شاشة الناقد: Survive the Night

Survive the Night
• إخراج: مات إسكندراني
• الولايات المتحدة 2020
• تقييم الناقد: (وسط)
سواء كان المخرج مات إسكندراني يبحث عن الأفلام التي تعكس مآزق بشرية في أوقات الشدّة، كما في فيلميه السابقين «12 قدما عمقاً» و«مركز الصدمة»، أو أن هذه الأفلام تصل إليه فإن «النجاة من الليلة» يدور حول الحبكة العامّة ذاتها: عائلة تعيش في بيت كبير في مقابل شابين اضطرا لارتكاب سرقة واللجوء إلى منزل العائلة للاحتماء ولطلب مساعدة ابنها الشاب لاستخراج رصاصة أصيب بها أحدهما.
رب العائلة (بروس ويليس) كان رئيس شرطة قبل أن يتقاعد، لكن لا شيء يخبرنا كيف استحوذ على هذا القصر الكبير الذي يعيش فيه مع عائلته. ما يقوم عليه الفيلم هو حكاية سرقة متجر يخرجان منها بغنيمة مجزية وبرصاصة في ساق أحدهما. المنزل الكبير الذي يقصدانه هو «وحيد وبعيد» كما يلاحظ أحدهما مضيفاً إلى أنه المكان النموذجي للاختباء. مشكلتهما اللاحقة أن رئيس الشرطة المتقاعد لا يمكن أن يستسلم بسهولة وما أن تتاح له فرصة التخلص من قيوده (بعد نصف ساعة من ربطه إلى الكرسي) حتى يبرهن للشقيقين من هو بروس ويليس. العذر للشابين إذا لم يشاهدا «داي هارد» و«بالب فيكشن».
إحدى المسائل المزعجة في هذه المحاولة الجادة لتقديم فيلم رهائن تحت سطوة السلاح، هي أن السيناريو توخّى تقديم شخصياته جميعاً على نحو يعكس ما تشعر به كل شخصية تجاه الآخر. على سبيل المثال، نجد أن عائلة الشرطي المتقاعد ليست منسجمة مع بعضها البعض. هناك الكثير من المشكلات المطروحة بينها والغريب أنها ستطرح بينما رب العائلة يكون مقيّدا في مكانه. بين المطروح شعور فرنك بأنه خذل زوجته، وشعور ابنه الجراح ريتش بأنه مسؤول عن موت أحد مرضاه. الليل طويل ولا بد، على ما يبدو، أن يملأ بأسرار العائلات حتى لا ينام المشاهد من الملل… أو ربما لمساعدته على النوم.
حتى بالنسبة للشقيقين هناك خلافات. أحدهما مصاب برصاصة والثاني مُصاب بعقدة نفسية. الأول مسالم والثاني عنيف والعنف سريعاً ما يشمل الحكاية على نحو فارض علماً بأن التنويع المذكور كان يمكن له أن يخدم الفيلم أفضل لو كانت إدارة المخرج واثقة أكثر مما تريد أن تقوم به.