لايبزيغ يستعرض بخماسية في مرمى ماينز... وأوغسبورغ يعمق جراح شالكه

انتصارات بايرن ميونيخ ودورتموند تؤكد جاهزيتهما لقمة حسم صدارة الدوري الألماني غداً

النيجيري نواه بازي لاعب أوغسبورغ (على الأرض) يراقب تسديدته وهي تعانق شباك فريق شالكه (إ.ب.أ)
النيجيري نواه بازي لاعب أوغسبورغ (على الأرض) يراقب تسديدته وهي تعانق شباك فريق شالكه (إ.ب.أ)
TT

لايبزيغ يستعرض بخماسية في مرمى ماينز... وأوغسبورغ يعمق جراح شالكه

النيجيري نواه بازي لاعب أوغسبورغ (على الأرض) يراقب تسديدته وهي تعانق شباك فريق شالكه (إ.ب.أ)
النيجيري نواه بازي لاعب أوغسبورغ (على الأرض) يراقب تسديدته وهي تعانق شباك فريق شالكه (إ.ب.أ)

سحق لايبزيغ مضيفه ماينز بنتيجة كبيرة 5 - صفر، فيما واصل شالكه سلسلة نتائجه المتواضعة بخسارته على ملعبه 3 - صفر أمام ضيفه أوغسبورغ أمس ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم .
وحقق لايبزيغ فوزه الأول بعد العودة من توقف دام منذ مارس (آذار) بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد، بعد أن تعادل مع فرايبورغ 1 - 1، الجولة الماضية ما تسبب بخسارته نقطتين ثمينتين في صراعه مع بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند على اللقب.
وضرب لايبزيغ بقوة ضد ماينز الذي سبق له أن مني ذهابا بنتيجة مذلة أمام فريق المدرب يوليان ناغلسمان قوامها ثمانية نظيفة، بينها ثلاثية لتيمو فيرنر الذي كرر هذا الأمر أمس أيضا.
ورفع لايبزيغ رصيده إلى 54 نقطة واستعاد المركز الثالث من باير ليفركوزن الفائز السبت على بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1، بفارق 7 نقاط عن بايرن المتصدر و3 عن دورتموند، فيما تجمد رصيد ماينز عند 27 في المركز الخامس عشر بفارق 4 نقاط عن منطقة الخطر.
وضرب لايبزيغ باكرا حيث افتتح التسجيل بعد 11 دقيقة عبر هدافه فيرنر الذي سدد إثر عرضية لترتد من ظهر مدافع ماينز الهولندي جيفري بروما وتخدع الحارس فلوريان مولر.
ولم ينتظر الضيوف طويلا لتعزيز التقدم بكرة رأسية للدنماركي يوسف بولسن في الدقيقة 23. وواصل لايبزيغ أفضليته المطلقة وحصل على فرص بالجملة لتأكيد فوزه الخامس في مواجهته الثامنة مع ماينز واستثمر إحداها في الدقيقة 37 عبر سابيتسر الذي سدد كرة متقنة في الزاوية اليسرى العليا.
لكن إصابة لايمر عكرت فرحة لايبزيغ واضطر ناغلسمان إلى استبداله من خلال الفرنسي نوردي موكييلي قبيل نهاية الشوط الأول الذي تميز بالاحتكاكات ما أسفر عن خمسة إنذارات، بينها ثلاثة للضيوف الذين استهلوا الشوط الثاني بقوة ووجهوا الضربة القاضية لماينز بهدف رابع جاء عن طريق فيرنرقوية في سقف الشباك بالدقيقة 48.
ورفع فيرنر رصيده إلى 23 هدفا (الأفضل له منذ أن بدأ مشواره في الدوري موسم 2013 - 2014 مع شتوتغارت)، في المركز الثاني على لائحة هدافي هذا الموسم خلف المهاجم البولندي لبايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي (27)، وإلى 12 هدفا في مرمى ماينز من أصل ثماني مواجهات بين الفريقين حتى الآن.
كما رفع لايبزيغ بهذا الهدف رصيده إلى 67 في الدوري هذا الموسم، ليحطم الرقم القياسي الذي حققه في كامل موسم 2016 -2017، ثم أضاف الثامن والستين في الدقيقة 76 عبر فيرنر بتمريرة من ركلة حرة لبولسن، رافعا رصيده إلى 24 هدفا.
ولم يستفد شالكه من فترة التوقف وواصل الفريق سلسلة نتائجه المتواضعة بخسارته على ملعبه 3 - صفر أمام ضيفه أوغسبورغ.
وتلقى شالكه خسارته الثانية بعد عودة شهرين بسبب فيروس «كورونا» المستجد، بعد سقوطه السبت الماضي برباعية نظيفة أمام مضيفه بوروسيا دورتموند في دربي إقليم الرور، وبذلك، فشل شالكه في تحقيق الفوز للمرحلة التاسعة تواليا في الدوري ما يزيد الضغوط على مدربه ديفيد فاغنر.
ويعود الفوز الأخير لشالكه إلى 17 يناير (كانون الثاني) الماضي، وكان على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 2 - صفر في المرحلة الثامنة عشرة.
