لاعبو الدوري الإنجليزي يصوتون غداً للعودة إلى التدريبات الجماعية

الحكومة أعطت الضوء الأخضر... ورابطة الممتاز تتطلع لاستئناف اللعب منتصف يونيو

أجازت الحكومة البريطانية للاعبي كرة القدم الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة استئناف الموسم (إ.ب.أ)
أجازت الحكومة البريطانية للاعبي كرة القدم الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة استئناف الموسم (إ.ب.أ)
TT

لاعبو الدوري الإنجليزي يصوتون غداً للعودة إلى التدريبات الجماعية

أجازت الحكومة البريطانية للاعبي كرة القدم الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة استئناف الموسم (إ.ب.أ)
أجازت الحكومة البريطانية للاعبي كرة القدم الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة استئناف الموسم (إ.ب.أ)

ستصوت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم غداً على مقترحات عودة الاحتكاك بين اللاعبين خلال التدريبات الجماعية، بعد ضوء أخضر حكومي لذلك، في خطوة إضافية على طريق استئناف الموسم المعلّق بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأجازت الحكومة البريطانية لجميع الرياضيين العودة إلى التدريبات، لكن يجب على مسؤولي كل رياضة تحديد الموعد الذي يكون ذلك فيه آمناً على كل المعنيين، مع نصيحة بالتدرب في مجموعات صغيرة قبل البدء في التدريبات الجماعية.
وأجازت الحكومة للاعبي كرة القدم الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة استئناف الموسم التي تسمح للاعبين بالاحتكاك في التدريبات، بما في ذلك التصديات والمواجهات، لمساعدتهم على استعادة لياقتهم البدنية قبل العودة للمواجهات التنافسية.
وقال وزير الرياضة نايجل هادليستون: «هذا التوجه الجديد يعتبر المرحلة الأخيرة لعودة متأنية لتدريبات الرياضيين أصحاب المستوى العالي، ويهدف إلى الحد من خطر التعرض للإصابات وحماية صحة وسلامة جميع الأشخاص المعنيين».
وأضاف أن الحكومة «تعمل على استئناف الرياضة الاحترافية خلف الأبواب المغلقة بمجرد أن يكون بإمكانها القيام بذلك بأمان».
وبحسب تقارير صحافية إنجليزية أمس، سيتم التشاور مع اللاعبين والمدربين بشأن هذه الخطوة، قبل عرضها على التصويت في اجتماع لأندية الدوري الممتاز يعقد غداً، ضمن مسار استئناف المنافسات المعلقة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.
وأشارت التوجيهات الحكومية إلى أن هذا النوع من التدريبات سيبدأ بـ«مجموعات مكونة من رياضيين أو ثلاثة على أكثر تقدير، على أن يرتفع العدد تدريجيا إلى مجموعات أكبر تضم بين 4 و12 رياضياً، وفي نهاية المطاف تدريب الفريق كاملا».
وعادت الأندية إلى التدريبات هذا الأسبوع بمجموعات صغيرة ولكن مع المحافظة على التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة، فيما تأمل الرابطة استكمال المباريات الـ92 المتبقية من الموسم في 12 أو 19 يونيو (حزيران).
ومن المتوقع أن يتم غداً أيضاً، الإعلان عن نتائج الجولة الثالثة من فحوص كشف «كوفيد - 19» التي أجريت أمس.
وبث العدد القليل من الاختبارات الإيجابية لدى لاعبي البريميرليغ في الجولتين الأوليين، الآمال في العودة بمنتصف يونيو.
وتم الكشف عن 8 حالات «كوفيد - 19» فقط من ضمن 1744 اختباراً تم إجراؤها على اللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية، فيما جاءت نتيجتان إيجابيتان لدى فرق الدرجة الثانية.
وسيكون موضوع كيفية التعامل مع وجود حالة إيجابية بعد عملية انطلاق التدريبات الجديدة على طاولة بحث الأندية هذا الأسبوع.
