أعمال إكزوبيري في المزاد للمرة الأولى في روسيا

واحدة من رسومات إكزوبيري لحكايته الأمير الصغير
واحدة من رسومات إكزوبيري لحكايته الأمير الصغير
TT

أعمال إكزوبيري في المزاد للمرة الأولى في روسيا

واحدة من رسومات إكزوبيري لحكايته الأمير الصغير
واحدة من رسومات إكزوبيري لحكايته الأمير الصغير

تتجه أنظار عشاق جمع القطع الأثرية والأعمال الفنية والأدبية النادرة نحو مزاد أعلنت عنه دار «بيونير إند كو» الروسية للمزادات، تطرح فيه لأول مرة في روسيا بعض أشهر أعمال الكاتب والشاعر، الطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي لاقى حتفه خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944. أثناء تنفيذه مهمة استطلاعية، ولم يُعثر على جثمانه إلا بعد أكثر من 40 عاما، وتحديدا في عام 1988، على الساحل الفرنسي قبالة مدينة مارسيليا. وخلف مجموعة من الأعمال الفنية التي خلدت اسمه.
ونظرا لظروف الحجر الصحي قررت الدار تنظيم المزاد في الأول من يونيو (حزيران) المقبل «أون لاين»، وطرحت مجموعة من الأعمال الفنية، معظمها يُعرض للمرة الأولى على المزاد، وفي مقدمتها نسخة من أول إصدار من حكاية «الأمير الصغير» الشهيرة من تأليف أنطوان دور سانت إكزوبيري. وهي حكاية للأطفال، تُعد واحدا من أفضل كتب القرن العشرين، تُرجمت إلى أكثر من 230 لغة ولهجة، وحققت مبيعات عالية، تقول بعض البيانات إنها زادت عن 80 مليون نسخة، وفي بيانات أخرى زادت المبيعات عن 200 مليون نسخة، وأيا كان فإن هذه القصة تصنف الأفضل مبيعا بين الكتب الفرنسية. كما ستُطرح في المزاد، لأول مرة في روسيا، نسخة قديمة من قصة «الريح والرمال والنجوم»، عليها إهداء بخط يد إكزوبيري نفسه. ويُتوقع أن يتهافت عشاق الكتب القديمة على أعمال إكزوبيري، علما بأن الإصدار الأول من حكاية «الأمير الصغير»، تتضمن رسومات توضيحية للحكاية من رسم إكزوبيري، وتحظى بشهرة لا تقل عن شهرة الكتاب ذاته.
وفي المزاد نفسه سيتم طرح أعمال بريشة الفنان الروسي دميتري بيريزوفسكي، بينها لوحات تعود إلى عام 1949. رسمها لفيلم الرسوم المتحركة «الصياد والسمكة»، المأخوذ عن قصة الشاعر الروسي الكبير ألكسندر بوشكين. وإلى جانب تلك الرسومات سيتم كذلك طرح مجسمات «ألعاب» يدوية الصنع، تم تصميمها لفيلم الرسوم المتحركة «البطة الصغيرة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.