للوصول إلى التوازن المالي دون تمويل صافٍ من البنك المركزي. وفي الوقت نفسه، ستصبح سياسة الصرف الأجنبي أكثر مرونة عندما تسمح الظروف بذلك، من بين تعديلات أخرى على الاتفاقية.

وأوضح أن الشروط يجب أن تخضع الآن للموافقة عليها من قبل المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، الذي من المتوقع أن يناقش الموضوع في الأسابيع المقبلة.


شركات عالمية تجتمع في الرياض للاطلاع على الاستثمارات السعودية الضخمة

على هامش فعاليات «مشاريع جيجا السعودية 2024» (الشرق الأوسط)
على هامش فعاليات «مشاريع جيجا السعودية 2024» (الشرق الأوسط)
TT

شركات عالمية تجتمع في الرياض للاطلاع على الاستثمارات السعودية الضخمة

على هامش فعاليات «مشاريع جيجا السعودية 2024» (الشرق الأوسط)
على هامش فعاليات «مشاريع جيجا السعودية 2024» (الشرق الأوسط)

اجتمع أكثر من 600 شخص من صنّاع القرار والشركات المحلية والدولية لتكوين صورة شاملة وعميقة عن مجموعة المشاريع الضخمة الجاري تنفيذها في السعودية والمعروفة بـ«مشاريع الجيجا»، وهي «نيوم» و«القدية» و«البحر الأحمر» و«روشن» و«الدرعية» والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 880 مليار دولار بحسب آخر إحصاء لبيانات «ميد غلوبال».

فقد انطلقت فعاليات «مشاريع جيجا السعودية 2024»، والتي تستمر على مدى يومين في الرياض، وسط حضور محلي ودولي واسع بين جهات حكومية ومطورين ومقاولين واستشاريين وموردين وقادة من الفكر لاستكشاف المشاريع الضخمة في المملكة والتي تقودها «رؤية 2030».

وتغطي المشاريع الضخمة قطاع المشاريع السياحية والسكنية والتجارية والصناعية، وهو ما يعكس التزام المملكة بالتنوع الاقتصادي.

وشرح الرئيس التنفيذي لـ«تمرس» للمقاولات المحدودة محمد آشف لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تعمل مع المشاريع السعودية العملاقة مثل «البحر الأحمر» و«القدية»، وتقدم خدماتها لـ«حديقة الملك سلمان»، موضحاً أنها تضع البنية التحتية بما يتماشى مع «رؤية 2030».

والمعروف أن «تمرس» هي مجموعة صناعية رائدة في السعودية والشرق الأوسط، وتشمل خدماتها الأقسام الصناعية الرئيسية التي تخدم قطاعات عديدة منها البتروكيميائيات والنفط والغاز والأسمدة والصلب والإسمنت ومعالجة المياه وقطاعات توليد الطاقة.

وأوضح آشف أن السعودية تعتبر مستقبل البناء والبنية التحتية، وحققت نمواً سنوياً في هذا المجال خلال الأعوام الخمسة الماضية بنسبة 40 في المائة، متوقعاً استمرارها بنفس الزخم خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن تأثير هذا النمو يظهر في العديد من القطاعات، حتى الخدمات الصناعية أو البنية التحتية التجارية.

ولفت إلى حجم المشاريع السعودية المقدرة بمليارات الدولارات، وأنها محفزة لرجال الأعمال والشركات من مختلف مناطق العالم من أجل القدوم إلى البلاد واستكشاف الفرص الموجودة.

من ناحيته، بينّ مدير الحسابات الإقليمي في شركة «ميد» العالمية لذكاء الأعمال، علاء خميس لـ«الشرق الأوسط»، أن حجم مشاريع المملكة الكبرى يتجاوز 850 مليار دولار في عام 2023. وتابع أن قيمة العقود التي جرى تسليمها في العام الماضي بلغت نحو 65 مليار دولار، في قطاعات مختلفة وهو أعلى مستوى منذ 10 سنوات، وموضحاً أن 20 في المائة من إجمالي العقود سيتم تسليمها خلال العامين المقبلين.

