أفكار وابتكارات ستغيّر العالم

طابعات لمنازل رخيصة وثلاجات شمسية وطائرات صديقة للبيئة

منازل مطبوعة من شركة «آيكون»
منازل مطبوعة من شركة «آيكون»
TT

أفكار وابتكارات ستغيّر العالم

منازل مطبوعة من شركة «آيكون»
منازل مطبوعة من شركة «آيكون»

فيما يلي، ستتعرّفون إلى الفائزين بجائزة الأفكار التي ستغيّر العالم، ومنها: تصميم طابعة ثلاثية الأبعاد تبني الجدران لعمارة قليلة الكلفة ستساهم في تخفيض أسعار المنازل؛ محرّك كهربائي للطائرات يقضي على الانبعاثات خلال الرحلات ويخلّص صناعة الطيران من العبء المالي الناتج عن الوقود الباهظ؛ ثلّاجة تعمل بالطاقة الشمسية تحرّر المستخدمين الذين يعيشون في المناطق النائية من واجب رحلاتهم اليومية إلى الأسواق البعيدة وتحدث تحوّلًا في اقتصادات منازلهم.

أطعمة ومنازل واتصالات
> إطعام ونقل الفقراء. «فود ريسكيو هيرو» Food Rescue Hero (بطل الإنقاذ الغذائي). أدركت شركة «فود ريسكيو هيرو» العام الماضي أنّ منصّتها التي نجحت في نقل أكثر من 5 ملايين كيلوغرام من الطعام من الحاويات إلى الأمعاء الخاوية، يمكن أنّ يتمّ توظيفها أيضًا للمساعدة في نقل الناس. اليوم، وبالإضافة إلى توصيل طعام طازج ومغذ، ستبدأ هذه المنصّة غير الربحية والتي تتخذ من بيتسبرغ مقرًا لها، بنقل أصحاب الدّخل المحدود إلى مواعيد الطبيب والعمل وحتّى إلى مراكز التصويت.
> منازل مطبوعة بالأبعاد الثلاثية. «طابعة آيكون فولكان 2 الثلاثية الأبعاد» Icon Vulcan II 3D printer. تقدّم شركة «آيكون» طابعة جديدة ثلاثية الأبعاد قادرة على بناء جدران منزل صغير خلال 24 ساعة واختزال مدّة البناء بمقدار النصف والمساعدة في تخفيض الكلفة. في وقت سابق من هذا العام، طبعت الشركة الناشئة منزلًا بالأبعاد الثلاثة داخل حي للمشرّدين بالقرب من مدينة أوستن.
خلال العمل، ضخّت الطابعة أثناء دورانها ذهابًا وإيابًا مادّة خاصّة تصنعها «آيكون» في طبقات صناعة الجدران بدل المادّة العازلة والكسوة والتركيبة المستخدمة في المنزل التقليدي، وساهمت أيضًا في تقليل كلفة اليد العاملة. (تجدر الإشارة إلى أنّ بناء الأسس والسقف والنوافذ وغيرها من أجزاء المنزل تمّ بالطريقة التقليدية). وكشف جايسون بيارد، الرئيس التنفيذي لـ«آيكون» أنّ شركته «بدأت أيضًا بتجارب أولية لإدراج الأنظمة الميكانيكية والكهربائية والسمكرية في الطابعة». ومن مزاياها:
- تستخدم الطابعة الكميّة المحدّدة من المادّة المطلوبة، أي أنّها لا تنتج مخلّفات.
- تتميّز مادّة «لافاكريت» الزهيدة التي تصنعها «آيكون» بقدرتها على الصمود في وجه كوارث الطبيعة كالأعاصير والحرائق.
- تتمتّع هذه الآلة بالمتانة الكافية للعمل في المناطق النائية. تعمل «آيكون» اليوم على مشروع بناء أوّل حي بالطباعة الثلاثية الأبعاد في العالم في ريف المكسيك.
- تتيح الطابعة فرصة تخصيص تصميم المنازل. في أوستن، طبعت «آيكون» ثلاثة منازل في وقت واحد ولكلّ واحد منها تصميم مختلف.
> «واي - فاي للجميع» من «فياسات» Viasat... يفتقر حوالى أربعة مليارات شخص حول العالم إلى الإنترنت يتركّز معظمهم في المناطق الريفية والنائية التي ترتفع فيها كلفة بناء البنى التحتية المطلوبة للاتصالات اللاسلكية. وفي مسعى منها لتغيير هذا الوضع، تستخدم شركة «فياسات» المتخصصة بخدمات النطاق العريض في مدينة كارلسباد في كاليفورنيا، نقاط واي - فاي ساخنة متصلة بقمر صناعي.
وأطلقت الشركة العام الفائت أوّل خدمة واي - فاي مجتمعية في أكثر من 3000 موقع في المكسيك، وأتاحت لـ1.8 مليون شخص التواجد على مسافة 5 أو 10 دقائق سيرًا من أقرب نقطة ساخنة. قبل ذلك، كان هؤلاء يضطرون إلى الاكتفاء بالاتصالات الهاتفية بسبب محدودية الخدمات الخلويّة رغم أنّهم يملكون هواتف ذكية حديثة. تبيع «فياسات» هذه الخدمة للمستهلكين بـ50 سنتًا لكلّ ساعة من خدمة النطاق العريض، وتتيح لهم التواصل مع الأقارب عبر تطبيق «سكايب» والتحقّق من أحوال الطقس أو القيام بواجباتهم المنزلية.

