الخلاف بين صهري الرئيس اللبناني يبلغ أوجَه

TT

الخلاف بين صهري الرئيس اللبناني يبلغ أوجَه

خطا النائب اللبناني شامل روكز، صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مؤخراً خطوة كبيرة باتجاه الانشقاق الكلي عن الخط العوني الذي يقوده الصهر الثاني لعون النائب جبران باسيل.
فروكز الذي لم يتردد خلال الحراك الشعبي الأخير في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إعلان تأييده الانتفاضة ومطالب المنتفضين، يبدو اليوم أكثر من أي وقت مضى في صلب هذا الحراك والاستعدادات للجزء الثاني منه الذي يؤكد روكز أنه مقبل لا محالة.
وفي مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي، قطع روكز، وهو عميد متقاعد، آخر الجسور مع باسيل والعهد؛ إذ دعا الشعب اللبناني إلى التمرد على السلطة القائمة، عادّاً أن «التمرد وعدم الانصياع هو عماد الحرية الحقيقي، أما الطاعة فهي الأساس للعبيد... الشعب جاع، وعندما تفرغ الجيوب والبطون ويعجز الأب والأم عن إطعام أولادهم، تصبح الثورة والانقلاب والتمرد سبل استرداد الكرامة الوحيدة».
وعزا روكز في تصريح لـ«الشرق الأوسط» السقف العالي الذي انتهجه في مؤتمره الصحافي إلى «وصول اللبنانيين والمؤسسات إلى حالة مأساوية، وبالتالي مهما كان السقف الذي اعتمدته عالياً، فهو لا يصل لحدود معاناة الناس». وشدد على أن التمرد الذي دعا إليه «غير مرتبط برئاسة الجمهورية، لأننا في نظام برلماني ديمقراطي، ولسنا في نظام رئاسي».
وأوضح أنه توجه بهذه الدعوة إلى الضباط والقضاة الذين يتحملون المسؤولية الأولى لإنقاذ البلد. وأضاف: «يحق للقضاة أن يحكموا بالإعدام، أي إن لديهم قدرة كبيرة، وبالتالي دورهم أساسي بقيامة لبنان». وعدّ أن «كل الردود» على مؤتمره «سطحية». وعن علاقته بعون وباسيل، قال: «الرئيس يبقى هو الرئيس. أما كل البقية فبقية».
وكان الخلاف بين روكز وباسيل بدأ يظهر مع فوز باسيل بالتزكية وللمرة الثانية على التوالي برئاسة «التيار الوطني الحر»، وهو ما أثار امتعاض عدد كبير من العونيين الذين كانوا قد انشقوا أصلاً مع تولي باسيل رئاسة التيار للمرة الأولى عام 2015. وأخذت الهوة تتسع بين صهري عون مع اعتراض روكز على مواقف قيادة تكتل «لبنان القوي» الذي كان ينتمي إليه، وانسحابه منه لاحقاً.



مقتل 4 جرّاء قصف إسرائيلي على أهداف للحوثيين في اليمن

حريق ضخم بميناء الحديدة اليمني على أثر قصف إسرائيلي سابق استهدف مستودعات الوقود (أ.ف.ب)
حريق ضخم بميناء الحديدة اليمني على أثر قصف إسرائيلي سابق استهدف مستودعات الوقود (أ.ف.ب)
TT

مقتل 4 جرّاء قصف إسرائيلي على أهداف للحوثيين في اليمن

حريق ضخم بميناء الحديدة اليمني على أثر قصف إسرائيلي سابق استهدف مستودعات الوقود (أ.ف.ب)
حريق ضخم بميناء الحديدة اليمني على أثر قصف إسرائيلي سابق استهدف مستودعات الوقود (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه نفّذ ضربات جوية على أهداف حوثية بمحافظة الحديدة غرب اليمن.

وقال المتحدث العسكري ديفيد أبراهام، في تصريح نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «في عملية جوية واسعة النطاق، الأحد، هاجمت عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو، من بينها طائرات مقاتلة، وطائرات تزويد بالوقود، وطائرات استطلاع، أهدافاً عسكرية للنظام الحوثي الإرهابي في منطقتَي رأس عيسى والحديدة في اليمن».

وقال مصدران في ميناء الحديدة اليمني، لوكالة «رويترز»، إن الميناء تعرَّض، الأحد، لضربات جوية أصابت أهدافاً، منها خزانات وقود.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها جماعة الحوثي في بيان، إن 4 قُتلوا، وأُصيب 29 في الضربات الإسرائيلية.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إنه ليس هناك مكان بعيد بالنسبة إلى إسرائيل، بعد الغارات التي نفّذها الجيش على مدينة الحديدة في غرب اليمن؛ رداً على هجمات الحوثيين على الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف غالانت في بيان صادر عن مكتبه: «رسالتنا واضحة؛ بالنسبة إلينا ليس هناك مكان بعيد».

وندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، بالغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني التي استهدَفت محطة كهرباء، ومستودعات وقود، الأحد.

وشنّت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت مواقع، من بينها مستودعات الوقود في ميناء الحديدة اليمني، الخاضع للحوثيين، في يوليو (تموز) الماضي، مما تسبّب في وقوع قتلى وجرحى، وفق وسائل إعلام تابعة للجماعة المدعومة من إيران.