«أسفار»

من جهة أخرى، تطرق المتحدثون خلال هذه الفاعلية إلى أحدث الاتجاهات والتقنيات وفرص الاستثمار التي يجب استغلالها في المشاريع السعودية العملاقة، كاشفين عن وجود إقبال كبير من الشركات العالمية لاكتشاف الفرص السعودية الاستثمارية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «أسفار» للاستثمار السياحي المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» فهد بن مشيط، أن الشركة مستعدة للوفاء بكل ما هو مطلوب منها ضمن سلسلة القيمة الكاملة للسياحة في كل وجهات المملكة، مضيفاً أن أحد الأهداف الرئيسية تركز على تمكين القطاع الخاص.

وشرح في جلسة خلال القمة بعنوان «تحديث حول خطط التطوير الرئيسية لمشاريع السعودية الكبرى، الماضي والحاضر»، أن الشركة تتعاون مع البلديات لاستئجار الأراضي والمواقع الرئيسية لمدة 50 عاماً، ثم القيام بالجدوى المالية والانتقال إلى الأسواق لإقناع القطاع الخاص بالشراكة.

وأضاف بن مشيط «نشجع القطاع الخاص على الاستثمار معنا بنسبة تصل إلى 49 في المائة وكحد أدنى 30 في المائة ونقوم بمساعدته على اتخاذ القرارات الصحيحة».

وأعلن خلال الجلسة افتتاح المنتجع الأول في مدينة الباحة بشكل كامل في نهاية العام الحالي، ويستهدف الموقع 150 غرفة تقريباً، في ثلاثة أراضٍ متفرقة، و«سنصل في العامين المقبلين إلى 5 آلاف غرفة وسيكون معظم العاملين مواطنين».

«ذا لاين»

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي للعمليات في مشروع «ذا لاين» التابع لشركة «نيوم» غايلز بندلتون خلال الجلسة، أن المشروع في عمق المرحلة الأولى من الحفريات، وتم تحديد تعزيز الشراكة وإعداد سلسلة التوريد والخدمات اللوجيستية والتخفيف من المخاطر.

وأبان أن أحد التحديات التي تواجه إنشاء سلسلة توريد منخفضة الكربون هي عدم وجود كميات كافية من الفولاذ الأخضر المصنوع سنوياً.

«روشن»

وفي ذات السياق، أفاد الرئيس التنفيذي للتطوير في «روشن» العقارية أسامة قباني، بأن الشركة تطبق جميع متطلبات تعزيز الاستدامة، كاشفاً عن وجود فريق كبير لإجراء اختبارات الابتكار وجمع البيانات.

«المربع الجديد»

وتضمنت الفاعلية برنامجاً ديناميكياً من الخطابات الرئيسية وحلقات النقاش التي قدمها أكثر من 30 متحدثاً.

ولفت المدير التنفيذي للتسليم في شركة «المربع الجديد» سلمان الحبيس، إلى التطوير الرئيسي للمشروع، بما في ذلك زيادة تكاليف العمالة، والقدرة الهندسية الضيقة، وإدارة سلسلة التوريد، فضلاً عن التأكيد على أهمية الاستدامة في البناء والتصنيع.

واستمع المشاركون إلى تحديثات ورؤى متعمقة حول المشاريع السعودية العملاقة الرئيسية، بما في ذلك «تروجينا»، و«المربع الجديد»، و«الدرعية»، و«حديقة الملك سلمان»، و«البحر الأحمر العالمية»، وغيرها من المشروعات الضخمة في المملكة.


عشرات الاعتراضات على الأصوات المسروقة تلغي انتخابات «غرفة الرياض»

جانب من حفل إعلان النتائج النهائية لانتخابات أعضاء الغرفة التجارية بالرياض أخيراً (الشرق الأوسط)
جانب من حفل إعلان النتائج النهائية لانتخابات أعضاء الغرفة التجارية بالرياض أخيراً (الشرق الأوسط)
TT

عشرات الاعتراضات على الأصوات المسروقة تلغي انتخابات «غرفة الرياض»

