هجمات متصاعدة للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم

«الخارجية الفلسطينية»: ميليشياتهم تساعد في تنفيذ عملية الضم والتوسع

مستوطنون يقتحمون تل الرميدة بالخليل مارس الماضي (وفا)
مستوطنون يقتحمون تل الرميدة بالخليل مارس الماضي (وفا)
TT

هجمات متصاعدة للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم

مستوطنون يقتحمون تل الرميدة بالخليل مارس الماضي (وفا)
مستوطنون يقتحمون تل الرميدة بالخليل مارس الماضي (وفا)

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين وميليشياتهم المسلحة على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومزروعاتهم ومواشيهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة. وأضافت، في بيان، «إن عصابات المستوطنين هاجمت رعاة أغنام فلسطينيين، واعتدت عليهم تحت حماية قوات الاحتلال التي تدخلت بإلقاء قنابل غاز المسيل للدموع على المواطنين الفلسطينيين بهدف توفير الحماية للمستوطنين».
وجاء بيان «الخارجية» في ظل تصاعد ملحوظ في هجمات المستوطنين على أراضي المواطنين في أكثر من منطقة في الضفة الغربية المحتلة من شمالها إلى جنوبها في الأيام الأخيرة. وقالت «الخارجية» «إن ميليشيات المستوطنين المسلحة هي الكتيبة المتقدمة لجيش الاحتلال لتنفيذ مخططات الضم والتوسع، في استغلال بشع للانشغال الفلسطيني والعالمي بمواجهة وباء كورونا».
وحمّلت الحكومتين الأميركية والإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن «جرائم المستوطنين واعتدائهم ونتائجها وتداعياتها، واعتبرتها حلقة في تنفيذ بنود صفقة القرن المشؤومة، بصفتها أوسع عملية تحريض لليمين الحاكم في إسرائيل ومستوطنيه لممارسة أفظع الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته، وفي مقدّمها الاستيلاء على أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، والقيام بعمليات تطهير عرقي واسعة النطاق ضد المواطنين الفلسطينيين؛ تمهيداً لضمها وفرض القانون الإسرائيلي عليها».
وأكدت «الخارجية» أن بيانات الإدانة الدولية للاستيطان وجرائم الاحتلال غير كافية، ويبقى تأثيرها معنوياً فقط ما لم ترتبط وتترجم بعقوبات دولية رادعة تجبر دولة الاحتلال على لجم قطعان المستوطنين وتفرض عليها التراجع عن خطوات الضم.
وأطلق مستوطنون أمس النار على شابين وأصابوهما بالرصاص في سهل قرية المغير شمال رام الله. وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان كاظم حج محمد للوكالة الرسمية، إن عدداً من المستوطنين هاجموا رعاة الأغنام في السهل الواقع بين القرية وقرية ترمسعيا، وأسفر ذلك عن إصابة شابين بجروح، أحدهما إصابته في البطن والآخر في القدم، نقلا على أثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله. وأشار إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي وصلوا إلى الموقع وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين الذين هبوا لمساندة رعاة الأغنام من هجمة المستوطنين. كما دهس مستوطن قطيعاً من الاغنام بسيارته بمنطقة الديرات شرق يطا جنوب الضفة؛ ما أدى إلى نفوق ثلاثة وإصابة 12 من القطيع والذي يعود للمزارع حبيب العدرة.
وأكد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل، راتب الجبور، أن مستوطناً دعس قطيعاً من الأغنام في قرية الديرات شرق بلدة يطا؛ ما تسبب في نفوق 3 رؤوس وإصابة 12 أخرى بكسور.
وقال مالك القطيع المزارع حبيب العدرة، إنه كان بإمكان المستوطن إيقاف مركبته لأنه كان بعيداً عن القطيع، إلا أنه زاد من سرعته حين اقترب منه ودعسه وفر هارباً. وأضاف الجبور «في الآونة الأخيرة ازدادت أعمال التخريب من جانب المستوطنين على ممتلكات سكان المناطق القريبة من الخط الالتفافي (60)، والاعتداء على المزارعين».
وفي يطا أيضاً أحرق مستوطنون ما يزيد على 30 دونماً مزروعة بالقمح والشعير والبرسيم بمسافر يطا جنوب الخليل. وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور، إن مستوطني «خافات ماعون» أحرقوا ما يزيد على 30 دونماً مزروعة، تعود ملكيتها للمواطنين فضل ومفضي ربعي بالمنطقة المعروفة، واد المشخا الواقعة بين قريتي التوانة وطوبا شوق يطا.



قائد «اليونيفيل»: سنظل ملتزمين بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 لتحقيق الاستقرار الدائم

قوات «اليونيفيل» ملتزمة بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في لبنان (أ.ف.ب)
قوات «اليونيفيل» ملتزمة بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في لبنان (أ.ف.ب)
TT

قائد «اليونيفيل»: سنظل ملتزمين بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 لتحقيق الاستقرار الدائم

قوات «اليونيفيل» ملتزمة بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في لبنان (أ.ف.ب)
قوات «اليونيفيل» ملتزمة بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في لبنان (أ.ف.ب)

قال قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أرولدو لازارو، الاثنين، إن القوة الدولية ملتزمة بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حرباً سابقة بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في عام 2006.

وأضاف لازارو على منصة «إكس»: «ملتزمون بدعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم».

جاءت تصريحات لازارو في أعقاب زيارته، الأحد، لقوات حفظ السلام التي قال إنها «عملت دون كلل خلال هذه الفترة الصعبة، للحفاظ على علم الأمم المتحدة مرفوعاً في الجنوب».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، فجر يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.