لاعبو الأندية الإنجليزية يطالبون بضمانات قبل العودة إلى التدريبات

مسؤولو الدوري الممتاز يجتمعون اليوم لوضع خريطة طريق لاستئناف الموسم

ديني نجم واتفورد أثار جدلاً برفض اللعب خلال أزمة {كورونا} (أ.ف.ب)
ديني نجم واتفورد أثار جدلاً برفض اللعب خلال أزمة {كورونا} (أ.ف.ب)
TT

لاعبو الأندية الإنجليزية يطالبون بضمانات قبل العودة إلى التدريبات

ديني نجم واتفورد أثار جدلاً برفض اللعب خلال أزمة {كورونا} (أ.ف.ب)
ديني نجم واتفورد أثار جدلاً برفض اللعب خلال أزمة {كورونا} (أ.ف.ب)

لا تزال كرة القدم الإنجليزية تبحث عن وضع خريطة طريق لاستئناف التدريبات قبل عودة منافسات اللعبة، خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، لكنها ما زالت تواجه معضلة الانقسام والقلق، سواء من اللاعبين أو الأندية التي تطالب بضمانات.
وتأمل رابطة الدوري الممتاز وبطولات المحترفين الإنجليزية، بدرجاتها المختلفة، الاقتداء بتجربة ألمانيا التي أعادت السبت إطلاق عجلة «البوندسليغا»، وعدم اللجوء لقرار مماثل للذي اتخذته فرنسا بإنهاء الموسم بشكل مبكر، وإعلان سان جيرمان بطلاً.
وتعقد أندية الدوري الممتاز اجتماعاً، اليوم، لبحث خطط العودة للتدريبات، بعدما منحت الحكومة البريطانية الضوء الأخضر لإمكانية استئناف النشاط الكروي، اعتباراً من الأول من يونيو (حزيران).
وترغب الأندية في الاتفاق على البروتوكول الصحي، بما يتيح للفرق معاودة التمارين هذا الأسبوع.
وواجهت «خطة الاستئناف»، التي طرحتها رابطة الدوري خلال اجتماعات الأسبوع الماضي، تباينات واسعة بين الأندية، لا سيما لجهة رفض البعض طرح إقامة المراحل التسع المتبقية من البطولة على ملاعب محايدة، إضافة إلى قلق العديد من اللاعبين من العودة المتسرعة إلى الملاعب في ظل أزمة «كوفيد - 19».
وبعدما نقل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، مخاوف بعض اللاعبين، جاءت تصريحات قائد واتفورد تروي ديني، لتثير مزيداً من الجدل في الأيام الماضية.
وقال ديني: «أنا لا أتحدث عن كرة القدم حالياً. أتحدث عن صحة عائلتي، لا أريد وضع عائلتي في خطر. ماذا سيفعلون، يأخذون المال مني؟ لقد سبق لي أن كنت مفلساً، لذا فالأمر لا يزعجني. يتحدثون عن عدم اللعب بحضور المشجعين حتى عام 2021. إذا لم يكن الوضع آمناً بما يكفي لحضور المشجعين إلى الملعب، لماذا نعتقد أنه من الآمن للاعبين الوجود هناك؟».
ولقيت مخاوف ديني صداها لدى مدربه نايجل بيرسون، الذي حذّر قائلاً: «القائمون على كرة القدم يغضّون الطرف عن احتمال حصول حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس في حال استئناف الموسم... نعم أريد أن نعود، لكن يجب أن يكون ذلك آمناً. يجب أن نكون حذرين. تجاهل التحذيرات هو تهوّر. الأمر يتعلق بحماية صحة الناس».
لكن البعض أرجع تصريحات قائد واتفورد ومدربه إلى أنها محاولة للالتفاف حول وضع الفريق القابع بالمركز الـ17 (من 20) في ترتيب الدوري قبل توقف المنافسات بعد المرحلة التاسعة والعشرين (من 38)، وأن واتفورد يحبذ عدم استكمال الموسم، لأنه يبتعد بفارق الأهداف فقط عن بورنموث الثامن عشر، صاحب أول مراكز الهبوط إلى الدرجة الأولى.
لكن هذا القلق وجد صداه لدى لاعبين في أندية المقدمة، مثل أغويرو ورحيم سترلينغ في مانشستر سيتي، بطل الموسمين الماضيين وصاحب المركز الثاني خلف ليفربول، وداني روز لاعب توتنهام المعار لنيوكاسل يونايتد. أما غرانت هانلي، قائد نوريتش سيتي متذيل الترتيب، فأبدى قلقه أيضاً. وقال هانلي: «لكل نادٍ ولاعب وجهات نظر مختلفة. في نهاية المطاف، وضع عائلاتنا في خطر هو مصدر القلق الأساسي... الشعور العام هو وجود بعض المخاوف لدى اللاعبين. ثمة الكثير من عدم اليقين».
ويتوقع أن تشكل التجربة الألمانية مجال اختبار لكل البطولات الكبرى الراغبة في استئناف المنافسات، لا سيما لجهة البروتوكول الصحي الصارم الذي فرضته «البوندسليغا» على كل الأندية، ويشمل مختلف جوانب حياة أفرادها، من التمرين إلى اللقاءات وصولاً إلى التصرف خارج الملعب. لكن تأثير فيروس كورونا كان مختلفاً بشكل جذري بين ألمانيا وبريطانيا، ففي حين أحصت الأولى أقل من 10 آلاف وفاة بسببه، ناهز 35 ألفاً وفاة بالثانية.
وحسب لاعبين في إنجلترا، التأخر في وضع البروتوكول الصحي هو من أسباب الضبابية الراهنة بشأن العودة. واتخذ قائد المنتخب الإنجليزي ومهاجم توتنهام هاري كين، موقفاً متوازناً بين الرغبة بالعودة، وضرورة حصول اللاعبين على ضمانات.
وقال: «أعتقد أن غالبية اللاعبين تتطلع قدماً للعب مجدداً بأسرع وقت ممكن، لكننا ندرك أيضاً بأنه يجب أن نكون سالمين لأقصى درجة، نريد أن يقدم لنا الدوري الممتاز خطة، وأن نعرف ما ستكون عليه»، كاشفاً خضوعه مع كل أفراد فريقه لفحوص «كوفيد - 19»، وجاءت سلبية.
من جهته، سعى مدرب نيوكاسل يونايتد ستيف بروس، إلى التقليل من مخاوف العودة، معتبراً أن إجراءات السلامة التي ستطبّق، ستجعل كرة القدم أكثر أماناً من نشاطات يومية أخرى.
وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «التلغراف» أمس: «مع الإجراءات التي يتم وضعها، ستكون مزاولة كرة القدم أكثر أماناً صحياً من الذهاب إلى المتجر، أو تزويد السيارة بالوقود».
وتابع: «نحن محظوظون وقادرون على الخضوع للفحوص كل ثلاثة أيام، وفي كل مكان الجميع على ما يرام، نعتزم معاودة التمارين».
لكن بروس أكد تفهمه للمخاوف التي يبديها بعض اللاعبين، بقوله: «إذا رفض اللاعب الحضور إلى التمارين أو اللعب، سأتعاطف مع ذلك وأتفهمه».
وفي أي حال، استبعد المدرب استئناف المباريات «قبل الجزء الأخير من يونيو»، في ظل حاجة الفرق واللاعبين لاستعادة الجاهزية البدنية.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.