جانب من حفل إعلان النتائج النهائية لانتخابات أعضاء الغرفة التجارية بالرياض أخيراً (الشرق الأوسط)
جانب من حفل إعلان النتائج النهائية لانتخابات أعضاء الغرفة التجارية بالرياض أخيراً (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر عن تلقي وزارة التجارة عشرات الاعتراضات من قبل المرشحين والناخبين في انتخابات الغرفة التجارية بالرياض 1445-1449هـ، أبرزها: استغلال البعض لعدد من الأصوات دون علم أصحابها، بالإضافة إلى عطل تقني في الساعات الأخيرة ما قبل إقفال عملية التصويت تسبب في حرمان بعض المرشحين من الأصوات، ما جعل الوزارة تتخذ عدة إجراءات بعد مراجعة العملية الانتخابية واكتشاف عمليات التلاعب.

وبحسب المصادر، طالب بعض رجال الأعمال المرشحين، وكذلك الناخبين، من وزارة التجارة بضرورة مراجعة عمليات الانتخابات بعد تأكدهم من وجود تلاعب واستغلال بعض الأصوات دون علم أصحابها، الأمر الذي جعل الوزارة تتحرك وتتحقق من التفاصيل لتكتشف وجود التلاعب في العملية الانتخابية.

وأعلنت وزارة التجارة السعودية، الاثنين، قيام لجنة الانتخابات بإلغاء الأصوات المستخدمة بطريقة غير نظامية من نتيجة انتخابات الغرفة التجارية بالرياض، مع قيام اللجنة بتمكين كل ناخب حاول التصويت ولم يُتِح له نظام التصويت الإلكتروني الإدلاء بصوته، خلال المدة النظامية من التصويت، وإعادة فرز وإعلان نتائج الانتخابات بعد ذلك.

الإجراءات النظامية

كما قررت التمديد لأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض الحاليين لفترة ثلاثة أشهر، أو لحين صدور قرار تشكيل مجلس إدارة الغرفة للدورة المقبلة. وستقوم الوزارة باتخاذ كل الإجراءات النظامية بحق المخالفين، وإحالتهم للجهات المختصة؛ لتطبيق الإجراءات النظامية بحقّهم.

وأوضحت أن قرارها جاء لما رصدته وتلقّته من اعتراضات بشأن انتخابات الغرفة التجارية بالرياض 1445 - 1449هـ، والتي أُجريت خلال الفترة من 28 أبريل (نيسان) - 5 مايو (أيار) 2024، ومن منطلق الشفافية وتطبيق مبدأ العدالة، وحفظ حقوق الناخبين والمترشحين، والتحقق من سلامة الإجراءات، وبناءً على ما جرى تقديمه من طعون أمام لجنة الاعتراضات والطعون على نتائج انتخابات الغرفة التجارية بالرياض.

وقالت الوزارة إنه بعد الرجوع إلى التقارير التقنية، تبيَّن منها استخدام بعض الأصوات للناخبين بطريقة غير نظامية، مما أدى لعدم تمكن بعض الناخبين من الإدلاء بأصواتهم خلال العملية الانتخابية، مبينةً أنه بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، قررت اتخاذ هذه الإجراءات لضمان تحقيق النتائج العادلة.

انتخابات حرة

من جهته، أوضح المستشار القانوني خالد البابطين لـ«الشرق الأوسط»، أن وزارة التجارة تعد جهازاً رقابياً للغرف التجارية، وهي المرجع الأول عند الشك في مشروعية الانتخابات.

وأكمل البابطين أن وزارة التجارة مارست واجبها للحفاظ على حسن سير العملية الانتخابية، معتقداً أن القرارات المتخذة من شأنها أن تحفظ حقوق الجميع في انتخابات حرة ونزيهة.

أعلى نسبة تصويت

وكانت الغرفة التجارية في الرياض، سجلت في 5 مايو الجاري، أعلى أصوات انتخابية في تاريخ الغرف التجارية السعودية، بأكثر من 121 ألف صوت، مقارنة بـ76.6 ألف في الانتخابات الماضية.

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض للدورة التاسعة عشرة 1445 - 1449هـ، حينها، عن صدور نتائج الانتخابات بعد انتهاء عملية الإدلاء بالأصوات مساء الأحد 5 مايو الجاري عبر نظام التصويت الإلكتروني.

