حكومة «الوفاق»: مهمة «إيريني» الأوروبية تصب في صالح حفترhttps://aawsat.com/home/article/2297751/%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%82%C2%BB-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%C2%AB%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%AD%D9%81%D8%AA%D8%B1
حكومة «الوفاق»: مهمة «إيريني» الأوروبية تصب في صالح حفتر
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
حكومة «الوفاق»: مهمة «إيريني» الأوروبية تصب في صالح حفتر
وصف فتحي علي باشاغا، وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، مهمة «إيريني» التابعة للاتحاد الأوروبي لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا بأنها «غير عادلة»، و«تعود بالنفع على المشير خليفة حفتر»، قائد «الجيش الوطني». وقال باشاغا في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ» الألمانية الصادرة أمس، ونقلت وكالة الصحافة الألمانية مقتطفات منها: «هذه المهمة غير متوازنة. نراها غير عادلة، لأنها تفضل أحد الطرفين». وذكر باشاغا أنه رغم أن العملية توقف توريد أسلحة عبر الطرق البحرية، فإنه لا يمكن رصد عمليات التوريد عبر الحدود الشرقية، أو عبر الجو إلا بأقمار صناعية أو رادار. ويسعى الاتحاد الأوروبي عبر مهمة «إيريني» إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، ودعم عملية سلام الأمم المتحدة. وجاءت مهمة «إيرني» بعد مهمة «صوفيا»، التي انتهت في نهاية مارس (آذار) الماضي بعد أن تسببت في خلاف أوروبي مستمر حول توزيع لاجئي القوارب. وأضاف باشاغا أن حفتر «لم يُمن بهزيمة تامة في الهجوم على طرابلس حتى الآن، وذلك بفضل مرتزقة شركة (فاغنر) الأمنية الروسية على وجه الخصوص»، وقال: «إنهم يلعبون دورا حاسما على الجبهة، وينسقون هناك المدفعية». مبرزا أن التهديد العسكري صار اليوم «أقل بكثير» من العام الماضي. كما دافع باشاغا عن تلقي حكومته دعما من تركيا، التي يشارك جيشها أيضا في معارك في ليبيا، بقوله: «لقد أصبحنا في وضع يتعين علينا فيه الدفاع عن أنفسنا وشعبنا. نحن حكومة شرعية معترف بها دوليا»، مشيرا إلى أن حكومته قبلت أيضا وقف إطلاق النار، بينما لم يحترم حفتر في المقابل إرادة المجتمع الدولي مطلقا، وتجاهل باستمرار جهوده، وقال: «من الواضح أنه يتمتع بمعاملة خاصة».
«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091036-%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%83%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84%D8%A7%D8%AA
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.
وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».
وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.
وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.
ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».
في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».
ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».
وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.
وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».
وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».
على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».
وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».
وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».
ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».