شركة تجارية خاصة تنقل غداً رائدين إلى محطة الفضاء الدولية

الرائدان هارلي وبينكين يستعدان للرحلة إلى محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
الرائدان هارلي وبينكين يستعدان للرحلة إلى محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
TT

شركة تجارية خاصة تنقل غداً رائدين إلى محطة الفضاء الدولية

الرائدان هارلي وبينكين يستعدان للرحلة إلى محطة الفضاء الدولية (أ.ب)
الرائدان هارلي وبينكين يستعدان للرحلة إلى محطة الفضاء الدولية (أ.ب)

تتأهب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لإطلاق رائدي فضاء إلى محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة سبيس إكس دراغون الفضائية. ولسوف يكون أول إطلاق لمركبة فضائية من الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2011. والأول من نوعه بواسطة شركة سبيس إكس التجارية الخاصة. وكان رائدا الفضاء المختارين - دوغ هارلي وبوب بينكين - قد استكملا بروفات السترات الفضائية لعملية الإطلاق وظهرا في سترات سبيس إكس الخاصة، حسب ما ذكرته صحيفة (ميترو) اللندنية. كما قاما بزيارة موقع الإطلاق في سيارة من طراز تيسلا موديل إكس المملوكة أيضاً لرجل الأعمال إيلون موسك مؤسس شركة سبيس إكس. ومن المقرر إقلاع الكبسولة الفضائية الجديدة من موقعها في مساء غد الأربعاء الموافق 27 مايو (أيار) في تمام الساعة 21:33 مساء.
ومما يؤسف له، أن توقعات الأحوال الجوية في ولاية فلوريدا - حيث يوجد موقع الإطلاق - لا تبدو جيدة تماماً. إذ تشير التقارير المحلية إلى أنه من المتوقع وجود سحابة كثيفة ورعد مما قد يعطل خطط الإطلاق. وإذا ما تمت عملية الإطلاق وفق المخطط لها، سوف يقوم رواد الفضاء بالقيادة لمسافة 6 كيلومترات إلى مجمع الإطلاق الشهير في مركز كيندي للفضاء في فلوريدا قبل استقلال المصعد إلى الجسر الواصل لصعود الكبسولة الفضائية.
إن انتابك الفضول بأي صورة من الصور لمعرفة ما سوف يشهده رواد الفضاء عند وصولهم إلى محطة الفضاء الدولية، فهناك وسيلة لمعرفة ذلك. فلقد أصدرت شركة سبيس إكس محاكياً مجانياً عبر شبكة الإنترنت يتيح للجميع محاولة إلحاق الكبسولة دراغون بطريقة يدوية مع محطة الفضاء الدولية. وهي ليست مهمة سهلة. حيث تبدأ مع الكبسولة السابحة بحرية في الفضاء بينما تقترب من المختبر المداري وتحتاج إلى الانعطاف والانحراف بصورة صحيحة حتى تتأكد من عدم اصطدامها مع محطة الفضاء الدولية. وتجعلك شاشة المحاكي على علم مستمر بمدى التقدم الذي تحققه، والذي يتم بوتيرة بطيئة للغاية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.