أحزاب مصرية تبدي تململها من تأخر حسم موعد الانتخابات النيابية

الحكومة تضع مشروع قانون تقسيم الدوائر على مائدتها اليوم

أحزاب مصرية تبدي تململها من تأخر حسم موعد الانتخابات النيابية
TT

أحزاب مصرية تبدي تململها من تأخر حسم موعد الانتخابات النيابية

أحزاب مصرية تبدي تململها من تأخر حسم موعد الانتخابات النيابية

بدأت أحزاب مصرية في إبداء تململها من تأخر الحكومة المصرية في حسم موعد إجراء الانتخابات النيابية، بسبب إرجاء مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، التي وعدت بإصداره منتصف الشهر الحالي. وقال مصدر مطلع إن مشروع قانون تقسيم الدوائر سيبحث اليوم في اجتماع مجلس الوزراء.
وقالت هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور الليبرالي لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع الأحزاب المقرر عقده نهاية الشهر الحالي «يضع على رأس أولوياته مطالبة الحكومة بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية».
واستبق حزب المصريين الأحرار موعد المؤتمر وطالب بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، وقال في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة المستقبل يعطي دفعة قوية للاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي، ويؤكد على الثقة التي تأسست من ثورة 30 يونيو لدى الجماهير الشعبية».
وأضاف البيان أن «إجراء الانتخابات النيابية من شأنه أن يزيد من إمكانيات مصر إقليميا ودوليا، خاصة وأن مصر دولة وشعبا وحكومة تستعد للمؤتمر الاقتصادي في مارس (آذار) المقبل، وليس من الحكمة أن ينعقد المؤتمر والسلطة التشريعية لم تنعقد، مما يعطي مؤشرا غير إيجابي لمناخ الاستثمار إقليميا ودوليا».
وأشارت شكر الله إلى خطورة استمرار البلاد من دون وجود برلمان، لافتة إلى أن أحزاب التيار الديمقراطي الذي يمثل حزب الدستور أحد أركانه قدم مذكرات لمؤتمر الأحزاب تضمنت قانونا جديدا للبرلمان، وقانونا لتقسيم الدوائر، ورؤية عامة للتيار عن الأوضاع السياسية والاجتماعية.
وترى أحزاب سياسية من بينها حزب المصريين الأحرار أن إعادة النظر في قانون الانتخابات الذي أبدت معظم الأحزاب تحفظاتها عليه، قد تتسبب في إرجاء موعد الانتخابات التي كان من المفترض أن تجري الشهر المقبل.
وقالت شكر الله إن طرح قانون الانتخابات النيابية للمناقشة مجددا يجب ألا يؤثر على سرعة إجراء الانتخابات، خاصة في ضوء وجود مشروع قانون جاهز بالفعل ويحظى بالتوافق، فعلينا أن نتوافق على موعد لإجراء الانتخابات بمعزل عن أي عامل آخر.
وكان رئيس الوزراء المصري قد أعلن أكثر من مرة التزام حكومته بموعد إجراء الانتخابات البرلمانية التي تعد ثالث استحقاقات خارطة المستقبل التي وضعت في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي، لكن بات الالتزام بهذا الموعد أمرا غير واقعي. وقالت مصادر مطلعة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» إن الانتخابات قد تجري خلال الشهور الأولى من العام المقبل.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».