هاتف ذكي لتشخيص الـ«أنيميا» من دون سحب دم

قياس مستويات الهيموغلوبين عبر صور الهواتف للجفون (جامعة بوردو)
قياس مستويات الهيموغلوبين عبر صور الهواتف للجفون (جامعة بوردو)
TT

هاتف ذكي لتشخيص الـ«أنيميا» من دون سحب دم

قياس مستويات الهيموغلوبين عبر صور الهواتف للجفون (جامعة بوردو)
قياس مستويات الهيموغلوبين عبر صور الهواتف للجفون (جامعة بوردو)

طور باحثون أميركيون طريقة لاستخدام الهواتف الذكية في التقاط صور لجفن العين يتم استخدامها لقياس مستويات الهيموغلوبين في الدم، المطلوبة لتشخيص الأنيميا وأمراض أخرى، مثل إصابات الكلى الحادة والنزيف، واضطرابات الدم مثل فقر الدم المنجلي.
وبدلاً من الاضطرار إلى الذهاب إلى مختبرات التحليل للحصول على عينة من الدم لاختبار نسبة الهيموغلوبين، فإن الطريقة التي تم الإعلان عنها أول من أمس في دورية «أوبتيكا» تستخدم برنامجاً لتحويل الكاميرا المدمجة للهاتف الذكي إلى جهاز تصوير عالي الطيفية يقيس مستويات الهيموجلوبين بشكل موثوق، دون الحاجة إلى أي تعديلات أو ملحقات للأجهزة.
ويكون لمحتوى الهيموغلوبين في الدم طيف امتصاص ضوئي مميز يكون بمثابة بصمة ضوئية، لكن الكشف عن هذه البصمة يحتاج عادة إلى مكونات بصرية ضخمة ومكلفة، وما فعله الباحثون أنهم طوروا برنامجاً لتحويل الصور المكتسبة باستخدام أنظمة تصوير منخفضة الدقة مثل كاميرا الهاتف الذكي إلى إشارات طيفية رقمية عالية الدقة.
واختار الباحثون الجفن الداخلي للعين موقعاً للقياس؛ لأن الأوعية الدموية الدقيقة مرئية بسهولة هناك ومن السهل الوصول إليها ولها احمرار موحد نسبياً، حيث لا يتأثر الجفن الداخلي بلون البشرة.
ويشرح الدكتور يونغ كيم، من جامعة بوردو الأميركية، وقائد فريق البحث، طريقة القياس في تقرير نشره موقع الجمعية الأميركية للبصريات بالتزامن مع نشر الدراسة «يقوم المريض بسحب الجفن الداخلي لكشف الأوعية الدموية الصغيرة تحته، ثم يستخدم اختصاصي رعاية صحية أو شخص متدرب تطبيق الهاتف الذكي الذي تم تطويره لالتقاط صور للجفون، لتقوم خوارزمية فائقة الدقة الطيفية باستخراج المعلومات الطيفية التفصيلية من صور الكاميرا، ثم تقوم خوارزمية حسابية أخرى بتحديد محتوى الهيموغلوبين في الدم عن طريق الكشف عن خصائصه الطيفية الفريدة».
واختبر الباحثون التقنية الجديدة بالتعاون مع شركاء من جامعة «موي» في كينيا، حيث استخدمت مع 153 متطوعاً جاءوا للمستشفى لإجراء اختبارات الدم التقليدية.
ويقول كيم «استخدمنا في البداية بيانات من مجموعة تم اختيارها عشوائياً من 138 مريضاً لتدريب الخوارزمية، ثم اختبرنا التطبيق مع المتطوعين الخمسة عشر الباقين، وأظهرت النتائج أن الاختبار يمكن أن يوفر قياسات مماثلة لاختبارات الدم التقليدية».


مقالات ذات صلة

«واتساب» يُودّع بعض الأجهزة القديمة

تكنولوجيا «واتساب» يقرر إنهاء دعم الأجهزة التي تعمل بإصدارات أقدم من «iOS 15.1» اعتباراً من مايو 2025 بهدف تحسين الأداء وتقديم ميزات تعتمد على تقنيات حديثة (أ.ف.ب)

«واتساب» يُودّع بعض الأجهزة القديمة

أعلنت شركة «واتساب» قرارها إيقاف دعم الإصدارات القديمة من نظام التشغيل «آي أو إس» (iOS).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
عالم الاعمال اختتام فعالية «بلاك هات 24» الأكبر والأكثر حضوراً بالعالم

اختتام فعالية «بلاك هات 24» الأكبر والأكثر حضوراً بالعالم

فعالية «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2024» اختتمت أعمالها في العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.