روسيا ترغب بحضور ماكرون العرض العسكري في ذكرى الانتصار على النازية

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق في فرنسا (أرشيفية - رويترز)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق في فرنسا (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا ترغب بحضور ماكرون العرض العسكري في ذكرى الانتصار على النازية

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق في فرنسا (أرشيفية - رويترز)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء سابق في فرنسا (أرشيفية - رويترز)

أعلنت روسيا، اليوم (الخميس)، رغبتها في حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العرض العسكري الكبير في ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في 24 يونيو (حزيران) المقبل في موسكو، بعد تأجيله بسبب وباء «كورونا».
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نعم؛ هناك تواصل مع الجانب الفرنسي للعمل على قدوم ماكرون»، وأضاف أن هناك نقاشات مع «دول أخرى» حول الموضوع.
وجاءت تصريحات بيسكوف بعد تصريحات للمسؤول الكبير في وزارة الخارجية الروسية ألكسي بارامونوف، نشرتها، الخميس، وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، وقال فيها إنه يجري العمل على إرسال دعوات جديدة «تشمل رئيس الجمهورية الفرنسية» لحضور العرض العسكري.
ووفق المتحدث باسم الكرملين، لم توجّه دعوات رسمية جديدة سوى إلى رؤساء الجمهوريات السوفياتية السابقة، لأنه بالنسبة «لبقية زعماء الدول، الآجال قصيرة نسبياً لتحديد مواعيد».
وأعلن ماكرون سابقاً نيته حضور العرض الذي كان سينظم يوم 9 مايو (أيار) الحالي في «الساحة الحمراء» بمناسبة الذكرى الـ75 لانتصار الحلفاء على هتلر، في إعلان يعكس سعيه إلى إنعاش العلاقات مع روسيا.
وتستعرض روسيا في هذا الاحتفال الوطني الكبير سنوياً قدراتها العسكرية والدبلوماسية. ويفترض أن تشكل المناسبة هذه السنة فرصة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإظهار عودة روسيا إلى الساحة الدولية، محاطاً بشخصيات أجنبية رغم العقوبات الدولية المفروضة على بلاده منذ 2014.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».