وأسفرت نتائج الانتخابات عن بلوغ إجمالي عدد المصوتين 54.2 ألف ناخب وناخبة تنافسوا للتصويت لعدد 82 مترشحاً للفوز بتسعة من مقاعد مجلس إدارة الغرفة البالغ عددها 18 مقعداً.

وقد أقرت لجنة الإشراف على انتخابات مجلس إدارة الغرفة اعتماد فوز 9 مرشحين، وهم: إبراهيم بن الشيخ (9976 صوتاً)، وفواز العطاوي العتيبي (8381 صوتاً)، وفيصل السهلي (7989 صوتاً)، وتركي خالد العجلان (7905 أصوات)، وسلمان مسعد العتيبي (6578 صوتاً).

واعتمدت أيضاً فوز عبد السلام الماجد (6234 صوتاً)، وسالم علي العجمي (6058 صوتاً)، ونغيمش العجمي (5710 أصوات)، وعجلان سعد محمد العجلان (5657 صوتاً).

وشهدت الساعات الأخيرة من الانتخابات التي أُقفلت عند الساعة الثامنة من مساء الأحد، ارتفاعات متتالية في إدلاء الأصوات في انتخابات «غرفة الرياض» لاختيار ممثليهم في مجلس إدارة الغرفة للدورة القادمة.


ربح «جرير» السعودية ينخفض 11.5 % إلى 58.5 مليون دولار

أحد فروع مكتبة جرير (موقع الشركة)
أحد فروع مكتبة جرير (موقع الشركة)
TT

ربح «جرير» السعودية ينخفض 11.5 % إلى 58.5 مليون دولار

أحد فروع مكتبة جرير (موقع الشركة)
أحد فروع مكتبة جرير (موقع الشركة)

أعلنت شركة «جرير للتسويق» السعودية، الاثنين، تراجع أرباحها الصافية 11.5 في المائة على أساس سنوي إلى 219.3 مليون ريال (58.5 مليون دولار) في الربع الأول من العام الجاري.

وقالت الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) إن إيراداتها تراجعت 2.5 في المائة تقريباً إلى 2.65 مليار ريال في الشهور الثلاثة الأولى من العام بالمقارنة مع 2.72 مليار تقريباً في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وعزت الشركة انخفاض إيراداتها إلى تراجع المبيعات في بعض الأقسام خاصة الكومبيوتر ومستلزماته والمستلزمات المكتبية.

وقالت إن تراجع صافي الربح يعود إلى انخفاض إجمالي الربح تسعة في المائة بسبب الانخفاض النسبي لهامش الربحية على الهواتف الذكية للحفاظ على الحصة السوقية، وهو العامل الأساسي الذي أدى إلى انخفاض صافي الربح.

وعلى أساس فصلي، تراجعت الأرباح الصافية بنحو 20 في المائة مقارنة مع 273.2 مليون ريال في الشهور الثلاثة الأخيرة من 2023.

وأضاف البيان، أنه شهد كل من الربع الحالي، والربع المماثل من العام السابق، انخفاض الدخل الشامل عن صافي الربح، ويرجع ذلك أساساً إلى خسائر فروق العملة المتعلقة بالشركة التابعة في مصر، نتيجة قرار السلطات المصرية خلال هذه الفترات بتخفيض قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية بما فيها الريال.

وقرر مجلس إدارة الشركة توزيع أرباح نقدية بواقع 19 هللة للسهم بقيمة إجمالية بلغت 228 مليون ريال. وأعلنت أن تاريخ الأحقية في التوزيع سيكون 20 مايو (أيار) على أن يجري التوزيع في 29 من الشهر ذاته.


أرباح «معادن» السعودية تقفز 134 % إلى 262.8 مليون دولار

أحد المصانع التابعة لشركة «معادن» (واس)
أحد المصانع التابعة لشركة «معادن» (واس)
TT

أرباح «معادن» السعودية تقفز 134 % إلى 262.8 مليون دولار

أحد المصانع التابعة لشركة «معادن» (واس)
أحد المصانع التابعة لشركة «معادن» (واس)

نمت الأرباح الصافية لشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، بنسبة 134 في المائة على أساس سنوي إلى 981.7 مليون ريال (262.8 مليون دولار) في الربع الأول من العام الجاري.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «معادن» روبرت ويلت، في بيان، إن الشركة شهدت انطلاقة قوية وراسخة لعام 2024، مع تسجيلها كميات إنتاج ثابتة، واستجابة عمليات الشركة التشغيلية بشكل إيجابي لمتغيّرات السوق.

