ترمب يتهم «تويتر» بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) «تويتر» بـ«التدخل» في الانتخابات الرئاسية الأميركية وبتقويض حرية التعبير في الولايات المتحدة، وذلك بعد إدراج الموقع، في سابقة، اثنتين من تغريدات الملياردير الجمهوري في خانة التغريدات المضلّلة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ترمب في تغريدة على منصّته المفضّلة للتواصل مع العالم إنّ «(تويتر) يتدخّل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020». وأضاف أنّ «(تويتر) يخنق تماماً حرية التعبير، وبصفتي رئيساً لن أسمح لهم بأن يفعلوا ذلك!».
وأتى هجوم الرئيس على «تويتر» بعدما أضاف الموقع إلى اثنتين من تغريداته عبارة «تحقّقوا من الوقائع»، في خطوة غير مسبوقة تجاه ترمب أراد منها الموقع تحذير رواده من احتمال أن يكون رئيس الولايات المتحدة بصدد تضليلهم بقوله إنّ الاقتراع عبر المراسلة ينطوي حتماً على «تزوير».
وقال متحدث باسم «تويتر» في معرض تبريره إقدام الموقع على وسم هاتين التغريدتين بهذا التحذير إنّ «التغريدتين تتضمّنان معلومات قد تكون مضلّلة بشأن عملية التصويت، وقد تمّ وسمهما لتوفير سياق إضافي حول بطاقات الاقتراع بالمراسلة. هذا القرار اتخذ بما يتماشى مع النهج الذي أعلنّاه في وقت سابق من هذا الشهر».
وقبل أسبوعين شدّد «تويتر» قواعده الرامية لمكافحة المعلومات الكاذبة حول وباء كوفيد - 19 من خلال توسيعه أنواع الرسائل التي يمكن وسمها بعبارة تحذّر الجمهور من احتمال أن تنطوي التغريدة على معلومات «مضلّلة» أو «مثيرة للجدل».
وهذه المرة الأولى التي يطبّق فيها «تويتر» هذه القواعد على تغريدة للرئيس ترمب.
وكان الرئيس الجمهوري نشر على «تويتر» في وقت سابق أمس تغريدة قال فيها: «ليست هناك أي طريقة (صفر!) تكون فيها بطاقات الاقتراع بالبريد أي شيء آخر سوى تزوير كبير». وأضاف في تغريدة ثانية أنّ «حاكم ولاية كاليفورنيا بصدد إرسال بطاقات اقتراع إلى ملايين الأشخاص. كلّ الذين يقيمون في الولاية، بغضّ النظر عن هوياتهم أو عن طريقة وصولهم إلى هناك، سيحصلون عليها. بعدها سيقول موظفون لهؤلاء الناس، لأولئك الذين لم يكونوا يفكّرون حتى في التصويت من قبل، كيف ولمن سيصوّتون. ستكون انتخابات مزوّرة».
وتحت هاتين التغريدتين بات متصفحو «تويتر» يجدون الآن عبارة «احصل على الحقائق حول الاقتراع بالبريد». ويكفي النقر على هذه العبارة لتقود المتصفّح إلى ملخّص للحقائق والمقالات المنشورة في الصحافة الأميركية بشأن هذا الموضوع (على سبيل المثال حقيقة أنّ ولاية كاليفورنيا لا ترسل بطاقات اقتراع سوى للناخبين المسجّلين وليس لجميع سكان الولاية).