إيران تطلق جائزة لـ «المقاومة» باسم سليماني

تضم أمانتها العامة ممثلين من ميليشيات عربية متحالفة مع طهران

قائد الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري» أثناء مؤتمر صحافي وتظهر خلفه أعلام ميليشيات متحالفة مع طهران في يناير الماضي (إرنا)
قائد الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري» أثناء مؤتمر صحافي وتظهر خلفه أعلام ميليشيات متحالفة مع طهران في يناير الماضي (إرنا)
TT

إيران تطلق جائزة لـ «المقاومة» باسم سليماني

قائد الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري» أثناء مؤتمر صحافي وتظهر خلفه أعلام ميليشيات متحالفة مع طهران في يناير الماضي (إرنا)
قائد الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري» أثناء مؤتمر صحافي وتظهر خلفه أعلام ميليشيات متحالفة مع طهران في يناير الماضي (إرنا)

أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، قراراً حكومياً بإطلاق جائرة «دولية» تحمل اسم القائد السابق لـ«فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، قاسم سليماني، الذي قتل بضربة أميركية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ونقلت وكالات رسمية إيرانية، أمس، أن روحاني صادق على قرار «المجلس الأعلى للثورة الثقافية» بإطلاق «الجائزة العالمية للجنرال قاسم سليماني» في 6 مجالات هي: الشعب والمجتمع، والثقافة والفن، والسياسة، والتعليم والدراسات، والإعلام، والرياضة.
وتشرف على الجائزة، التي تنظم كل عامين، «لجنة سياسات» تتكون من 19 عضواً، وتضم ممثلين من فصائل وميليشيات متحالفة مع طهران، مثل «حزب الله» اللبناني، وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وميليشيا «الحوثي»؛ وفقاً لمرسوم روحاني.
كما تضم الأمانة العامة شخصيات سياسية إيرانية، مثل وزير الخارجية أو ممثله، وممثل للرياضة والشباب، وأمين عام «المجمع العالمي للصحوة الإسلامية» علي أكبر ولايتي، ورئيس جامعة المصطفي الدينية المخصصة للطلاب الأجانب، ورئيس «اللجنة الثقافية في المجلس الأعلى للثورة الثقافية»، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أو ممثله، ورئيس القسم الثقافي التابع لـ«فيلق القدس»، وأمين عام «اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية»، و3 شخصيات يختارها «المجلس الأعلى للثورة الثقافية».
وأفاد الموقع الإعلامي الإلكتروني للمجلس أن المصادقة على قرار إطلاق جائرة سليماني، تهدف إلى «الترويج والحفاظ على القيم الإنسانية والإسلامية وبما يشمل التضحية والنضال والمقاومة بوجه الاستكبار العالمي»، وتتمحور الجائزة حول «سليماني» وما تصنفه إيران تحت عنوان «النضال والمقاومة»، في إشارة إلى ميليشيات متعددة الجنسيات تحظى برعاية مالية وآيديولوجية إيرانية.
و«المجلس الأعلى للثورة الثقافية»، عبارة عن لجنة تضم مسؤولين كباراً من الحكومة والمجلس الأعلى للأمن القومي وقادة القوات المسلحة، وشخصيات سياسية وثقافية يختارها «المرشد» علي خامنئي لعضوية اللجنة.
وكانت اللجنة قد أطلقها «المرشد» الإيراني الأول (الخميني) لرسم السياسات العريضة للثقافة والتعليم في إيران، في جميع المستويات.
وليست هذه المرة الأولى التي تجاهر فيها إيران بارتباطها بميليشيات وفصائل مسلحة في المنطقة، بعد مقتل سليماني بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بغداد.
وكان قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده، قد ظهر في مؤتمر صحافي عقب إطلاق صواريخ على قاعدتين عراقيتين تضمان القوات الأميركية، وخلفه تظهر أعلام ميليشيات متحالفة مع طهران، في خطوة أثارت انتقادات داخلية من أوساط مقربة من وزارة الخارجية الإيرانية، بسبب ما تحمله من تأييد ضمني للانتقادات الأميركية الموجهة لدور «الحرس الثوري» خارج الحدود الإيرانية، في وقت يسعى فيه الجهاز الدبلوماسي الإيراني إلى الدفع بنفي الاتهامات.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.