وأضاف: «حرصنا على الاستمرار في التقدم وفقاً لأولوياتنا الاستراتيجية، بما يشمل استكمال حفر 113 كيلومتراً إضافياً جنوب العروق، وهو ما يدعم جهودنا في مجال الاستكشاف والتنقيب مع توسعة نطاق المسوحات الجيولوجية في تطوير منطقة الدرع العربي».

ولفت ويلت، في البيان، إلى دخول منجم «منصورة ومسرة» حيز التشغيل الكامل.

ويقع منجم «منصورة ومسرة» في شمال شرقي مدينة جدة (غرب السعودية)، ويبلغ حجم الموارد من الذهب فيه نحو 7 ملايين أوقية في نهاية عام 2023 مع قدرة إنتاجية تبلغ 250 ألف أونصة سنوياً.

وأكمل ويلت: «تمكنّا من تحقيق تقدّم بارز في عملية ترسية العقود للمرحلة الأولى من مشروع (فوسفات 3)».

وتهدف السعودية من خلال مشروع «فوسفات 3» لتكون ثاني أكبر مصدر للفوسفات في العالم، بحسب تصريحات سابقة لنائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين خالد المديفر.

وقالت الشركة، في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول)، إن ارتفاع صافي الربح للربع الحالي يرجع إلى ارتفاع إجمالي الربح بمقدار 828 مليون ريال سعودي (52 في المائة) ومرده ارتفاع حجم المبيعات، وانخفاض تكلفة المواد الخام ومصروف الاستهلاك وتأثير الرسوم المتعلقة بالمرافق الصناعية لمرة واحدة في العام السابق.

وأضافت الشركة: «أسهمت مطالبة التأمين المستلمة لإعادة تبطين الخلايا داخل مصانع المصهر بمبلغ 199 مليون ريال في دعم الربحية خلال الربع الحالي. وقد قابل هذه الزيادة في صافي الربح جزئياً انخفاض أسعار بيع المنتجات في السوق لجميع المنتجات باستثناء الذهب والألومينا وارتفاع ضرائب الدخل ومصروف الزكاة».

كما ذكرت «معادن» أن إيراداتها تراجعت 8.7 في المائة تقريباً إلى 7.35 مليار ريال في الشهور الثلاثة الأولى من العام بالمقارنة مع 8.04 مليار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وعزت هذا الانخفاض إلى أسعار بيع جميع المنتجات باستثناء الذهب والألومينا. وأضافت أن هذا الانخفاض قابله ارتفاع جزئي في حجم مبيعات الألومنيوم الأساسي والأمونيا والذهب.


المؤثرات الخارجية تلقي بظلالها على المحور الاقتصادي لقمة البحرين

ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)
ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)
TT

المؤثرات الخارجية تلقي بظلالها على المحور الاقتصادي لقمة البحرين

ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)
ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)

تلقي التحديات الجيوسياسية والتوترات في الشرق الأوسط بظلالها على فعاليات القمة العربية المقرر انعقادها في البحرين الخميس المقبل، غير أن هذه التحديات قد تكون حافزاً للدول العربية للتحرك نحو التوصل إلى إعلان سوق عربية مشتركة، وسط استمرار اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، وبروز أزمة الأمن الغذائي.

فمن شأن تفعيل بدء السوق العربية المشتركة، تقليل مخاطر الاعتماد على سلاسل الإمدادات العالمية، التي تعاني اضطرابات متتالية أثرت بالفعل على معدلات نمو بعض الاقتصادات، ومنها دول عربية، وهو ما يظهر مميزات العمل العربي المشترك، الذي ظهر جلياً في اتفاقيات الربط الكهربائي بين السعودية ومصر من ناحية، والشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين مصر والبحرين والأردن والإمارات والمغرب.