ووصف رئيس رابطة الدوري ريتشارد ماسترز الأسبوع الماضي تاريخ العودة المستهدف في 12 يونيو بأنه «نقطة انطلاق». وكان لاعبون ومدربون قد لمحوا إلى أنهم سيحتاجون حتى نهاية يونيو على الأقل للتخفيف من مخاطر الإصابة البدنية بعد فترة طويلة من عدم خوض المباريات.
ومع ذلك، فإن العقبة الأكبر أمام استئناف المنافسات لا تزال مخاوف اللاعبين على سلامتهم وسلامة أسرهم بسبب الفيروس.
ورفض قائد واتفورد تروي ديني العودة إلى التمارين، بعد ظهور ثلاث حالات إيجابية في صفوف الفريق، خشية نقل عدوى فيروس كورونا المستجد إلى ابنه البالغ من العمر خمسة أشهر. كما حصل الفرنسي نغولو كانتي على إذن من ناديه تشيلسي لعدم الالتحاق بالتمارين الجماعية.
وشهد الدوري الألماني عودته إلى التنافس خلف أبواب موصدة، في 16 مايو (أيار) الحالي، ونجح بإتمام مرحلتين حتى الآن، وتنطلق غداً ثالث مراحله عقب الاستئناف. وتبدو إسبانيا الأقرب للحاق بألمانيا، بعد موافقة الحكومة على استئناف منافسات الليغا خلف أبواب موصدة، اعتباراً من الأسبوع الذي يبدأ في الثامن من يونيو.
وقال جيمي ريدناب لاعب وسط ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق: «مع ما حدث في ألمانيا، ليس لدي أدنى شك في أن التصويت سيمضي وستصوت الأندية من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية».
وأضاف: «أعتقد أيضاً أننا سنشهد وضعاً حيث سيختار المزيد من اللاعبين الانسحاب، وهذا من شأنهم، ولكن مع النجاح في ألمانيا - رغم أنه لم يكن رائعاً، وأنه ليس المنتج الذي نحبه حقاً، مع عدم وجود مشجعين، لكن على الأقل هناك كرة القدم - سأكون مندهشا جدا إذا لم ينجح الأمر».
وأعرب آندروس تاونسند، جناح كريستال بالاس، عن تحمسه للعودة للمران بشكل طبيعي، وأنه سعيد بنتائج نظام فحوص فيروس كورونا الذي ينتهجه الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال تاونسند: «نحن حريصون على عودة الأمور لطبيعتها وإلى المران بشكل كامل. في بداية الأسبوع كنا نشعر بالقلق من الاقتراب من لاعبين آخرين لكن بمرور الوقت تصبح الأمور أكثر راحة مع كل حالة إيجابية... إذا كان الشخصان (اللذان جاءت نتيجة فحوصهما إيجابية) من النادي نفسه كنا سنبدأ في طرح أسئلة حول كيفية انتشار الفيروس في ملعب المران».
وأضاف: «لكن ظهور الإصابتين في ناديين مختلفين وعدم انتشار الفيروس يوضح أننا في بيئة العمل الأكثر أماناً في البلاد ويعطينا ذلك ثقة في الانتقال للمرحلة التالية من الفحوص».
وتابع تاونسند: «نتدرب في مجموعات من 8 لاعبين ولذلك هناك 16 لاعباً في الفريق لم أقابلهم... أتمنى أن يعود المزيد من اللاعبين مع الانتقال للمرحلة الثانية». وكان فيل هودكينسون مالك نادي هيدرسفيلد تاون (الدرجة الأولى) قد حذر من توقف نحو 60 نادياً في الدرجات الإنجليزية الأدنى عن العمل إذا فشلت الرياضة في التخطيط لتجاوز آثار كوفيد - 19 بعد الموسم الحالي.
وعادت أندية دوري الدرجة الثانية إلى المران أمس في مجموعات صغيرة على أمل إنهاء الموسم المتوقف.
وقال هودكينسون: «المشكلة ليست هل نستكمل الموسم أو لا، المسألة تتعلق بما سيحدث بعد ذلك، إذا لم نتوصل لاتفاق سينهار هرم كرة القدم، هناك أندية أعرفها لا تزال تعمل فقط لأنها تؤجل الأجور و(الضرائب). سيحتاجون إلى الدفع في نقطة ما».
وقال هودكينسون إن السيناريو الأسوأ سيكون اللعب بدون جماهير في الموسم المقبل، وهو أمر من شأنه تجريد الأندية من مصدر ضخم للإيرادات، سيتوقف 50 أو 60 نادياً عن العمل».
واقترح رئيس هيدرسفيلد تقليص الأجور بواقع 30 إلى 50 في المائة على جميع المستويات حتى عودة الجماهير للمدرجات، واتهم بعض الأطراف المعنية بكرة القدم «بدفن رؤوسها في الرمال».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».