هيكل عظمي عمره 4 آلاف عام يحيّر العلماء

بقايا هيكل عظمي لإمرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين
بقايا هيكل عظمي لإمرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين
TT

هيكل عظمي عمره 4 آلاف عام يحيّر العلماء

بقايا هيكل عظمي لإمرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين
بقايا هيكل عظمي لإمرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين

اكتشف علماء الآثار بقايا امرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين من موقع في ألمانيا، ليصيب الباحثين بالحيرة بشأن أصولها. يُعتقد أن الهيكل العظمي للمرأة يتراوح عمره بين 4000 و4500 عام، وتم اكتشافه أثناء الحفريات في منطقة «أوكيرمارك» بمقاطعة «براندنبورغ» الألمانية، بيد أن الباحثين لا يزالون في حيرة حول أصل المرأة ومن أين جاءت. واكتشفت المرأة وقد وضعت على جانبها الأيمن وشدت ساقيها وذراعيها نحو صدرها، ووجهها متجه إلى الشمال، وفق وكالة أنباء «دويتشه فيله» الألمانية.
يعدّ الدفن في الوضعية المثنية من أقدم أوضاع الدفن وأكثرها شيوعاً في العصر الحجري الحديث في أوروبا. استمرت هذه الفترة من 6000 إلى 2000 قبل الميلاد، وشهدت انتقال البشر من مرحلة البحث عن الطعام والصيد إلى الزراعة.
وأفاد كريستوف كراوسكوبف، المسؤول بـ«إدارة الحفاظ على الآثار بولاية براندنبورغ» في تصريح لإذاعة «أنجيليكال بريس» بأن «فرضيتهم العملية» الحالية هي أن البقايا تعود إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد. غير أن التاريخ الدقيق لا يزال غير واضح، ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد عمر الهيكل العظمي وعمر المرأة عندما ماتت.
وفي تصريح تلفزيوني، قال كراوسكوبف لمذيع قناة «روندفونك برلين براندنبورغ 24» إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في «الإجابة عن أسئلة حول انتشار الثقافات وتطور البشرية».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».