«عاصفة مطرية» تحرم الأخضر من عودة الزخم الجماهيري إلى مدرجاته

تطاير لوحات إعلانية وسقوط كاميرات قبل انطلاق المباراة

عاملان ضمن اللجنة المنظمة للبطولة يتقون الأمطار الغزيرة (تصوير: سعد العنزي)
عاملان ضمن اللجنة المنظمة للبطولة يتقون الأمطار الغزيرة (تصوير: سعد العنزي)
TT

«عاصفة مطرية» تحرم الأخضر من عودة الزخم الجماهيري إلى مدرجاته

عاملان ضمن اللجنة المنظمة للبطولة يتقون الأمطار الغزيرة (تصوير: سعد العنزي)
عاملان ضمن اللجنة المنظمة للبطولة يتقون الأمطار الغزيرة (تصوير: سعد العنزي)

حالف الحظ المنظمين لبطولة «خليجي22» لكرة القدم المقامة حاليا بالعاصمة السعودية الرياض، وتحسنت الظروف الجوية لتتأكد إقامة مباراتي الدور قبل النهائي للبطولة كما هو مقر أمس الأحد دون تأجيل.
وكانت الأمطار أغرقت العاصمة السعودية الرياض أمس الأحد قبل نحو ساعتين على موعد انطلاق مباراة المنتخبين العماني والقطري في المربع الذهبي للبطولة لتصبح إقامة المباراة مرهونة بتحسن الأحوال الجوية.
ورغم اعتدال الطقس منذ الصباح، فوجئ سكان الرياض بعاصفة شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة تبدو كالسيول ومصحوبة بصوت الرعد القوي وأضواء البرق التي كانت الشيء الوحيد الذي رآه المواطنون والزائرون بوضوح في ظل عدم وضوح الرؤية بشكل كبير، وكأن الرياض وصلت إلى غروب الشمس قبل موعده بنحو ساعتين.
وأكد الحاضرون في ملعب «الملك فهد الدولي» بالرياض صعوبة إقامة المباراة وكذلك المباراة الأخرى التي تليها في المربع الذهبي للبطولة على نفس الملعب بين المنتخبين السعودي والإماراتي، حيث حجبت الأمطار والعاصفة الرؤية بشكل شبه تام داخل الملعب، لكن الأحوال الجوية تحسنت تدريجيا حيث وضحت الرؤية ثم هدأت العاصفة قبل أن تتوقف الأمطار لتتأكد إقامة المباراتين في موعدهما دون تأخير أو تأجيل.
وتسببت العاصفة الممطرة في تطاير اللوحات الإعلانية بملعب «الملك فهد الدولي» ليصطدم بعضها بالعاملين والمنظمين الموجودين في الملعب، إضافة إلى سقوط عدد من آلات التصوير الخاصة بوسائل الإعلام جراء قوة العاصفة، مما أدى إلى أضرار في بعضها.
في الوقت نفسه، سعت الجماهير التي وصلت إلى الملعب مبكرا والجماهير التي كانت في طريقها إلى الملعب للاختباء قليلا في بعض الأماكن المغلقة خشية التعرض لأي أضرار.
وخشي المنظمون تأثر الحضور الجماهيري في المباراتين بشكل أكبر بهذا الطقس السيئ بعدما عانت البطولة من ضعف الحضور الجماهيري في الدور الأول. وبالفعل شهدت المدرجات حضورا جماهيريا هزيلا قبيل بدء المباراة بين عمان وقطر. وكانت أعداد قليلة من الجماهير العمانية وصلت إلى الملعب مبكرا حيث وصلت إلى الرياض أمس 5 طائرات محملة بالجماهير من سلطنة عمان، بينما لم يكن هناك وجود يذكر للجماهير القطرية حتى قبل المباراة مباشرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.