أولوية بوكيتينو العودة إلى الدوري الإنجليزي... دون إغلاق الأبواب الأخرى

مدرب توتنهام السابق يؤكد أن قراره سيكون مبنياً على نوعية العرض المقدم إليه

بوكيتينو وكين... هل يعود المدرب إلى ناديه السابق؟
بوكيتينو وكين... هل يعود المدرب إلى ناديه السابق؟
TT

أولوية بوكيتينو العودة إلى الدوري الإنجليزي... دون إغلاق الأبواب الأخرى

بوكيتينو وكين... هل يعود المدرب إلى ناديه السابق؟
بوكيتينو وكين... هل يعود المدرب إلى ناديه السابق؟

أبدى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، رغبته في العودة إلى تولي تدريب أحد الفرق في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد أشهر على إقالته من تدريب توتنهام، من دون أن يستبعد احتمال الانتقال إلى بلد آخر. وقال بوكيتينو إنه مستعد للعودة للعمل مع أحد فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكنه سيتخذ قراره بهذا الخصوص بناءً على نوعية العرض المقدم إليه سواء كان من أحد فرق المقدمة أم لا.
وأُبعد الأرجنتيني البالغ من العمر 48 عاماً عن منصبه على رأس الإدارة الفنية للنادي اللندني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد بداية سيئة لموسم 2019 – 2020، وأنهت هذه الخطوة تعاوناً بين الطرفين يعود إلى عام 2014، كانت أبرز محطاته بلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا 2019 قبل الخسارة أمام ليفربول بهدفين نظيفين.
وبموجب اتفاق الطرفين، واصل توتنهام دفع راتب بوكيتينو لستة أشهر بعد إقالته، بشرط ألا يتعاقد مع أي نادٍ آخر، وذلك ضمنياً لعدم ارتباطه بأي طرف آخر قبل نهاية الموسم المحلي في إنجلترا، وهي عادةً في مايو (أيار). لكن فترة الأشهر الستة انقضت قبل انتهاء منافسات الدوري، إذ إن الأخيرة لا تزال معلقة منذ مارس (آذار) بسبب فيروس «كورونا المستجد»، ما يتيح له التعاقد مع نادٍ جديد.
وأشارت تقارير صحافية في الآونة الأخيرة إلى احتمال تعيين بوكيتينو مدرباً لنيوكاسل يونايتد أو حتى مانشستر يونايتد الذي ارتبط اسمه باسم الأرجنتيني مراراً في الأشهر الماضية.
وأجرى بوكيتينو مقابلات مع وسائل إعلام إنجليزية عدة نُشرت الجمعة والسبت، أشار فيها إلى أنه أفاد من الفترة الماضية ليراجع مع أفراد فريقه التدريبي «كل ما قمنا به خلال الأعوام السبعة الماضية»، في إشارة إلى فترة تدريبه توتنهام وقبله ساوثهامبتون، وذلك «لأننا لم نحصل على فترة إجازة قبل الآن».
وأكد المدرب الأرجنتيني الذي لا يزال يقيم في لندن، أن الدوري الممتاز يبقى المفضل بالنسبة إليه. وأوضح: «ما زلت أعتقد أن الدوري الممتاز هو أفضل دوري في العالم. نستمتع به كثيراً. بالطبع، هو من الخيارات (للعودة إلى التدريب). بالطبع يمكن أن يكون الأولوية، لكنني لست رافضاً للانتقال إلى بلد آخر».
ورداً على سؤال عن التقارير التي تربطه بنيوكاسل أو مانشستر يونايتد، قدم بوكيتينو إجابات عامة دون الدخول في التفاصيل. وقال: «عليّ أن أتصرف بالطريقة نفسها التي تصرفت بها في يومي الأول كمدرب. أمران يحتلان صدارة الأهمية: أحدهما هو الناس، المشجعون... والآخر هو فكرة الأندية. لكل نادٍ أو شركة ثقافات مختلفة، فلسفات مختلفة، طرق عمل مختلفة. لكل منها خطط مختلفة للنجاح. النجاح في بعض الأندية قد يتمثل بإحراز لقب دوري الأبطال أو الدوري الممتاز، وفي أخرى قد يكون إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة أو الستة الأولى».
ولمح إلى أنه لا «يزال ينتظر» تلقي عروض، مشدداً على أنه سيسعى في صفوف أي نادٍ جديد يشرف عليه، إلى وضع أسس مماثلة لما قام به في توتنهام، لا سيما «خلق فلسفة فريدة معاً».
لكن المدرب الأرجنتيني أكد أن الظروف التي فرضها تفشي وباء «كوفيد - 19»، تجعل من الصعوبة بمكان توقع أي أمر بشأن المستقبل، أو معرفة وجهته. وقال: «سنعيش في حقبة مختلفة تماماً في كرة القدم وسيكون علينا اكتشافها... من الصعب الآن معرفة أي مشروع سيكون المشروع المناسب».
وأوضح بوكيتينو أنه مستعد لتولي تدريب فريق إنجليزي خارج أول ستة فرق على مستوى الدوري الممتاز، قائلاً: «المشكلة هي... ما الفرق في المراكز الستة الأولى؟ المراكز الستة الأولى دائماً تتغير. توتنهام ليس بين الستة الأوائل وآرسنال ليس بين الستة الأوائل». وأردف قائلاً: «لا بد لك أن تحترم جميع الأندية. جميع الأندية تعمل بجد وتستثمر الأموال... لا أعتقد أنه يمكنك التقليل من شأن أي فريق».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».