رست، اليوم (الإثنين)، أول ناقلة من 5 ناقلات نفط أرسلتها إيران إلى فنزويلا من أجل تزويدها بالمحروقات، في مصفاة بأحد الموانئ الفنزويلية، في وقت يتجدد فيه التوتر بين طهران وواشنطن.
وتَعِد حكومة مادورو بجرعة من الانفراج مع وصول ناقلات نفط إيرانية إلى فنزويلا التي تعاني من نقص في الوقود، لكن ذلك يقحم كراكاس في وسط العلاقات الخلافية القائمة بين إيران والولايات المتحدة منذ أكثر من 40 عاماً.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن أسطولاً مؤلفاً من 5 ناقلات نفط إيرانية سيصل إلى فنزويلا خلال الأيام المقبلة، حاملاً 1.5 مليون برميل من المحروقات، بينما هذا البلد في أمسّ الحاجة إلى الوقود الذي نفد منذ أكثر من شهرين مع انهيار إنتاجه النفطي وتوقف مصافيه عن العمل.
وترزح فنزويلا وإيران تحت عقوبات اقتصادية أميركية تضرب قطاع إنتاج النفط في البلدين.
وكتب وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي في تغريدة أرفقها بصورة للناقلة الراسية في الميناء: «صور لوصول أول سفينة، (فورتشن)، إلى مصفاتنا في إيل باليتو»، مضيفاً: «نواصل التقدم والانتصار» حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومصفاة إيل باليتو تقع قرب بويرتو كابيلو في ولاية كارابوبو، على بعد نحو مائتي كيلومتر غرب كراكاس.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن ناقلة ثانية دخلت المياه الفنزويلية. ويتوقع أن تصل الناقلات الأربع الأخرى، «فورست» و«بيتونيا» و«فاكسون» و«كلافيل»، في الأيام المقبلة.
وأعلنت البحرية الفنزويلية صباح الاثنين أن الناقلة «فورست» دخلت لتوّها المياه الإقليمية الفنزويلية، موضحة عبر «تويتر» أن سفناً عسكرية «ترافق الناقلة الإيرانية الثانية (فورست)». وذكر موقع «مارين ترافيك» الذي يرصد حركة السفن في العالم أن «فورست» كانت صباحاً قبالة جزيرة مارغاريتا الفنزويلية.
وحذرت طهران في الأيام الأخيرة من «تداعيات» إذا أقدمت الولايات المتحدة على منع تسليم شحناتها النفطية لفنزويلا التي تشهد أزمة محروقات حادة منذ بدء تفشي فيروس «كورونا» المستجدّ.
وتسعى واشنطن إلى إطاحة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، وفرضت عقوبات على صادرات الخام لفنزويلا وإيران وكذلك على كثير من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلدين.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع بشكل هائل.
وتعزو كراكاس هذا الانهيار إلى العقوبات الأميركية، في حين ينسبها خبراء فنزويليون ومعارضون قريبون من خوان غوايدو إلى خيارات سياسية خاطئة وانعدام الاستثمار والفساد.
وأعلنت إيران مراراً دعمها مادورو الذي يحظى أيضاً بدعم روسيا والصين وكوبا.
والعلاقات الوثيقة بين كراكاس وطهران تعود إلى زمن الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999 - 2013) الذي خلفه مادورو.
ووصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل وصول ناقلة نفط إيرانية إلى سواحل فنزويلا بأنه «خطوة كسرت الحصار الأميركي الجائر والإجرامي وغير المقبول» المفروض على فنزويلا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وتحدث كانيل في تغريدة على موقع «تويتر»، عن وصول أول ناقلة من 5 ناقلات نفط إيرانية إلى فنزويلا، التي كانت تعاني من نقص في البنزين بسبب الحصار الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة. وتباينت المعلومات حول ما إذا كانت شحنة البنزين «هدية» من إيران إلى مادورو أم جاءت ضمن صفقة تجارية.
ونفى السفير الإيراني حجت سلطاني حصول بلاده على 9 أطنان من الذهب مقابل شحنة البنزين، وفقاً لموقع «خبر أونلاين». وقال السفير رداً على وكالة «بلومبرغ»: «أنفي حصول إيران على 9 أطنان من الذهب. شائعة بلا أساس. وفي الواقع فخ من الإعلام ومزاعم كاذبة حالياً».
رسوّ ناقلة وقود إيرانية في ميناء بفنزويلا... والمزيد على الطريق
رسوّ ناقلة وقود إيرانية في ميناء بفنزويلا... والمزيد على الطريق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة