> هدأت الآن العاصفة التي شهدها فيلم كوِنتن تارنتينو الأخير «ذات مرة في هوليوود» وهي هدأت حتى من قبل حدوث الزلزال الكبير الذي نعيشه اليوم تحت الوباء المتفشي. لكن قبل أن تفعل العاصفة ذلك. كان هناك من انبرى لاعتبار الفيلم «تشريحا للمجتمع الهوليوودي المريض بعلله الكثيرة».
> لا أدري من أين جاء هذا الاعتبار فالفيلم ليس تشريحاً للمجتمع لا الهوليوودي ولا سواه، كذلك لا ينعت هوليوود بمرض ما. كل ما يأتي به هو نظرة تجمع بين الفضول والحزن على مرحلة الستينات. لا رسالة سياسية ولا حتى أي بحث اجتماعي.
> إنه في الواقع نظرة حانية شبه يتيمة (وهذا أحد العناصر التي جذبت إليه إعجاباً سائداً) خصوصاً إذا ما نظرنا إلى أفلام مسابقة (كثيرة) تم تحقيقها حول هوليوود من أيام «صنست بوليفارد» لوليام وايلدر (1950) و«السكين الكبير» لروبرت ألدريتش (1954) وسواهما.
> فغالبية الأفلام التي تحدثت عن هوليوود، بما فيها الفيلمان المذكوران، نظرت إليها بعين نقدية غير راضية. يتوّجها في ذلك فيلم روبرت ألتمن «ذا بلاير» الذي طُرح بنسخة DVD جديدة قبل نحو عشرة أيام.
> في الواقع المشهد الطويل المؤلف من لقطة واحدة تستمر لثماني دقائق من فيلم ألتمن يتجاوز، قيمة وفناً، فيلم كونتِن تارنتينو. الأثر الذي يتركه «صنست بوليفارد» في نفوس مشاهديه من النوع الذي لا يُمحى.
> المسألة هي أن لهوليوود الكثير وعليها الكثير كذلك. والأبقى، عادة، هو الفيلم الذي يسبر غور السؤال التالي: ما الذي يجعل هوليوود… هوليوود؟
15:2 دقيقه
:المشهدهوليوود لها وعليها
https://aawsat.com/home/article/2295931/%E2%80%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF%E2%80%AC%D9%87%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%88%D8%AF-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7
:المشهدهوليوود لها وعليها
:المشهدهوليوود لها وعليها
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة