السلطات القطرية تقرّ باندلاع احتجاجات عمالية وتعد بالتحقيق

منظمات حقوقية: الدوحة مهتمة بالترويج الإعلامي لإصلاحات طفيفة في حماية العمالة

السلطات القطرية تقرّ باندلاع احتجاجات عمالية وتعد بالتحقيق
TT

السلطات القطرية تقرّ باندلاع احتجاجات عمالية وتعد بالتحقيق

السلطات القطرية تقرّ باندلاع احتجاجات عمالية وتعد بالتحقيق

أقرت السلطات القطرية مساء أول من أمس، باندلاع احتجاجات عمالية، نجمت عن مماطلة شركات قطرية في دفع أجور مئات العمال الأجانب الذين استقدمتهم الدوحة بأعداد كبيرة لدفع عجلة الاقتصاد، خصوصاً في قطاع الإنشاءات الذي يواجه انتقادات بتعريض العمال الأجانب، خصوصاً من الآسيويين لظروف غير إنسانية.
وكثيراً ما تلقت الدوحة توبيخاً من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بسبب التهاون في حماية حقوق العمال الأجانب وظروف عملهم القاسية وما يتعلق بسلامتهم في السكن والإقامة، ومؤخراً تفشى فيروس «كورونا» المستجد في السجن المركزي الذي يكتظ بالأجانب، كما يتصدر العمال الأجانب قوائم الإصابات بفيروس «كوفيد - 19» التي تعد قطر من أكثر الدول في الشرق الأوسط تسجيلاً في أعداد الإصابات بالنسبة لعدد السكان.
ويشكل الأجانب 90 في المائة من عدد سكان قطر البالغ 2.75 مليون نسمة، وغالبيتهم من دول نامية يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة الإمارة لكأس العالم في كرة القدم عام 2022.
وقالت السلطات القطرية تعليقاً على مظاهرات العمال بمنطقة مشيرب في الدوحة، احتجاجاً على تأخير شركات قطرية في دفع رواتبهم، إنها ستفتح تحقيقاً، وقالت وزارة التنمية الإدارية في قطر، إنها تعتزم فتح تحقيق مع الشركات التي انتهكت نظام حماية الأجور، مؤكدة اتخاذها خطوات لضمان التزام أصحاب العمل بدفع الأجور المتأخرة للعمالة الوافدة في الأيام القليلة المقبلة.
وتواجه الحكومة صعوبات اقتصادية بسبب وباء كورونا المستجد وتراجع أسعار النفط، وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الأشخاص يغلقون، يوم الجمعة الماضي، طرقاً رئيسية في حي مشيرب في الدوحة على مرأى من عناصر الشرطة. كما تجددت المظاهرات وقطع الطرق أول من أمس (السبت).
وفي 31 مارس (آذار) الماضي، قال تحالف من 16 منظمة غير حكومية ونقابة عمالية في رسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، إن على السلطات القطرية ضمان حصول العمال الوافدين على الحماية الملائمة خلال تفشي الوباء العالمي الناتج عن فيروس «كورونا».
ومن بين هذه المجموعات «هيومن رايتس ووتش»، و«منظمة العفو الدولية»، بينما قالت الجماعات الحقوقية إن على السلطات القطرية، من بين توصيات أخرى، «التأكد من أن جميع العمال الوافدين، بمن فيهم العمال غير الحاملين لوثائق، والمحجورين صحياً وغيرهم، يمكنهم الوصول إلى الاختبار والحصول على العلاج الطبي المناسب». وفي فبراير (شباط) الماضي، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية السلطات القطرية بأنها «لم تحلّ مشكلة تأخير دفع أجور الموظفين من قبل أحد أصحاب العمل، رغم أن نظام حماية الأجور لعام 2015 أُنشِئ لضمان دفع أصحاب العمل أجور موظفيهم في الوقت المحدد وبالكامل».
وقال مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش»: «سنّت قطر بعض القوانين لحماية العمال الوافدين، لكن يبدو أن السلطات مهتمة بالترويج لهذه الإصلاحات الطفيفة في وسائل الإعلام أكثر من إنجاحها».



إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
TT

إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)

قال وزير الصناعة الإندونيسي، أغوس غوميوانغ كارتاساسميتا، إنه التقى ممثلي شركة «أبل»، الثلاثاء، لمناقشة استثمار محتمل للشركة في البلاد، وهو شرط أساسي لتمكين عملاق التكنولوجيا من بيع أحدث طراز من هواتف «آيفون 16» محلياً.

وكانت إندونيسيا قد فرضت العام الماضي حظراً على مبيعات «آيفون 16» بعد أن فشل في تلبية المتطلبات التي تنص على أن الهواتف الذكية المبيعة في السوق المحلية يجب أن تحتوي على 40 في المائة على الأقل من الأجزاء المصنعة محلياً، وفق «رويترز».

تجدر الإشارة إلى أن «أبل» لا تمتلك حالياً أي مرافق تصنيع في إندونيسيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة، ولكنها أسست منذ عام 2018 أكاديميات لتطوير التطبيقات في البلاد، ما سمح لها ببيع الطرز القديمة.

وقال وزير الصناعة للصحافيين إنه التقى نائب رئيس شركة «أبل» للشؤون الحكومية العالمية، نيك أمان، ومسؤولين تنفيذيين آخرين، وأن المفاوضات بشأن مقترح الاستثمار الجديد لشركة «أبل» جارية.

وأضاف: «لم نُحدد أي إطار زمني للصفقة، ولكننا وضعنا هدفاً واضحاً لما نريد أن تحققه». كما رفض الإفصاح عن تفاصيل عرض «أبل» أو عن الطلبات الإندونيسية.

وفي وقت سابق، أشار وزير آخر في الحكومة الإندونيسية إلى أن «أبل» قدّمت عرضاً لاستثمار مليار دولار في مصنع لإنتاج مكونات الهواتف الذكية وغيرها من المنتجات، بهدف الامتثال للوائح المحلية، ورفع الحظر المفروض على مبيعات «آيفون». ومع ذلك، رفض أغوس تأكيد هذه المعلومات، وقال: «إذا كان المبلغ مليار دولار، فلن يكون كافياً».

وبعد الاجتماع مع مسؤولي وزارة الصناعة، قال أمان إنه كان «نقاشاً مثمراً»، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

وكانت إندونيسيا قد أشارت في وقت سابق إلى أن «أبل» لديها التزام استثماري متبقٍّ بقيمة 10 ملايين دولار لم تفِ به بصفته جزءاً من خطتها الاستثمارية الممتدة لثلاث سنوات في البلاد، والتي انتهت في 2023. وبموجب اللوائح، يتعين على «أبل» تقديم التزام استثماري جديد للفترة من 2024 إلى 2026، لتلبية متطلبات المحتوى المحلي.