علاج قلب المواليد
> علاج قلوب الخدّج (المولودين الجدد). يعتبر جهاز «أمبلاتزر بيكّولو أوكلودر» Amplatzer Piccolo Occluder حلًا عظيمًا لمرضى صغار جدًا، حيث إنه يُستخدم لعلاج المواليد الخدّج (المبتسرين) الذين يعانون من عيب خلقي في القلب يُعرف بـ«القناة الشريانية السالكة» patent ductus arteriosus (PDA) يصيب حوالي 12000 مولود في الولايات المتحدة سنويًا. (عيب خلقي يصيب القلب عند بعض المواليد حيث تظل القناة الشريانية التي تربط بين الشريان الرئوي والشريان الأبهر مفتوحة ولا تغلق تلقائيا).
قبل الولادة، تحتوي قلوب جميع الأطفال على ثقب يسمح للدمّ بتجاوز الرئتين (اللتين لا تُستخدمان أثناء وجود الطفل في الرحم). وفي الوضع الطبيعي، يُقفل هذا الثقب فورًا بعد الولادة. ولكن في حالة تشوّه القناة الشريانية السالكة، يبقى الثقب مفتوحًا، فيعاني الأطفال الذين ولدوا مبكرًا من صعوبة في التنفس، ويواجهون أحيانًا خطر الوفاة. ويعتمد العلاج التقليدي لهذه الحالة على وضع الأطفال الذين ولدوا بوزن أقلّ من كيلوغرام واحد على أجهزة التنفس الصناعي على أمل أن يقفل الثقب وحده، ويمكن إخضاعهم لعلمية جراحية خطرة في بعض الحالات.
يقدّم «بيكّولو» الجديد والذي حاز على تصريح إدارة الغذاء والدواء الأميركية خيارًا آخر يتمثّل بجهاز صغير بحجم حبّة البازلّاء، يصل إلى القلب بواسطة قسطرة تدخل عبر شريان في رجل الطفل. وبعد وصوله إلى القلب، يبتكر الـ«أوكلودر» حاجزًا يصحّح تدفّق الدمّ بشكل آني. وصرّح وايم ستيجنك، مدير عام قسم التسويق في شركة «آبوت» أنّ «بعضًا من الأطفال الذين عولجوا بواسطة الجهاز الجديد تمّ فصلهم عن جهاز التنفس الصناعي بعد أيّام قليلة من هذا الإجراء».
وبهذا تقفل القناة الشريانية السالكة الموجودة بين القلب والرئتين لدى المولودين الجدد العاديين بشكل طبيعي. ويضيف ستيجنك أنّ «الصعوبة تكمن في ضعف الأطفال المولودين مبكّرًا ودقّة قلوبهم التي تشبه الهلام بطراوتها». ولكن إجراء «بيكّولو» غير تدخّلي، إذ يصل «بيكّولو» إلى القلب بواسطة قسطرة تدخل من فخذ الطفل، وتتحرّك عبر أنبوب بوضعية مضغوطة، ومن ثمّ يتمدّد عندما يصل إلى مكانه الصحيح. ويساوي قلب الطفل الخديج حجم حبّة بازلاء خضراء كبيرة. ولأنّ «بيكّولو» مصنوع يدويًا من مادّة «معدنية مرنة» فهو يشبه حبّة البازلّاء الخضراء حجمًا.

ثلاجة «شمسية» وطائرات كهربائية
> ثلّاجة تعمل بالطاقة الشمسية. وهي ثلّاجة «يومّا» العاملة بالطاقة الشمسية Youmma Solar Fridge. يعيش أكثر من نصف مليار شخص في أفريقيا دون كهرباء الأمر الذي يحول دون استخدامهم لثلاجة عادية. ولكنّ علامة تجارية تحمل اسم «يومّا» أطلقت ثلًاجة جديدة زهيدة تستخدم القليل من الطاقة التي يكفي لتوليدها لوحٌ شمسي واحدٌ يوضع على سطح المنزل.
ويقول أندريه مورييسين، مدير قسم المنتج في علامة «يومّا» التجارية التابعة لشركة «نيديك غلوبال أبلاينس» ومقرّها البرازيل: «أعدنا تصميم النظام بكامله لتحقيق أقصى حدّ من الفعالية والتوفير». أُطلقت الثلّاجة العاملة بالطاقة الشمسية العام الماضي في كلّ من أوغندا وكينيا، وهي اليوم تساعد العائلات التي تستخدمها في توفير ما يقارب نصف مصاريفها الأسبوعية التي كانت تنفقها على الطعام، فضلًا عن مساعدتها للنساء (اللواتي لا زلن يتحمّلن عبء الطهو وحدهنّ في معظم الدول النامية) على توفير ساعات كنّ يمضينها يوميًا في السابق في الذهاب إلى متاجر البقالة للتبضع.
> إلكترونيات قابلة للصيانة: «رايت تو ريبير» Right to Repair (الحقّ في التصليح). يتخلّص الأميركيون من أكثر من 400000 هاتف خلوي يوميًا وينتج المستهلكون في جميع أنحاء العالم أكثر من 53 مليون طنّ متري من النفايات الإلكترونية سنويًا التي تنتهي بمعظمها في مكبّات القمامة حيث تتسرّب المواد الكيميائية «الأبدية» إلى التربة والمياه. لذا تضغط حملة «رايت تو ريبير» التي تقودها مجموعات أبحاث الصالح العام، وشركة «آي فيكسيت» ومنظمة «ريبير.أورغ» على مشرّعي الولاية لتقديم قوانين لتمكين المستهلكين لتعديل أو صيانة أجهزتهم وآلاتهم (بدل التخلّص منها)، في ظلّ منع صانعي الأجهزة من تعديل المنتجات ابتداء من الهواتف الذكية إلى الجرّارات الزراعية.
طائرات كهربائية... «ماغني إكس»: في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حلّقت طائرة مائية صغيرة في أجواء مدينة فانكوفر في أوّل رحلة تجارية لطائرة كهربائية في العالم. شكّل هذا التحليق لخطوط «هاربور إير» الجويّة الخطوة الأولى نحو هدفها تشغيل أسطول من الطائرات الكهربائية التي لا تنتج انبعاثات كربونية.
وبالنسبة لـ«ماغني إكس»، MagniX الشركة الناشئة التي طورت نظام الدفع الكهربائي الذي يشغّل الطائرة، فقد شكّلت هذه الرحلة نقطة تحوّل، فقد واظبت الشركة خلال عقد ونيّف على الترويج لنظرية تقول إنّ كلّ رحلة بمسافة أقلّ من 1000 ميل يمكن تشغيلها بالطاقة الكهربائية وبصفر انبعاثات. وتشير التوقعات إلى أنّ الانبعاثات الكربونية ستتضاعف ثلاث مرّات بحلول عام 2050 وستستهلك ما يقارب ربع ميزانية العالم المتبقية من الكربون. وربما تكون الطائرات الكهربائية المتوفرة حالياً صغيرة في الحجم، ولكنّها قادرة على العمل في آلاف المطارات الإقليمية.
- «فاست كومباني»
خدمات «تريبيون ميديا»



تقنيات التجميل المنزلية: ترويج تجاري أم فوائد صحية؟

تقنيات التجميل المنزلية: ترويج تجاري أم فوائد صحية؟
TT

تقنيات التجميل المنزلية: ترويج تجاري أم فوائد صحية؟

تقنيات التجميل المنزلية: ترويج تجاري أم فوائد صحية؟

لسنوات عديدة، كانت أجهزة التجميل في المنزل تقتصر على مجفف للشعر أو ربما فرشاة أسنان كهربائية.

