السعودية تستأنف رحلات الطيران الداخلي وقطارات الركاب الأحد

عودة حركة النقل العام بالحافلات واستمرار عمل مركبات الأجرة وقطاع تأجير السيارات

مطار الملك عبد العزيز في جدة خالياً من المسافرين خلال فترة تعليق رحلات الطيران (الشرق الأوسط)
مطار الملك عبد العزيز في جدة خالياً من المسافرين خلال فترة تعليق رحلات الطيران (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستأنف رحلات الطيران الداخلي وقطارات الركاب الأحد

مطار الملك عبد العزيز في جدة خالياً من المسافرين خلال فترة تعليق رحلات الطيران (الشرق الأوسط)
مطار الملك عبد العزيز في جدة خالياً من المسافرين خلال فترة تعليق رحلات الطيران (الشرق الأوسط)

تستأنف السعودية رحلات الطيران الداخلي وقطارات الركاب ابتداءً من يوم الأحد المقبل، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية اللازمة كافة.
جاء ذلك بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة بشأن عودة بعض الأنشطة الحيوية للعمل وفق الضوابط والتدابير الاحترازية الصحية المتخذة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت هيئة الطيران المدني، أنها أكملت استعداداتها التشغيلية لرفع تعليق الرحلات الجوية الداخلية بشكل تدريجي، وذلك لضمان رحلة سفر آمنة للمسافرين عبر المطارات السعودية، مبينة أنها ستعمل بالتنسيق مع المطارات والناقلات الجوية والشركات العاملة بالقطاع لتلبية الطلب في السوق المحلية. وأضافت أن استئناف الرحلات الداخلية سيكون عبر الناقلات الجوية الوطنية وعلى مراحل، ليشمل جميع الوجهات المحلية خلال أسبوعين، حيث تتضمّن المرحلة الأولى تشغيل مطارات «الملك خالد الدولي بالرياض، والملك عبد العزيز الدولي بجدة، والملك فهد الدولي بالدمام، والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، والأمير نايف بن عبد العزيز الدولي بالقصيم، وأبها الدولي، والأمير سلطان بن عبد العزيز الدولي بتبوك، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجازان، وحائل الدولي، والملك سعود بالباحة، ونجران».
يشار إلى أن السعودية قامت بتعليق رحلات الطيران الداخلي في 21 مارس (آذار) الماضي في ظل الجائحة حول العالم، باستثناء الرحلات المرتبطة بالحالات الإنسانية والضرورية وطائرات الإخلاء الطبي والطيران الخاص، ورحلات مشروع إعادة المواطنين الراغبين بالعودة من الخارج والرحلات المتعلقة بمبادرة «عودة المقيمين».
من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية السعودية جاهزيتها لاستئناف تشغيل الرحلات الداخلية بين مطارات المملكة، مشيرة إلى أن خطتها التشغيلية تتضمن في المرحلة الأولى، تشغيل 60 رحلة داخلية يومياً في كل من مطارات «الرياض، جدة، الدمام، المدينة المنورة، القصيم، أبها، تبوك، جازان، حائل، الباحة، نجران»، على أن يتواصل التوسع في التشغيل خلال المراحل التالية حتى اكتمال التشغيل بطاقته الكاملة لجميع المطارات المحلية. وأفادت بأنه «سيتم تشغيل جميع الرحلات الداخلية من وإلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة عبر الصالة الجديدة (رقم 1) مما يوفر المزيد من الخدمات لضيوف الناقل الوطني والمرونة والانسيابية في العمليات التشغيلية».
من جانب آخر، أعلنت الهيئة العامة للنقل عن استئناف حركة نقل الركاب داخل المملكة بوسائل النقل البرية والبحرية والسككية، وفق التدابير والإجراءات الاحترازية، والبروتوكولات التي أقرتها الجهات المختصة. ففيما يخص نقل الركاب براً، أوضحت أنه «سيتم استئناف حركة النقل العام بالحافلات بين المدن وداخلها (باستثناء مدينة مكة المكرمة) اعتباراً من يوم الأحد المقبل، كما يستمر عمل مركبات الأجرة, والتطبيقات الخاصة في توجيه المركبات، وقطاع تأجير السيارات».
وحول النقل البحري، ذكرت الهيئة أنه «سيتم استئناف رحلات عبارات الركاب بين جازان وفرسان ابتداءً من يوم الخميس، بعد توقف دام خمسة أيام، امتثالاً لمنع التجول الكلي في جميع المناطق، والذي تم الإعلان عنه سابقاً».
وبشأن النقل السككي، أشارت الهيئة إلى عودة خدمة نقل الركاب بدءاً من يوم الأحد 31 مايو (أيار) المقبل. وقالت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية: «يمكن لعملائنا حجز رحلاتهم عن طريق الموقع أو التطبيق الإلكتروني فقط ابتداءً من يوم الأربعاء 27 مايو».



ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، الهادفة لحماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، وتمكين المجتمع ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام، بما يحقق التنوع الاقتصادي، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار التي أُطلقت مسبقاً، وأهمها استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية.

وقال ولي العهد: «تستمر المملكة العربية السعودية في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية والجغرافية والثقافية، وجهودها الرائدة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة. ومن خلال هذه الاستراتيجية تعزز المملكة مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادها، وتطمح لأن تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعاً لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وأن تصبح المملكة رائداً عالمياً في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، كما تؤكد المملكة التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر، ونتطلع من الجميع للتعاون لحماية سواحلنا على البحر الأحمر، والطبيعة والمجتمعات المعتمدة عليه».

ويعد البحر الأحمر أحد أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً، فهو منطقة طبيعية تبلغ مساحتها 186 ألف كيلومتر مربع، وخط ساحلي بطول 1800 كيلومتر، ورابع أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، وموطن لـ6.2 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وأرخبيل يحتضن مئات الجزر.

وتضع الاستراتيجية إطاراً وطنياً شاملاً يوضح كيفية الحفاظ على الكنوز الطبيعية في البحر الأحمر وإعادة إحيائها، بما يضمن استمتاع المواطنين والمقيمين والزوار بها، واستدامتها لأجيال قادمة.

وتوضح الاستراتيجية إسهام حماية البيئة الطبيعية في إطلاق الإمكانات الاقتصادية للمنطقة، والبدء في التحول إلى الاقتصاد الأزرق، مما يوجد فرصاً استثمارية للشركات المبتكرة في مختلف القطاعات البحرية، بما في ذلك السياحة البيئية، ومصايد الأسماك، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والشحن البحري، والصناعة.

ولدعم الاقتصاد الوطني، تستهدف الاستراتيجية بحلول عام 2030 زيادة تغطية المناطق المحمية البحرية والساحلية، من 3 في المائة إلى 30 في المائة، ودعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50 في المائة من مزيج الطاقة المستهدف، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق، وحماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية بالمناطق الساحلية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتستند الاستراتيجية على 5 أهداف، هي: الاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والسلامة والأمن، والحوكمة والتعاون، وتضم 48 مبادرة نوعية جرى تطويرها لتحقيق طموحات المملكة في الاقتصاد الأزرق والأنشطة المتعلقة به.

ويوضح إعلان الاستراتيجية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في حماية الموارد الطبيعية، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي يعيشها العالم اليوم، ويرسم مساراً جديداً يجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.