التحديات الاقتصادية

تمثل معدلات النمو الاقتصادي تحدياً مهماً للدول العربية؛ إذ شهد بعضها تراجعاً، انعكس على تراجع معدل التوظيف وزيادة الديون، نتيجة تداعيات العوامل الخارجية على اقتصاداتها بشكل مباشر، مثل: حرب إسرائيل في غزة، والحرب الروسية - الأوكرانية، وقبلهما تداعيات تفشي جائحة «كورونا».

هذه العوامل اضطرت معها بعض الدول إلى تخفيض عملتها أمام الدولار، الأمر الذي تراجعت معه القيمة الشرائية للمستهلكين في جزء من المنطقة العربية، مع زيادة معدلات التضخم، التي تضغط بالتبعية على الاقتصادات العربية، التي تجد نفسها بين سندان التداعيات الخارجية ومطرقة العوامل أو المتأثرات الداخلية.

كل هذه العوامل جعلت منظمة العمل الدولية، تتوقع أن تستمر معدلات البطالة في المنطقة العربية مرتفعة عند مستويات 9.8 في المائة خلال العام الجاري.

التكامل الاقتصادي والسوق العربية

خطت الدول العربية خطوات مهمة نحو التكامل الاقتصادي العربي، وذلك منذ انطلاق منطقة التجارة الحرة العربية، والتي تستهدف زيادة مستويات التجارة البينية وإزالة التعريفة الجمركية، وصولاً للاتحاد الجمركي العربي، ومن ثم السوق العربية المشتركة، والتي قد تكون فرصة حقيقية في الوقت الحالي للتغلب على عراقيل التجارة العالمية، التي تشهد اضطرابات وعدم استقرار مع تصاعد أزمة سلاسل الإمداد العالمية.

ويعد التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، خطوة أساسية للوصول إلى الوحدة الاقتصادية العربية، وذلك من خلال مجموعة من المشاريع العربية المشتركة، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق الأمن الغذائي، وهو ما لجأت إليه معظم الدول العربية بعقد اتفاقيات ثنائية أو عبر تكتلات، وهو ما يعزز التحرك نحو السوق العربية المشتركة.

وبينما يتطلب دعم التكامل الإقليمي، تقديم حوافز استثمارية وانتقال رؤوس الأموال العربية البينية، حرصت الدول العربية أخيراً على إدماج التجارة في الخدمات ضمن مفاوضات تحرير التجارة البينية، وذلك للأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع، في ظل مساهمة قطاع الخدمات بنحو 48 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ونحو 54 في المائة من مستويات التشغيل.

ووفقاً لجدول أعمال الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية في البحرين، فقد تم إدراج بند: «التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي»، ورفعه لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

كما ناقش المجلس الاقتصادي والاجتماعي عدداً من الاستراتيجيات تمهيداً لرفعها للقادة العرب، من بينها استراتيجيات متعلقة بالشباب والسلام والأمن، والتدريب والتعليم التقني والمهني، والأمن المائي، وسياسات التنمية الاجتماعية، والتي عدّها أبو الغيط «إضافات مهمة تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك».

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في إطار التحضير للدورة الـ33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، إن «المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية حجر الزاوية للعمل العربي، والسبيل لتحقيق إنجازات ملموسة يشعر بها المواطن العربي»، مشيراً إلى أن ما تحقق على هذا الصعيد «لا يُلبي المأمول».

وبينما توقع أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، في تصريحات صحافية أخيراً، نمو التجارة العربية البينية بنسبة 4 في المائة إلى 18 في المائة خلال عام 2025، أوضح أن حجم التجارة بين الدول العربية يقدر بنحو 700 مليار دولار، بما يعادل 10 إلى 11 في المائة من حجم التجارة العالمية.

يأتي هذا في الوقت الذي نما فيه الناتج المحلي الإجمالي العربي بمعدل 1.8 في المائة خلال العام الماضي، ليبلغ نحو 3.5 تريليون دولار، في حين نما الاقتصاد العالمي بمعدل 3 في المائة في العام نفسه.

وتتوقع المؤسسة العربية لضمان الاستثمار (ضمان)، نمو اقتصاد الدول العربية بنسبة 3.6 في المائة خلال العام الجاري.