ترويج أجهزة التجميل المنزلية

أما اليوم، فإنها أضحت موجودة في كل مكان أو أكثر تقدماً من أي وقت مضى، مع تسويق منتجات يتم ترويجها بكثافة تتراوح من أقنعة مصابيح «ليد» LED التي تكلف 500 دولار التي تعد بتخفيف الخطوط الدقيقة في الوجه و تقليل التبقّع والاحمرار... إلى عصي الليزر التي تزيل الشعر غير المرغوب فيه من الجسم بشكل دائم (أو هكذا يزعمون).

تجميل منزلي أرخص

تكمن جاذبية هذه الأدوات، جزئياً، في فكرة القدرة على إحضار الرعاية الذاتية الطبية إلى المنزل دون الحاجة إلى الذهاب إلى عيادة طبيب الأمراض الجلدية (أو جراح التجميل). ففي سلسلة مراكز المنتجعات الطبية Ever/Body، على سبيل المثال، تبلغ تكلفة إزالة الشعر بالليزر ما يصل إلى 300 دولار لكل جلسة؛ وتنصح الشركة بستة إلى عشرة علاجات بالإضافة إلى ضرورة «الصيانة» السنوية.

زيادة حادة في أدوات العناية المنزلية

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قدر تقرير صادر عن Beauty Tech Group وPricewaterhouse Coopers أن أجهزة التجميل المنزلية تنمو بمعدل أربعة أضعاف في فئة العناية بالبشرة، وتوقع أن تصل المبيعات إلى 92.55 مليار دولار بحلول عام 2028.

وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم أجهزة «اصنعها بنفسك» نوعاً آخر من «العملات المرئية» أيضاً: فهي تميل إلى أن تكون براقة ومكلفة وفي صور السيلفي تجعلك تبدو رائعاً أو مخيفاً، مثل بطل خارق صغير أو شخصية من أفلام الخيال العلمي.

قبعات ضوئية وعصي ليزرية

وتنبع جاذبية هذه الأدوات جزئياً من الصفقات الأرخص نسبياً التي يبدو أنها تقدمها، عندما يتعلق الأمر بأحدث الابتكارات التكنولوجية في الرعاية الشخصية.

* قبعة الضوء الأحمر من Higher DOSE تكلف 449 دولاراً. وتتعهد القبعة كما يذكر موقع الشركة على الإنترنت: «بتنشيط فروة رأسك ودعم نمو الشعر الصحي بقوة الضوء الأحمر (بطول موجي) 650 نانومترا»

* مجموعة أولية لأدوات الليزر من LYMA تكلف 2695 دولاراً: «تعالج العصا LYMA وهي على شكل مصباح يدوي كل شيء من ندبات الجسم وطبقات السيلوليت والأوردة العنكبوتية إلى حب الشباب وترهل الجلد ووردية الوجه rosacea».

تحول ثقافي للاستخدام المنزلي

وتقول ليلي تويلفتري من Barefaced، وهي شركة تحليل تجميل أسترالية لها حساب شهير على «تيك توك» أن ظهور جراحة الوجه التجميلية والاستخدام الواسع النطاق للمرشحات وأدوات التجميل مثل «فايستيون» Facetune أدى إلى إعادة تعريف معايير الجمال.

وأضافت: «لقد أدى هذا التحول الثقافي إلى رفع توقعات المستهلكين، حيث أصبح الناس على استعداد لدفع أسعار باهظة مقابل منتجات التجميل التي تقدم نتائج مرتفعة. ومن المتوقع الآن أن تكرر منتجات التجميل نتائج الإبرة أو السكين (التي يستخدمها الجراحون). والمستهلكون على استعداد لدفع أعلى سعر للحصول على هذه النتائج في المنزل».

منتجات بأسس علمية

لم يعد إخفاء البثور بالمكياج كافياً؛ تتابع تويلفتري: «إذ يريد المستهلكون الآن القدرة على إزالتها بالليزر بالكامل». ومقابل 19.50 دولار، تدعي رقعة علاج حب الشباب بالضوء من «l.a.b». أنها تفعل ذلك تماماً.

إن أنواع العلاجات التي يتم تسويقها عبر هذه الأجهزة لها جذور حقيقية في العلوم. إذ تم اكتشاف العلاج بالضوء الأحمر، أو التعديل الضوئي الحيوي photobiomodulation (PBM)، من قبل الطبيب المجري إندري ميستر في عام 1967 في جامعة سيميلويس الطبية في بودابست، عندما لاحظ أن ضوء الليزر يساعد في تعزيز نمو الشعر وشفاء الجروح لدى الفئران. ومنذ ذلك الحين، أصبح علاجاً لمشكلات الجلد بما في ذلك الالتهاب والندبات والتجاعيد.

تقييم متأخر للفاعلية

ومع ذلك، فإن تقييم فعالية هذه العلاجات في المنزل لم يبدأ إلا الآن. ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، في دراسة نُشرت في JAMA Dermatology، وجد باحثون من كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا أن المرضى يمكنهم تحسين حالات الصدفية لديهم بنفس القدر في المنزل باستخدام أجهزة العلاج الضوئي المصممة لسهولة الإدارة الذاتية.

ولكن كان ذلك على وجه التحديد للصدفية، مع مجموعة محدودة من 783 مريضاً. وقال الدكتور جويل جيلفاند، أستاذ الأمراض الجلدية وعلم الأوبئة في كلية بيرلمان، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن أجهزة العناية بالبشرة الشائعة في المنزل تميل إلى أن تكون خاضعة للتمحيص بشكل أقل من اللازم. وأضاف: «إذا لم تتم دراستها في تجربة تحكم عشوائية، فهذا يجعلني متشككاً».

وتابع جيلفاند: «هل أجريت دراسة من قبل الشركة المصنعة من منطلق الاستفادة مالياً، أم كانت الدراسة كبيرة مع مئات المرضى؟ نظراً لأنه مجال غامض للغاية، فمن الأفضل لمعظم الناس التحدث إلى طبيب أمراض جلدية ومعرفة ما إذا كانت الطريقة الخفيفة سيكون لها بعض التأثير على بشرتهم».

منتجات بين «المسموح» و«المُجاز»

وقال الدكتور إيفان ريدر، وهو طبيب معتمد في الأمراض الجلدية والطب النفسي يمارس في مدينة نيويورك، إن العديد من الأجهزة التي يتم تسويقها للاستخدام المنزلي «مسموحة الاستعمال» cleared من قبل إدارة الغذاء والدواء، وهو ما يختلف عن كونها «مجازة أو مصادق عليها» Approved أي معتمدة من إدارة الغذاء والدواء. وأضاف: «إن كلمة المجاز تعني (مصادق عليه) أي أن الجهاز أو الدواء قد خضع لتجارب سريرية صارمة مقارنة بالدواء الوهمي، وأن النتائج ليست مجرد صدفة وقد تم تكرارها في دراسات أخرى أيضاً».

الترويج لنتائج مضللة

إن «موافقة» إدارة الغذاء والدواء، المسماة 510 (كيه) FDA 510 (k) Clearance هي غالباً ما تراه في المنزل، ما يشير فقط إلى أن الجهاز تم تقييمه من قبل إدارة الغذاء والدواء وليس خطيراً للاستخدام غير المهني.

ورفض رايدر تسمية أجهزة معينة، لكنه قال إن العديد منها تحتوي على صور على مواقعها الإلكترونية لنتائج قبل وبعد «مضللة بشكل صارخ»، مع إضاءة وظلال غير متسقة تجعل النتائج أكثر صعوبة في رؤيتها. وأضاف أن النتيجة التي يمكن للمرء أن يتوقعها خفيفة في أفضل الأحوال، لأولئك الذين لديهم «بشرة جيدة أو مخاوف بسيطة (من تدهور حالتها)».

العيادة أولاً ثم التجميل المنزلي

وتابع أنه قد يكون من الحكمة التعامل مع الرعاية المنزلية كأداة لدعم أو استكمال العلاجات في العيادة.

ومقابل تكلفة جهاز الليزر المنزلي، يمكن للمريض مثلاً - اعتماداً على المكان الذي يعيش فيه والطبيب الذي يزوره - الحصول على اثنين أو ثلاثة علاجات مجزأة بالليزر.

* خدمة «نيويورك تايمز».

حقائق

92.55

مليار دولار: توقعات مبيعات أدوات العناية المنزلية بالبشرة بحلول عام 2028