شيخة الدوسري: سأرفع علم المملكة عالياً في بطولات المبارزة

طالبت بمزيد من الانتشار لهذه الرياضة بين الفتيات السعوديات

شيخة وندى عابد وفوزية الدوسري يحتفلن بإنجازهن في البطولة العربية بالبحرين (الشرق الأوسط)  -  شيخة الدوسري بعد تتويجها بالبرونزية في البطولة الآسيوية بالرياض (الشرق الأوسط)
شيخة وندى عابد وفوزية الدوسري يحتفلن بإنجازهن في البطولة العربية بالبحرين (الشرق الأوسط) - شيخة الدوسري بعد تتويجها بالبرونزية في البطولة الآسيوية بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

شيخة الدوسري: سأرفع علم المملكة عالياً في بطولات المبارزة

شيخة وندى عابد وفوزية الدوسري يحتفلن بإنجازهن في البطولة العربية بالبحرين (الشرق الأوسط)  -  شيخة الدوسري بعد تتويجها بالبرونزية في البطولة الآسيوية بالرياض (الشرق الأوسط)
شيخة وندى عابد وفوزية الدوسري يحتفلن بإنجازهن في البطولة العربية بالبحرين (الشرق الأوسط) - شيخة الدوسري بعد تتويجها بالبرونزية في البطولة الآسيوية بالرياض (الشرق الأوسط)

تحلم شيخة الدوسري، لاعبة المنتخب السعودي للمبارزة والحاصلة على برونزية سلاح السايبر في البطولة الآسيوية تحت 17 عاماً التي أقيمت بالرياض، برفع عالم المملكة عالياً في المحافل الدولية، مشيرة إلى أنها متفائلة بمستقبل رياضي كبير نظراً للدعم الذي تجده من جميع الجهات المسؤولة في الدولة وعلى رأسها وزارة الرياضة. وقالت شيخة التي بدأت مشوارها مع الكاراتيه ثم رقص الباليه، إنها تتمنى مزيداً من الانتشار لهذه اللعبة بين الفتيات السعوديات في مستقبل الأيام، وأشارت في حوار لـ«الشرق الأوسط» إلى أنهن بانتظار معسكرات وبطولات داخلية تعزز من قيمة هذه الرياضة بالنسبة للفتيات.
> كيف كانت بدايتك مع رياضة المبارزة؟
- بدايتي كانت منذ أول شهر تم خلاله إعلان دخول رياضة المبارزة في المنطقة الشرقية للبنات، وتحديداً في عام 2018؛ حيث تم تسجيلنا بمعسكر للتدريب وانطلقنا للمشاركات، وسبب اختياري هذه اللعبة؛ فلأنها تتطلب صفات جميلة وقدرات عدة، منها الصبر وسرعة البديهة والقوة والدقة والذكاء، ومن الجميل أن يحاول الشخص التميز بهذه الصفات، إلى جانب أن رياضة المبارزة رياضة عالمية وتقدم شهادات وجوائز معتمدة تساعدني مستقبلاً في أن أصنع لنفسي مستقبلاً رياضياً كبيراً.
> ماذا عن تجربتك مع رياضة المبارزة حتى الآن؟
- أعدّها من التجارب التي لا يمكن أن أنساها أبداً، لقد بدأت منذ صغري أنا وشقيقتي فوزية بالتمرن على رياضة الكاراتيه ورقص البالية وغيرهما بفضل تشجيع الوالدين، أما لعبة المبارزة فتجربتي معها مختلفة، فلقد أحببناها لأنها ساهمت كثيراً في تطويرنا سواء من ناحية اللياقة الجسدية أو قوة الشخصية، وما عزز حب هذه اللعبة هو مدربنا الذي بتشجيعه وطريقة تدريبه لنا ساهم في انتمائنا لها، فهو يدربنا كأب وليس مدرباً فقط.
> ما انطباعك وأنت تمثلين المنتخب السعودي للمبارزة في البطولات؟
- لأني من هذه البلد؛ فأنا فخورة للغاية بأني أحمل العلم السعودي في معسكراتي الذي أذهب إليها، فأنا أمثل بلدي ونفسي وأهلي في كل فوز أو مشاركة. والمملكة العربية السعودية قدمت لنا دعماً كبيراً في هذه الرياضة وكل الرياضات، فهي تستحق منا كل الفخر، وأن نرفع علم بلادنا في كل المحافل الدولية والقارية مطرزة بالإنجازات بإذن الله.
> ما طموحك المستقبلي في المبارزة؟
- أطمح إلى أن أكون مُبارِزة عالمية وعربية وأمثل بلدي في كل المحافل وبأحسن وجه وأداء، وأثبت للعالم وجود مواهب رياضية كثيرة في المملكة، وسأبذل كل ما في وسعي من أجل تطوير مستواي والاستعداد بشكل مميز قبل أي مشاركة، فالطموح لن يتوقف بإذن الله.
> كيف ترين حماس زميلاتك اللاعبات في هذه الرياضة؟
- حماسهن كبير، خصوصاً في التمرين وبعد المشاركة وأثناء اللعب، وجميعنا نستمد الحماس بعضنا من بعض ولله الحمد، وهذا ما سيعزز انتشار اللعبة في المملكة مستقبلاً، وأتمنى أن نشاهد عدداً كبيراً من البنات يدخلن في هذه الرياضة الشيقة التي تمنح الثقة بالنفس وتساهم في بناء الشخصية، وأنا على ثقة كبيرة بأن رياضة المبارزة بشكل خاص والرياضات الأخرى بشكل عام ستأخذ منحنى للأفضل مستقبلاً خلال السنوات المقبلة.
> كيف ترين انتشار اللعبة بين «السيدات» في المملكة؟
- انتشار اللعبة بين السيدات قليل جداً، وقد يكون من وجهة نظري بسبب عدم انتشارها إعلامياً، أو لأنها للتو منذ عامين بدأت بالمملكة، فقد تحتاج إلى وقت لأن تنتشر وتتشجع البنات لخوضها وتصبح من الرياضات البارزة لدينا بالمملكة، وأعتقد أن الاهتمام بالرياضة في المدارس والجامعات وإنشاء أكاديميات سيدعم الرياضات بشكل عام، وهذا بلا شك يحتاج إلى مزيد من الوقت، ونتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة ازدياد عدد الشابات السعوديات ليس في رياضة المبارزة فقط؛ بل في جميع الرياضات.
> ماذا ينقص لعبة المبارزة للمنافسة على تحقيق البطولات؟
- مبارزة السيدات حديثة الولادة في المملكة، والانتشار ما زال في نطاق ضيق، وأعتقد أن مزيداً من البطولات المحلية واستقطاب الشابات السعوديات وتكثيف المشاركات والمعسكرات المحلية والخارجية، سيسهم بشكل كبير في فرصة تحقيق البطولات، إضافة إلى ذلك التعاقد مع مدربات يملكن الإمكانات والخبرة على مستوى عالمي في سبيل الارتقاء باللعبة على نطاق كبير.
> من الداعم الأكبر لك في مسيرتك؟
- الداعم الأول بعد الله سبحانه وتعالى هو القيادة العليا في البلاد ووزارة الرياضة، والاتحاد السعودي للمبارزة الذي يسعى بكل ما يملك من موارد وكوادر إلى تطوير رياضة المبارزة وتحقيق رؤية الوطن. ولا أنسى دعم والدي ووالدتي وأختي فوزية الدوسري التي أقضي معظم أوقاتي في التمرن معها وتطوير مستواي، ولدي، ولله الحمد، شعور كبير بأن الإنجازات ستتحقق خلال الفترة المقبلة التي ستشهد تطوراً كبيراً في رياضة المبارزة.
> ما أبرز الميداليات التي حصلت عليها مع المنتخب السعودي؟
- حققت الميدالية البرونزية في سلاح السايبر ضمن البطولة الآسيوية للمبارزة تحت 17 سنة التي استضافتها مدينة الرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وحققت ميداليتين برونزيتين مع المنتخب السعودي للسيدات في البطولة العربية للناشئين والشباب للمبارزة التي أقيمت في مطلع العام الحالي في مملكة البحرين، إضافة إلى ميداليتين فضيتين في البطولات الداخلية. وهذه الإنجازات لن تتوقف؛ بل لدينا كثير من الطموحات من أجل مواصلة تحقيق الميداليات مع اكتساب الخبرة وتطور المستوى والاستفادة من الاحتكاك مع نجوم اللعبة.


مقالات ذات صلة

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

رياضة سعودية يلاقي المنتخب السعودي نظيره ترينداد وتوباغو ودياً الثلاثاء (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

واصل المنتخب السعودي، اليوم الأحد، تدريباته في معسكره الإعدادي الذي يقام حاليّاً في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 12 إلى 20 ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من المنتظر أن يدخل المنتخب السعودي تحت 20 عاماً ضمن المراكز الـ15 الأولى في التصنيف الدولي (الشرق الأوسط)

«أخضر المبارزة» يحقق برونزية كأس العالم

حقق المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي اختتمت اليوم الأحد بمدينة لاغـوس النيجيرية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جاء استبعاد اتحاد البولو لعدم استيفائه المعايير المطلوبة للحصول على دعم التقييم الفني (اتحاد البولو)

الأولمبية السعودية: حرمان اتحاد البولو من دعم الاستراتيجية

أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عن نتائج التقييم الفني الثالث لعام 2024م، الخاص باستراتيجية دعم وتطوير الاتحادات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية يواصل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ترسيخ مكانته كأكبر تجمع ثقافي وتراثي يعكس هوية المملكة (نادي الإبل)

مهرجان الإبل: 800 فردية تتنافس على لقب «بيرق الموحد» لفئة المجاهيم

شهد الشوط قبل الأخير لمسابقة بيرق الموحد فئة المجاهيم، اليوم، تنافساً محتدماً بين 800 فردية زج بها 10 مشاركين. تأهلت منها 400 فردية.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».