في المقابل، تذوق أوغسبورغ طعم الفوز للمرة الأولى بعد أربع هزائم متتالية، كانت آخرها في المرحلة الماضية أمام ضيفه فولفسبورغ 1 - 2.
ويحتل شالكه المركز الثامن برصيد 37 نقطة، بينما تقدم أوغسبورغ إلى المركز الثاني عشر مع 30 نقطة.
ودخل أوغسبورغ المباراة بعد سلسلة من خمس هزائم وتعادل واحد في آخر ست مراحل، لكنه تمكن من بسط إيقاعه ودك مرمى ماركوس شوبرت على مدى الشوطين.
ولم ينتظر الفريق الزائر طويلا لهز الشباك، وحقق ذلك في الدقيقة السادسة من خلال ركلة حرة رائعة نفذها لاعبه إدوارد لوفن من مسافة بعيدة، اخترقت الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس شوبرت.
وهو الهدف الرابع من ركلة حرة مباشرة لصالح أوغسبورغ هذا الموسم، وهو الأفضل بين أندية الدرجة الألمانية الأولى، بحسب الموقع الإلكتروني للبوندسليغا.
وكان الهدف المحاولة الأبرز للفريقين في شوط أول أضيفت رتابة إيقاعه إلى هدوء المباراة المقامة من دون جمهور، ضمن سلسلة الإجراءات الوقائية المفروضة في ألمانيا لمعاودة المنافسات في ظل أزمة «كوفيد - 19».
وبقي أوغسبورغ الأكثر تهديدا للمرمى في الشوط الثاني، وحاول تعزيز النتيجة مرارا منذ مطلعه، قبل أن يتمكن من ذلك في ربع الساعة الأخير، مسجلا هدفين من خطأين دفاعيين.
وأتى هدف تعزيز النتيجة عبر النيجيري نواه بازي الذي استغل خطأ دفاعيا من المضيف، وتقدم إلى داخل المنطقة قبل أن يضع الكرة ببراعة داخل شباك مرمى شوبرت في الدقيقة 76.
في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، منح الفنزويلي سيرخيو كوردوفا فريقه الهدف الثالث، بعدما انتزع الكرة من المدافع منير مرجان عند منتصف الملعب تقريبا، قبل أن يتقدم إلى داخل المنطقة ويتجاوز حارس المرمى، ويودع الكرة في شباكه.
وكان بايرن ميونيخ قد أبقى على رصيده الخالي من الخسارة في 2020 وحافظ على فارق النقاط الأربع مع أبرز مطارديه بوروسيا دورتموند قبل قمتهما المرتقبة غدا، بعد ثأره من آينتراخت فرنكفورت (5 - 2) وتخطى دورتموند مضيفه فولفسبورغ 2 - صفر.
ورفع بايرن، حامل اللقب في آخر سبعة مواسم، رصيده إلى 61 نقطة مقابل 57 لدورتموند، فيما أنزل باير ليفركوزن (53 نقطة) مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ من المركز الثالث بفوزه عليه في عقر داره 3 - 1.
وثأر بايرن لخسارته المذلة ذهابا 1 - 5 أمام آينتراخت فرنكفورت في المرحلة العاشرة، والتي أطاحت مدربه السابق الكرواتي نيكو كوفاتش.
وبعد إعلان بايرن عدم لجوئه إلى خيار شراء عقده، بقي البرازيلي كوتينيو خارج تشكيلة المدرب هانزي فليك. وفي ظل غياب الإسباني تياغو المصاب وسيرج غنابري لجلوسه بديلا، لعب الكرواتي إيفان بيريشيتش والفرنسي كينغسلي كومان أساسيين.
فيما تابع فرنكفورت رصيده السيئ خارج أرضه، حيث حقق 7 نقاط فقط من أصل 39 ممكنة وخسر في آخر 11 زيارة إلى ميونيخ.
وسجل للبايرن كل من ليون غوريتسكا وتوماس مولر الثاني وروبرت ليفاندوفسكي وألونسو ديفيز و(مارتن هينتيريغر خطأ في مرمى فريقه)، فيما سجل المدافع النمساوي مارتن هينتيريغر هدفي فرنكفورت.
وقال فليك هقب اللقاء: «يجب أن أميّز مولر الذي استخدم كل المساحات بذكاء كبير. بعد تقدمنا 3 - صفر تراخينا ولم نركز على الكرات الثابتة. في مواجهة دورتموند يجب ألا نتلقى الأهداف».
في المقابل قال أيدي هوتر مدرب فرنكفورت: «يستحق بايرن الفوز، لكن فريقي قدم مباراة صحيحة. حصلت أخطاء فردية. منحنا بايرن الكثير من الفرص».
كما أعرب فرانز بيكنباور، الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ عن رضاه عن شكل الفريق قبل مباراته المهمة أمام دورتموند، وقال: «بايرن في حالة قوية للغاية. ولعب فرنكفورت بشكل جيد ايضا. في هذه الظروف، من دون جماهير وأجواء، المباراة رائعة».
وكان بيكنباور وأولي هونيس رئيسا النادي الشرفيان، الوحيدين اللذين تابعا المباراة التي أقيمت من دون جمهور من المدرجات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».