اعتبر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو نفسه والداً لفريق إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم، الذي قاده للتتويج بثلاثية تاريخية قبل عقد من الزمان. وقال مورينيو لصحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» أمس (الجمعة) في الذكرى السنوية للفوز بدوري أبطال أوروبا 2010 على حساب بايرن ميونيخ 2 - صفر: «قدمت أفضل ما عندي لأنني شعرت أنني في منزلي».
وكان مورينيو توج بلقب الدوري الإيطالي للمرة الثانية مع إنتر ميلان، بعد خمسة أيام من تسجيل دييغو ميليتو هدفي الفوز بدوري أبطال أوروبا في مدينة مدريد، كما فاز بلقب كأس إيطاليا في وقت سابق من شهر مايو (أيار). وقال: «حدث أنني كنت أفضل نفسي على الجميع، ولكن هذا لم يحدث في إنتر. هذا يحدث مع العائلة: عندما تصبح والداً، تتفهم ان الآخرين أهم من نفسك، وتتراجع».
وتذكر المدير الفني بعض المشاحنات القاسية في غرفة خلع الملابس، التي مع ذلك لم تمس انسجام المجموعة. وأعرب عن تقديره للعلاقات التي لديه بالنادي، مضيفاً: «أنا لا أتصنع. أنا أكون ما عليه، هذا كل ما في الأمر. ربما كنت غبياً، ولكنني كنت دائماً كما أنا». وأضاف: «في اليوم السابق تحدثت مع أليسيو، الذي كان في هذا الوقت سائق النادي. أين يمكن أن يحدث أن يرحل مدرب منذ عشر سنوات، وما زال يتحدث مع السائق؟ هذا هو إنتر بالنسبة لي. هؤلاء هم ناسي».
وكان ذلك اللقب القاري هو الثاني للمدرب البرتغالي، بعد الفوز باللقب مع بورتو في 2004، حيث فاز باللقب المحلي مرتين في 2003 و2004. وأنهى إنتر ميلان بذلك اللقب فترة طويلة من الجفاف وبالتحديد منذ أن توج ببطولتيه السابقتين في الستينات. ووصل مورينيو (63 عاماً)، الذي يتولى تدريب توتنهام حالياً، إلى ميلان بعد أن توج بلقبين للدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي، وبعد الثلاثية انتقل إلى ريال مدريد، حيث توج بلقب الدوري في 2012.
وقال: «اليوم ربما يكون في إمكاني البقاء أربعة أو خمسة أو ستة أعوام في نادٍ واحد. ولكن في السابق أردت أن أكون - وما زلت الوحيد بين المدربين - الذي يفوز بالدوري الإنجليزي، والإيطالي، والإسباني». وبسؤاله لماذا توقف عن قول، مثلما كان يقوله لبعض الوقت فور رحيله، إنه سيعود لإنتر ميلان يوماً ما، تهرب مورينيو ببراعة. وقال: «أعلم لماذا تسأل هذا. ولكنني لست (بيرلا)»، مستخدماً الكلمة نفسها التي تعني أحمق في لهجة ميلانو، وهي الكلمة التي استخدمها في أول مقابلة إيطالية.
وفي وقت سابق، كشف مورينيو أنه بكى عندما أخرج فريق بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، في 2012 ريال مدريد، الذي كان يدربه وقتها، من دوري أبطال أوروبا. وقال مورينيو في مقابلة اجرتها معه لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «هذه الليلة هي الوحيدة التي بكيت فيها بعد مباراة في كرة القدم».
وأضاف: «أتذكرها جيداً: أنا وأيتور كارنكا (مساعد مورينيو) أوقفنا السيارة أمام منزلي وبكينا». وأكد: «كان من الصعب تقبل الهزيمة، خصوصاً أنه في هذا الموسم 2011 - 2012 كنا أفضل فريق في أوروبا». وصادف مطلع هذا الشهر مرور 8 سنوات منذ أنهى مورينيو سيطرة فريق برشلونة بقيادة جوسيب غوارديولا على كرة القدم في إسبانيا من خلال الفوز بلقب الدوري بعدما حصد 100 نقطة، وهو رقم قياسي. ولكن مورينيو أيضاً كانت أمامه فرصة للفوز بما كان يمكن أن يكون اللقب العاشر لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، ولكنه خسر بركلات الترجيح أمام بايرن ميونخ في الدور قبل النهائي، حيث أهدر كل من كريستيانو رونالدو وكاكا وسيرخيو راموس ركلات الترجيح التي قاموا بتسديدها. وقال مورينيو: «هذه أيضاً كرة قدم. كريستيانو، كاكا، وسيرخيو راموس، إنهم وحوش في كرة القدم، لا يوجد شك في هذا. ولكنهم أيضاً بشر». وعن التفكير بالفوز بالدوري الإسباني، قال مورينيو: «كان هذا لقبي الثالث، إذا أبعدنا البرتغال. أردت الفوز بألقاب الدوري في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا. وما زلت المدرب الوحيد الذي فعل هذا».
مورينيو يسترجع الذكريات ويعتبر إنتر ميلان {منزله}
في الذكرى السنوية للفوز بالثلاثية التاريخية مع النادي الإيطالي
مورينيو يسترجع الذكريات ويعتبر إنتر ميلان {منزله}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة