اكتشاف أول حضانة أحفورية للقرش الأبيض

مجموعة أسنان سمك القرش الأبيض
مجموعة أسنان سمك القرش الأبيض
TT

اكتشاف أول حضانة أحفورية للقرش الأبيض

مجموعة أسنان سمك القرش الأبيض
مجموعة أسنان سمك القرش الأبيض

اكتشف فريق بحث دولي بقيادة باحثين من معهد علم الحفريات بجامعة فيينا، أول حضانة أحفورية لسمك القرش الأبيض الكبير، وهو الاكتشاف الذي من شأنه أن يسهم في حماية هذا الحيوان من الانقراض. والقرش الأبيض هو المفترس الأعلى في النظم البيئية البحرية الحالية؛ إلا أنها تعتبر مهددة بالانقراض، بسبب نموها البطيء للغاية والتكاثر المتأخر مع عدد قليل من النسل، بالإضافة إلى الأسباب البشرية المسؤولة عن ذلك.
وتولد أسماك القرش البيضاء الصغيرة في مناطق تكاثر محددة، يمكن تسميتها بـ«الحضانات»، حيث يتم حمايتها من الحيوانات المفترسة الأخرى، حتى تصبح كبيرة بما يكفي لعدم الخوف من المنافسين، وهذه الحضانات ضرورية للحفاظ على أحجام مستقرة ومستدامة من التكاثر، ولها تأثير مباشر على التوزيع المكاني للقروش وضمان بقاء الأنواع ونجاحها التطوري. وكثف الباحثون جهودهم للبحث عن هذه الحضانات في السنوات الأخيرة من أجل تخفيف الانخفاض الحالي في أعداد أسماك القرش عبر تقديم تدابير الحماية المناسبة، غير أن الدكتور خايمي فيلافينا من جامعة فيينا، قدم رؤية مختلفة تساعد في تطوير جهود البحث، وقدم هذه الرؤية في دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «ساينتفيك ريبوتيز». كانت فكرة فلافينا أن اكتشاف حضانات الماضي يمكن أن يساعد في معرفة أماكن الحضانات الحالية، لذلك قام مع فريقه البحثي بتحليل إحصائي لأسنان أحفورية للقرش الأبيض عمرها 5 إلى 2 مليون عام، والتي تم العثور عليها في عدة مواقع على طول ساحل المحيط الهادي في تشيلي وبيرو، لإعادة بناء أنماط توزيع حجم الجسم لسمك القرش الأبيض العظيم في الماضي.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.