هيكل عظمي عمره 4 آلاف عام يحيّر العلماء

بقايا هيكل عظمي لإمرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين
بقايا هيكل عظمي لإمرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين
TT

هيكل عظمي عمره 4 آلاف عام يحيّر العلماء

بقايا هيكل عظمي لإمرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين
بقايا هيكل عظمي لإمرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين

اكتشف علماء الآثار بقايا امرأة يعتقد أن عمرها آلاف السنين من موقع في ألمانيا، ليصيب الباحثين بالحيرة بشأن أصولها. يُعتقد أن الهيكل العظمي للمرأة يتراوح عمره بين 4000 و4500 عام، وتم اكتشافه أثناء الحفريات في منطقة «أوكيرمارك» بمقاطعة «براندنبورغ» الألمانية، بيد أن الباحثين لا يزالون في حيرة حول أصل المرأة ومن أين جاءت. واكتشفت المرأة وقد وضعت على جانبها الأيمن وشدت ساقيها وذراعيها نحو صدرها، ووجهها متجه إلى الشمال، وفق وكالة أنباء «دويتشه فيله» الألمانية.
يعدّ الدفن في الوضعية المثنية من أقدم أوضاع الدفن وأكثرها شيوعاً في العصر الحجري الحديث في أوروبا. استمرت هذه الفترة من 6000 إلى 2000 قبل الميلاد، وشهدت انتقال البشر من مرحلة البحث عن الطعام والصيد إلى الزراعة.
وأفاد كريستوف كراوسكوبف، المسؤول بـ«إدارة الحفاظ على الآثار بولاية براندنبورغ» في تصريح لإذاعة «أنجيليكال بريس» بأن «فرضيتهم العملية» الحالية هي أن البقايا تعود إلى نحو 2500 سنة قبل الميلاد. غير أن التاريخ الدقيق لا يزال غير واضح، ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد عمر الهيكل العظمي وعمر المرأة عندما ماتت.
وفي تصريح تلفزيوني، قال كراوسكوبف لمذيع قناة «روندفونك برلين براندنبورغ 24» إن هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في «الإجابة عن أسئلة حول انتشار الثقافات وتطور البشرية».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».