قال المسؤول الفاتيكاني البارز المطران بول ريتشارد جالاغر، إن الفاتيكان قلق إزاء خطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة لضم مناطق في الضفة الغربية.
وأضاف جالاغر في بيان، الأربعاء، أن «الفاتيكان يتابع الموقف من كثب ويعرب عن قلقه بشأن أي إجراءات في المستقبل قد تزيد من تعريض الحوار للخطر». والمنصب الرسمي لجالاغر هو وزير العلاقات مع الدول ويمكن وصفه بأنه وزير خارجية الفاتيكان. وقال المطران إنه تلقى اتصالا من صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، الذي أبلغه «بالتطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية وإمكانية فرض إسرائيل لسيادتها من جانب واحد، على جزء من تلك الأراضي، مما يزيد من تعريض عملية السلام للخطر».
وشدد المسؤول على أن الفاتيكان، يأمل في أن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون، قريبا، من الوصول مرة أخرى إلى إمكانية التفاوض بشكل مباشر بشأن اتفاق بمساعدة المجتمع الدولي، «حتى يعم السلام أخيرا في الأرض المقدسة المحبوبة جدا لدى اليهود والمسيحيين والمسلمين»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان: «نعمل مع شركائنا الأوروبيين للتوصل إلى إجراءات مشتركة، في حال قررت إسرائيل ضم جزء من الضفة الغربية».
وقال لو دريان خلال اجتماع برلماني «على مدى الأيام القليلة الماضية عقدنا عدة مؤتمرات بالفيديو مع زملاء أوروبيين... بهدف اتخاذ قرار بشأن إجراء مشترك للمنع
والرد في نهاية المطاف إذا اتخذ مثل هذا القرار»، مشددا، على أن فرنسا، ستعتبر أي تحرك من إسرائيل لضم جزء من الضفة الغربية، انتهاكا خطيرا.
في هذه الأثناء، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إسبانيا، إلى الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار ذلك وسيلة لتحقيق نوعٍ من التوازن المفقود كُلياً في النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أبو الغيط، الأربعاء، من وزيرة خارجية إسبانيا أرنشا غونزاليس، تناولا خلاله عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها كيفية التصدي للخطة الإسرائيلية بضم أراضٍ فلسطينية محتلة.
هذا، ويسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حشد الدعم الدولي ضد خطة إسرائيل ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، وقال السفير الفلسطيني لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل، إن الرئيس توجه بطلب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقد مؤتمر دولي في موسكو حول التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية. وأوضح السفير، بحسب موقع «روسيا اليوم» أمس، أن عباس توجه بهذا الطلب في رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أسابيع قليلة. وأضاف أن المؤتمر يجب أن يخلق آلية جديدة للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من أجل «إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين».
ويعتبر المرشح الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن من أبرز الشخصيات المعارضة للمخطط الإسرائيلي. وقد اعتبر أن هذه الخطوة ستقوض احتمالات السلام. كذلك، أبدت ألمانيا والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى، معارضة شديدة لمخططات الضم.
قلق دولي إزاء خطط ضم مناطق في الضفة
فرنسا ستعتبر أي تحرك من إسرائيل «انتهاكاً خطيراً»
قلق دولي إزاء خطط ضم مناطق في الضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة