ترمب يهدد بـ«إغلاق» مواقع التواصل بعد «واقعة تويتر»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

ترمب يهدد بـ«إغلاق» مواقع التواصل بعد «واقعة تويتر»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) بـ«تنظيم» و«إغلاق» منصات التواصل الاجتماعي بعدما اتهمه موقع «تويتر» أمس (الثلاثاء) بنشر معلومات كاذبة عبر تغريدتين «لا أساس لهما من الصحة».
وغرد ترمب: «يشعر الجمهوريون بأن منصات التواصل الاجتماعي تمارس رقابة كاملة على أصوات المحافظين. سنقوم بتنظيمها بشدة أو إغلاقها لعدم السماح بتكرار أمر مماثل».
واتهم موقع «تويتر» أمس (الثلاثاء) للمرة الأولى ترمب بتقديم معلومات كاذبة، وقال إن اثنتين من تغريداته «لا أساس لهما من الصحة»، بعدما قاوم موقع الرسائل القصيرة لفترة طويلة دعوات إلى فرض رقابة على الرئيس الأميركي بشأن رسائل مخالفة للحقيقة. وكتب ترمب في التغريدتين ودون أن يقدم أدلة، أن التصويت بالبريد سيؤدي بالضرورة إلى احتيال وإلى «انتخابات مزورة»، حسبما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف «تويتر» المتهم في أغلب الأحيان بالتساهل في التعامل مع التصريحات التي يدلي بها القادة، الثلاثاء عبارة «تحققوا من الوقائع» إلى التغريدتين.
ورد الرئيس الأميركي الذي يتابعه ثمانون مليون مستخدم للإنترنت، باتهام «تويتر» بـ«التدخّل في الانتخابات الرئاسية للعام 2020». وكتب: «يقولون إن تصريحي حول التصويت البريدي غير صحيح بالاستناد إلى تحقيقات في الوقائع أجرتها (شبكتا) الأخبار الكاذبة (سي إن إن) و(أمازون واشنطن بوست)». وأضاف أنّ «تويتر يخنق بالكامل حريّة التعبير، وبصفتي رئيساً لن أسمح لهم بأن يفعلوا ذلك!».
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، برر متحدث باسم «تويتر» الخطوة قائلاً إن «هاتين التغريدتين تحويان معلومات قد تكون كاذبة حول عملية التصويت وتمت الإشارة إليهما لتقديم معلومات إضافية حول التصويت بالمراسلة».
لكن «تويتر» لم يتحرك ضد رسائل أخرى نشرها ترمب صباح أمس (الثلاثاء) ينقل فيها نظرية مؤامرة مثيرة للقلق.
وكان الرئيس الجمهوري نشر على «تويتر»، منصّته المفضّلة للتواصل مع الجمهور، في وقت سابق الثلاثاء تغريدة قال فيها: «ليست هناك أي طريقة (صفر!) تكون فيها بطاقات الاقتراع بالبريد أي شيء آخر سوى تزوير كبير». وأضاف في تغريدة ثانية أنّ «حاكم ولاية كاليفورنيا بصدد إرسال بطاقات اقتراع إلى ملايين الأشخاص. كلّ الذين يقيمون في الولاية، بغضّ النظر عن هوياتهم أو عن طريقة وصولهم إلى هناك، سيحصلون عليها. بعدها سيقول موظفون لهؤلاء الناس، لأولئك الذين لم يكونوا يفكّرون حتّى في التصويت من قبل، كيف ولمن سيصوّتون. ستكون انتخابات مزوّرة».
تحت هاتين التغريدتين بات متصفّحو «تويتر» يجدون الآن عبارة «احصل على الحقائق حول الاقتراع بالبريد». ويكفي النقر على هذه العبارة لتقود المتصفّح إلى ملخّص للحقائق والمقالات المنشورة في الصحافة الأميركية بشأن هذا الموضوع (على سبيل المثال حقيقة أنّ ولاية كاليفورنيا لا ترسل بطاقات اقتراع سوى للناخبين المسجّلين وليس لجميع سكان الولاية).
وفي تغريدة على «تويتر»، قالت الصحافية ميكا بريجنسكي: «أتصور أنها بداية (...). شكراً لشطبكم هذه التغريدات».
وتواجه شبكات التواصل الاجتماعي باستمرار انتقادات لتطبيقها سياسة الكيل بمكيالين في مكافحتها التضليل الإعلامي. فقد اتخذ موقع «فيسبوك» مثلاً قراراً مثيراً للجدل يقضي بعدم عرض التصريحات التي تدلي بها شخصيات سياسية لخدمة تقصّي حقائق ثالثة.
وحل موقع «تويتر» المشكلة جزئياً بمنع الإعلانات ذات الطابع السياسي. لكن هذا لا يمنع ترمب من مواصلة نقل نظريات مؤامرة حتى عندما يتبين أنها خاطئة كلياً أو جزئياً.
وحسب درجة خطورة الرسائل ودرجة الشك، يمكن لمشغلي «تويتر» الرد بإنذارات أو تحذيرات وحتى شطب التغريدات في أسوأ الأحوال (معلومات كاذبة أو خطيرة). ويعتبر «فيسبوك» ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى التضليل قضية أساسية منذ محاولات التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأميركية والاستفتاء حول «بريكست» في 2016.



ترمب بعد حديثه مع زيلينسكي: نسير على الطريق الصحيح

صورة مدمجة تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجريان مكالمة هاتفية (أ.ف.ب)
صورة مدمجة تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجريان مكالمة هاتفية (أ.ف.ب)
TT

ترمب بعد حديثه مع زيلينسكي: نسير على الطريق الصحيح

صورة مدمجة تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجريان مكالمة هاتفية (أ.ف.ب)
صورة مدمجة تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجريان مكالمة هاتفية (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، أنه أنهى للتو اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأفاد البيت الأبيض بأن زيلينسكي طلب أنظمة دفاع جوي وأن ترمب وافق على العمل معه لرؤية ما هو متوافر وخصوصاً في أوروبا.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «أجريت للتوّ مكالمة هاتفية جيدة للغاية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، استغرقت قرابة ساعة. وارتكزت معظم المناقشات على المكالمة التي أُجريت أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف تنسيق طلبات واحتياجات كلٍّ من روسيا وأوكرانيا».

وأضاف ترمب: «نحن نسير على الطريق الصحيح، وسأطلب من وزير الخارجية (الأميركي) ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، تقديم وصف دقيق للنقاط التي تمت مناقشتها. سيُنشر هذا البيان قريباً».

من جهته، أكد زيلينسكي الأربعاء أن أوكرانيا مستعدة لوقف ضرباتها على البنى التحتية للطاقة وتلك المدنية في روسيا، بعد مكالمة هاتفية «صريحة» مع دونالد ترمب.

وكتب زيلينسكي على منصة «إكس» بعد مكالمته مع ترمب «الإيجابية والصريحة» أن «إحدى المراحل الأولى نحو نهاية الحرب قد تكون وقف الضربات على البنى التحتية للطاقة والبنى التحتية المدنية الأخرى. أيدت هذا الإجراء وأكدت أوكرانيا أننا مستعدون لتنفيذه».

وأعلن الرئيس الأوكراني أن فريقين يضمان مسؤولين أوكرانيين وأميركيين «جاهزان» للاجتماع في السعودية «في الأيام المقبلة لمواصلة تنسيق مراحل نحو السلام».

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة ستساعد أوكرانيا في حيازة مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية بين دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

خلال لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض 28 فبراير 2025 (رويترز)

وقالت كارولاين ليفيت إن «الرئيس زيلينسكي طلب أنظمة دفاع جوي... والرئيس ترمب وافق على العمل معه لرؤية ما هو متوافر وخصوصاً في أوروبا»، مضيفة أن «تقاسم المعلومات الاستخباراتية العسكرية للدفاع عن أوكرانيا سيستمر».

وأعلنت ليفيت أن الرئيس دونالد ترمب طرح إمكان استحواذ الولايات المتحدة على محطات الطاقة الأوكرانية، وذلك في ظل استمرار الجهود لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقالت إن «الملكية الأميركية لتلك المحطات ستكون أفضل حماية لهذه البنية التحتية ودعماً لبنية الطاقة الأوكرانية».

وكانت الرئاسة الأوكرانية، أعلنت في وقت سابق اليوم، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يجري محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، غداة مكالمة مماثلة أجراها الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ترمب بشأن النزاع في أوكرانيا.