تركيا تعارض إدراج «الوحدات الكردية» في العملية السياسية السورية

TT

تركيا تعارض إدراج «الوحدات الكردية» في العملية السياسية السورية

أكدت تركيا مجدداً رفضها القاطع «محاولات شرعنة» «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)».
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده أكدت منذ البداية أن «الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب» الكردية هما ذراعا «حزب العمال الكردستاني» (مصنّف في تركيا تنظيماً إرهابياً) في سوريا، مشيراً إلى أن آخر عملية لـ«العمال الكردستاني» عبر أذرعه في سوريا، أسفرت عن مقتل نحو 50 بريئاً في منطقة عفرين، في إشارة إلى التفجير الذي وقع مؤخراً باستخدام شاحنة وقود مفخخة.
وشدد كالين على رفض أنقرة القاطع «محاولات شرعنة (الوحدات) الكردية وإدخالها كطرف في العملية السياسية»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تسعى حالياً إلى بناء كيان يضم أكراداً من غير «العمال الكردستاني» و«الاتحاد الديمقراطي الكردي» و«الوحدات» الكردية، من أجل ذلك.
وأضاف أن واشنطن سبق أن شكلت تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، للتمويه عبر الزج بعناصر من شرائح مختلفة، «إلا إن الحقيقة هي أن (حزب الاتحاد الديمقراطي) الكردي هو من كان يقوم بإدارتها فعلياً»، مشدداً على أنه «مثلما لا يمثل (العمال الكردستاني) الأكراد في تركيا؛ فلا يمثل (الاتحاد الديمقراطي) و(الوحدات) الكردية أكراد سوريا».
في السياق ذاته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، خلال جولة قام بها للوحدات العسكرية التركية المنتشرة على حدود تركيا الجنوبية مع سوريا والعراق، أمس، إن عمليات الجيش التركي المكثفة مستمرة في إدلب، في مناطق «غصن الزيتون» و«درع الفرات» بسوريا، وفي منطقة عملية «المخلب» شمال العراق.
وأكد أن تركيا فعلت ما في وسعها وستواصل ذلك، من أجل القضاء على التهديدات التي تستهدف أمنها.
وأفاد أكار بأن «أنقرة تعمل أيضاً على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وتمكين الإخوة السوريين من العودة بشكل آمن إلى منازلهم وأرضهم»، مضيفاً أن تركيا بذلت جهوداً كبيرة لتقديم المساعدة الإنسانية لمتضرري الحرب السورية، والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة.
في سياق متصل، وقعت اشتباكات عنيفة في رأس العين بريف الحسكة الشمالي، بين عناصر من فصيل «صقور الشمال» وعناصر من «الفرقة 20» المواليين لتركيا، دون معلومات عن أسباب الاشتباكات، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت، أول من أمس، بين فصيل «أحرار الشرقية» و«فرقة الحمزات» مدعومة بقوات من «الشرطة العسكرية» في بلدة تل حلف بريف رأس العين شمال الحسكة، أسفرت عن إصابة عنصرين من «أحرار الشرقية» وعنصر من «فرقة الحمزات».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.