عقوبات أميركية على شركة صينية لتعاونها مع «ماهان إير»

طائرات إيرانية نقلت معدات لفنزويلا مقابل سبائك ذهب

منوتشن يغادر مقر مجلس الشيوخ الأميركي بعد اجتماع أمس (أ.ف.ب)
منوتشن يغادر مقر مجلس الشيوخ الأميركي بعد اجتماع أمس (أ.ف.ب)
TT

عقوبات أميركية على شركة صينية لتعاونها مع «ماهان إير»

منوتشن يغادر مقر مجلس الشيوخ الأميركي بعد اجتماع أمس (أ.ف.ب)
منوتشن يغادر مقر مجلس الشيوخ الأميركي بعد اجتماع أمس (أ.ف.ب)

في خطوة استهدفت كلاً من الصين وإيران وفنزويلا، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، فرض عقوبات على شركة تقديم خدمات لوجيستية في شنغهاي بالصين بتهمة التعاون مع شركة «ماهان إير» الإيرانية، المدرجة على القائمة السوداء للعقوبات الأميركية ضد إيران.
وحذرت وزارة الخزانة من إمكانية فرض مزيد من العقوبات على من يتعاملون مع شركة الطيران الإيرانية.
وقال بيان وزارة الخزانة إن شركة «شنغهاي سانت لوجيستيكس» عملت كوكيل مبيعات لشركة «ماهان إير» الإيرانية، التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة العقوبات عام 2011، لقيامها بأعمال إرهابية، من نقل أسلحة ومقاتلين، وتوفير الدعم المادي لـ«الحرس الثوري» الإيراني وذراعه الخارجية «فيلق القدس»، وتم إدراج شركة «ماهان إير» مرة أخرى في عام 2019 تحت قائمة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، بسبب عملها في نقل أسلحة الدمار الشامل والصواريخ والمواد النووية غير المسوح بها إلى إيران.
وقال بيان وزارة الخزانة إن شركة «ماهان إير» تسير رحلات طيران مستأجرة إلى فنزويلا، لنقل الفنيين والمعدات التقنية الإيرانية باستخدام مواد مصدرها الصين لدعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مقابل نقل سبائك الذهب من فنزويلا إلى إيران.
وأضافت أن الشركة الصينية هي سابع شركة يتم معاقبتها، وإدراجها على قائمة العقوبات لتعاملها وعملها كوكيل لشركة «ماهان إير».
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن، في البيان، إن «النظام الإيراني يستخدم شركة (ماهان إير) لدعم نظام غير شرعي وفاسد في فنزويلا، مثلما فعل في دعم النظام في سوريا والجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولن نتردد في استهداف الكيانات التي تواصل الحفاظ على العلاقات التجارية مع شركة (ماهان إير)».
وأضاف منوتشن: «لعدة سنوات قامت شركة (ماهان إير) بنقل الإرهابيين والأسلحة إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، لدعم نظام الأسد، وتقوم شركة (ماهان إير) حالياً بنقل فنيين ومعدات تقنية إيرانية وصينية إلى فنزويلا لدعم نظام نيكولاس مادورو، وفي المقابل تدفع حكومة فنزويلا سبائك الذهب مباشرة من البنك المركزي الفنزويلي».
من جانبه، أصدر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بياناً أشار فيه إلى أن النظام الإيراني لجأ في الآونة الأخيرة إلى «ماهان إير»، لتسهيل نقل الشحنات إلى فنزويلا، لدعم نظام مادورو غير الشرعي، ومحاولاته اليائسة لتعزيز إنتاج الطاقة التي انخفضت بسبب سواء الإدارة الفادح لحكومة نيكولاس مادورو.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الأميركية، أن «ما يثير القلق بالقدر نفسه أن شركة (ماهان إير) تحمل، على ما يبدو، الذهب من خزائن فنزويلا إلى إيران، ما يحرم الشعب الفنزويلي من الموارد اللازمة لإعادة اقتصاده، وكما هي الحال دائماً تهتم الأنظمة الاستبدادية ببقائها أكثر من احتياجات شعوبها».
وقال بومبيو إن «العديد من الحكومات والشركات في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، قامت خلال العامين الماضيين بقطع العلاقات مع شركة (ماهان إير)، وهذه العقوبات للشركة الصينية بمثابة تذكير بأن الشركات التي لا تزال تقديم خدمات لشركة (ماهان إير) الإيرانية تخاطر بمواجهة عقوبات أميركية محتملة».



ترمب يلقي نظرة الوداع على نعش كارتر

 الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا يلقيان نظرة الوداع على نعش الرئيس الأسبق جيمي كارتر المسجّى في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا يلقيان نظرة الوداع على نعش الرئيس الأسبق جيمي كارتر المسجّى في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن (أ.ف.ب)
TT

ترمب يلقي نظرة الوداع على نعش كارتر

 الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا يلقيان نظرة الوداع على نعش الرئيس الأسبق جيمي كارتر المسجّى في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا يلقيان نظرة الوداع على نعش الرئيس الأسبق جيمي كارتر المسجّى في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن (أ.ف.ب)

ألقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وزوجته ميلانيا الأربعاء نظرة الوداع على نعش الرئيس الأسبق جيمي كارتر المسجّى في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن، وذلك عشية الجنازة الوطنية المقرّرة لسلفه الذي توفي قبل عشرة أيام عن مئة عام.

وبقسمات وجه جامدة وصمت مطبق، وقف ترمب مع زوجته دقائق عدّة أمام النعش الذي غطّي بالعلم الأميركي وسط القاعة المهيبة لمقرّ السلطة التشريعية، قبل أن يأخذ نفسا عميقا ويتناول يد ميلانيا ويستديرا ويغادرا. وقبل أربع سنوات حين كان ترمب رئيسا منتهية ولايته اقتحم أنصاره نفس هذا المبنى في محاولة فاشلة منهم لمنع الكونغرس من المصادقة على هزيمته في الانتخابات أمام الديموقراطي جو بايدن.

لكنّ الملياردير الجمهوري حقّق فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وسيعود تاليا إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني). وسيجري حفل تنصيب ترمب خلال فترة الحداد التي تستمر عادة 30 يوما على الرؤساء السابقين في الولايات المتحدة.

وأمر بايدن بتنكيس الأعلام طوال هذه الفترة، أي بما في ذلك يوم حفل التنصيب. لكنّ ترمب انتقد هذا الإجراء، معتبرا أنّه «لا يمكن لأيّ أميركي أن يكون مسرورا» برؤية الأعلام منكسة في حفل تنصيبه.

وكارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام للعام 2002، توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن مئة عام في منزله بمسقط رأسه في ولاية جورجيا (جنوب شرق). وستقام جنازة رسمية لكارتر الخميس في الكاتدرائية الوطنية، وهي كنيسة أسقفية في واشنطن استضافت جثامين الرؤساء السابقين دوايت أيزنهاور ورونالد ريغان وجيرالد فورد وجورج بوش الأب. وسيلقي بايدن كلمة تأبينية في جنازة الرئيس الديموقراطي الأسبق.

ومن المتوقع أن يحضر الجنازة الرؤساء الأميركيون الأربعة السابقون الذين ما زالوا على قيد الحياة وهم بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترمب. وكارتر هو أول رئيس سابق يتجاوز عمره 100 عام، وقد توفي في مسقط رأسه ببلدة بلينز في ولاية جورجيا. وسيوارى الرئيس الأسبق الثرى إلى جانب زوجته الراحلة السيدة الأولى السابقة روزالين كارتر.