«إيرباص» تمدد خفض الإنتاج لربيع 2021

عملاق صناعة الطائرات الأوروبي يمدد خفض الإنتاج لربيع 2021 (رويترز)
عملاق صناعة الطائرات الأوروبي يمدد خفض الإنتاج لربيع 2021 (رويترز)
TT

«إيرباص» تمدد خفض الإنتاج لربيع 2021

عملاق صناعة الطائرات الأوروبي يمدد خفض الإنتاج لربيع 2021 (رويترز)
عملاق صناعة الطائرات الأوروبي يمدد خفض الإنتاج لربيع 2021 (رويترز)

ذكر تقرير إخباري أن شركة صناعة الطائرات الأوروبية (إيرباص)، أبلغت مورديها باستمرار خفض إنتاجها من الطائرات حتى مارس (آذار) من العام المقبل، في ظل انهيار الطلب على السفر الجوي في العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حسب ما نقله موقع «إل كونفيدنشال» الإخباري عن خطاب موجه من مدير إدارة المشتريات في «إيرباص»، فرانسوا ميري، إلى الشركات الموردة.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن هذا الخطاب تم إرساله في الأسبوع الماضي، مضيفة أن الرئيس التنفيذي لشركة «إيرباص» حذر عمالها في يوم 27 أبريل (نيسان) الماضي من النزيف المالي الذي تعاني منه وحاجتها إلى خفض نفقاتها.
كان غويوم فاوري، رئيس شركة «إيرباص»، قد طالب بسرعة إصدار قرارات سياسية من أجل استئناف حركة النقل الجوي أوروبياً ودولياً. وفي تصريحات لمحطة «فرانس 2»، في وقت سابق من الشهر الحالي، قال فوري: «يجب إعادة فتح الحركة الجوية في أوروبا على وجه السرعة، وهذه هي الأولوية القصوى».
وأعرب فاوري عن اعتقاده بأن الموقف الراهن يمثل تهديداً وجودياً بالنسبة للقطاع «ونحن ننظر فيما يتعين علينا فعله لنتكيف (مع الموقف)»، وأضاف: «عندما تفقد 30 أو 40 في المائة من أعمالك، فمن المهم جداً أن تفهم المدة التي ستستغرقها (الأزمة)، وما هي الحلول الأفضل. ونحن ننظر اليوم في كل الحلول للنجاة من هذه الأزمة، ولهذا يجب أن نكون واضحين للغاية».
وحذر فاوري في نهاية الشهر الماضي من العواقب المدمرة لوباء «كورونا» على الشركة، قائلاً في رسالة وجهها إلى موظفي «إيرباص»، وأطلع عليها وسائل الإعلام، إن الشركة «تنزف مالياً بسرعة غير مسبوقة».
كانت الشركة قد أعلنت، في وقت سابق من شهر أبريل، أنها بصدد خفض إنتاجها بمعدل الثلث. وجاء هذا التطور بينما يواجه قطاع الطيران المدني صعوبات جمة بسبب انتشار فيروس كورونا قد تؤدي إلى انكماشه إلى حد كبير.
كما قال فاوري لموظفي «إيرباص»، البالغ عددهم 135 ألفاً، إن عليهم الاستعداد لعمليات تسريح قد تكون على نطاق واسع، وحذّر من أن قدرة الشركة على الديمومة مهددة ما لم تتخذ إجراءات فورية، حسب ما أوردت وكالة «رويترز».
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد سقطت الجمعة طائرة من طراز «إيرباص إيه. 320» في حي مزدحم بالقرب من المطار في مدينة كراتشي الباكستانية الساحلية، وقضى طاقمها والمسافرون باستثناء راكبين. وأعلنت السلطات الباكستانية، أمس الثلاثاء، أن خبراء من شركة طائرات «إيرباص» فتحوا تحقيقاً في تحطم طائرة الركاب الذي أسفر عن مقتل 97 شخصاً.
وأدى الحادث إلى تضرر 18 منزلاً دون حدوث وفيات، نظراً لتجمع السكان في المساجد المجاورة وقت تحطم الطائرة فوق منازلهم. وأصيب 8 أشخاص فقط على الأرض بجروح بسبب الحادث.
وقالت تقارير أولية إن طائرة الخطوط الجوية الباكستانية تحطمت بعد عطل في المحرك. وذكرت سلطات الطيران الباكستانية، الثلاثاء، أنها تشاركت نتائجها الأولية مع فريق «ايرباص» الزائر المكون من 11 عضواً من شركة تصنيع الطائرات الأوروبية.
كان المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستانية عبد الستار كوخار، قد قال إن الطائرة أقلعت من مدينة لاهور شرق باكستان، وتحطمت أثناء محاولتها الهبوط في مطار كراتشي.



المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأميركية ومحضر «الفيدرالي» لرسم مسار مستقبل الفائدة

عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأميركية ومحضر «الفيدرالي» لرسم مسار مستقبل الفائدة

عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)

يترقب المستثمرون، الأسبوع المقبل، مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية الأميركية، بما في ذلك بيانات الوظائف الشهرية الرئيسية، ومحضر اجتماعات «الاحتياطي الفيدرالي»، عن كثب مع دخول عام 2025. كما سيقومون بقياس صحة الاقتصاد الأميركي وما يترتب على ذلك من توقعات لأسعار الفائدة قبل تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

بيانات الوظائف

ينصب التركيز خلال الأسبوع على بيانات الوظائف الشهرية الرئيسية غير الزراعية لشهر ديسمبر (كانون الأول)، التي ستعطي قراءة حديثة لمستويات التوظيف والأجور. ومن المرجح أن يكون الاقتصاد الأميركي اختتم عام 2024 بإضافة وظائف بشكل مطرد، استمراراً لاتجاه الأشهر الأخيرة. إذ إنه من المرجح أن يُظهر تقرير سوق العمل الذي من المقرر أن يصدره مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة أن الاقتصاد الأميركي أضاف 153 ألف وظيفة في ديسمبر، وفقاً لتوقعات الإجماع للاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ». وهو سيكون أقل من 227 ألف وظيفة تمت إضافتها في ديسمبر، وأعلى قليلاً من 143 ألف وظيفة تمت إضافتها في المتوسط ​​لكل من الأشهر الستة الماضية. كما يتوقع المتنبئون أن يظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.2 في المائة، وهو منخفض نسبياً وفقاً للمعايير التاريخية.

محضر «الفيدرالي»

كذلك، يصدر يوم الأربعاء محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. وقد دفعت الأدلة المتزايدة على قوة الاقتصاد الأميركي المستثمرين إلى تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2025. وتقدر أسواق المال الأميركية أسعار الفائدة الأميركية بما يزيد قليلاً عن 40 نقطة أساس لخفض أسعار الفائدة بحلول ديسمبر، وهو فرق كبير عن بداية العام الماضي عندما كانت الأسواق تسعّر ما يصل إلى 150 نقطة أساس لخفض أسعار الفائدة.

وقد يؤدي المزيد من البيانات الأميركية القوية إلى خفض توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، لا سيما أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن سياسات تشمل التعريفات التجارية والتخفيضات الضريبية، التي قد تعزز الاقتصاد وتؤجج التضخم بعد تنصيبه في 20 يناير.

وقال الخبير الاستراتيجي في بنك «نورديا» للائتمان وأسعار الفائدة، لارس مولاند، إن السياسة النقدية الأميركية دخلت مرحلة جديدة حيث يتوقف خفض أسعار الفائدة على انخفاض التضخم أو ضعف سوق العمل. وأضاف في مذكرة أن هناك خطراً أن تنتهي أسعار الفائدة الأميركية إلى أعلى مما تتوقعه الأسواق، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وقد سجل الدولار مؤخراً أعلى مستوى له في عامين مقابل سلة من العملات، ومن المرجح أن تؤدي البيانات الاقتصادية القوية إلى ارتفاعه أكثر من ذلك، في حين قد ترتفع عوائد سندات الخزانة الأميركية أيضاً.

وكان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفّض أسعار الفائدة في ديسمبر، لكنه خفض أيضاً توقعاته لخفض أسعار الفائدة في المستقبل. ويتوقع الآن خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025.

وقال خبراء اقتصاديون في «إنفستيك» إن محضر اجتماع يوم الأربعاء يمكن أن يقدم تفاصيل حول كيفية تأثير سياسات ترمب المخطط لها على الاقتصاد وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على توقعات أسعار الفائدة.

وقبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، سيتم توفير المزيد من الدلائل على صحة سوق الوظائف من خلال أرقام الوظائف الشاغرة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الصادرة يوم الثلاثاء، وبيانات الوظائف الخاصة لشهر ديسمبر الصادرة يوم الأربعاء. بالإضافة إلى أحدث أرقام مطالبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.

ومن المؤشرات الرئيسية الأخرى التي سيراقبها المستثمرون لقياس مدى جودة أداء الاقتصاد الأميركي هو مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر ديسمبر، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى استطلاع ثقة المستهلكين الأولي لجامعة ميشيغان لشهر يناير، المقرر صدوره يوم الجمعة. ومن المقرر صدور بيانات التجارة لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء.