ستعود الفرق الإسبانية والإيطالية للتدريبات الجماعية بدءاً من اليوم، في خطوة إضافية على طريق عودة المنافسات المعلقة منذ شهرين بسبب فيروس «كورونا» المستجدّ.
وعاود لاعبو الدوريين الإسباني والإيطالي منذ الأسبوع الماضي تدريباتهم الفردية في مراكز الأندية في ظل تدابير صحية صارمة، بعدما أقرت حكومتا البلدين خطة تدريجية لرفع قيود الإقفال التام على مراحل.
ووفق البروتوكول الذي وضعته الليغا الإسبانية، فقد سُمِح بإقامة التمارين بمجموعات صغيرة من 6 لاعبين في حد أقصى قبل أن يرفع العدد إلى 10 قبل الاكتمال تدريجياً. وتأمل الرابطة الإسبانية في استئناف الدوري بدءاً من 12 يونيو (حزيران) المقبل، بعد توقفه منذ منتصف مارس (آذار) الماضي بسبب تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجدّ. ووفقاً للرابطة، تستطيع الأندية بدءاً من اليوم إقامة تمارين جماعية بشرط ألا يتعدى عدد المشاركين فيها 10.
ويشمل هذا الإجراء كل أندية الدوري، بما فيها التي تتدرب في مناطق لا تزال تعدّ من الأكثر تضرراً بالجائحة في إسبانيا (مثل العاصمة مدريد أو إقليم كاتالونيا)، وأبقت فيها السلطات قيوداً أكثر صرامة من مناطق أخرى، للحد من تفشي «كوفيد19».
ويعني ذلك أن أندية مثل ريال مدريد وأتلتيكو، وبرشلونة، ستكون قادرة على إقامة هذه التمارين الجماعية أيضاً، رغم أن مراحل تخفيف القيود في مناطقها لا تزال متأخرة عن مناطق أخرى في إسبانيا.
يأتي ذلك، بعد ساعات من بيان للحكومة الإسبانية سمحت فيه للأندية الرياضية المحترفة بـ«إقامة حصص تدريبية كاملة»، على أن يتم احترام «الإجراءات الوقائية والصحية المعتمدة».
وفي حين أجازت الحكومة أن يكون العدد الأقصى في مجموعات التدريب 14 رياضياً، طلبت «الليغا» من أنديتها ألا يتجاوز العدد 10 في الوقت الراهن.
وترافقت عودة التمارين في مراكز الأندية مع تدابير صحية صارمة، تشمل وصول اللاعبين في مواعيد مختلفة وهم يضعون الكمامات الواقية ويرتدون الزي الرياضي الخاص بالتدريب، واعتماد التباعد الاجتماعي وإجراءات الوقاية الصحية، ومغادرة مركز التدريب مباشرة بعد انتهاء الحصص (أي الاستحمام في منازلهم وليس في المقر) مزودين بملابس اليوم التالي.
وفي إيطاليا أعطى رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الضوء الأخضر لأندية دوري الدرجة الأولى للعودة إلى المران الجماعي الكامل بدءاً من اليوم، لكنه ما زال يريد «ضمانات إضافية» قبل تحديد موعد لاستئناف البطولة.
وتوقف الدوري الإيطالي منذ 9 مارس الماضي ولم يتحدد بعد أي موعد لاستئناف المسابقة رغم عودة اللاعبين إلى التدريبات بشكل فردي مع الالتزام بتعليمات التباعد الاجتماعي.
وإيطاليا هي أول دولة أوروبية تتضرر بشدة من أزمة فيروس «كورونا»، لكن كونتي أكد على أن أندية كرة القدم تستطيع المران بشكل جماعي بجانب فرق الألعاب الأخرى، وقال: «هناك ضغوط كبيرة لاستئناف الدوري الإيطالي، لكن من الضروري توفير أعلى معايير السلامة».
وأضاف: «حتى نحدد موعداً دقيقاً، سنكون في حاجة لضمانات أكثر من المتوفرة في الوقت الحالي، من خلال الحديث إلى وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا، يتضح أننا لم نحصل عليها بعد ونأمل في أن يكون ذلك ممكناً في أقرب وقت ممكن».
من جهته، أكد مارشيلو ليبي، المدير الفني الأسبق للمنتخب الإيطالي، ضرورة استئناف فعاليات الدوري في أسرع وقت، مشيراً إلى أن كرة القدم صناعة ويجب التعامل معها على هذا الأساس.
وتساءل ليبي، الذي قاد المنتخب الإيطالي للفوز بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا، عن السبب وراء عدم استئناف المسابقة حتى الآن رغم تراجع حدة أزمة فيروس «كورونا» المستجدّ من ناحية والتصريحات الصادرة بضرورة التعايش مع هذا الوباء من ناحية أخرى.
وقال ليبي: «الواقع الذي نعيشه يثير الغضب والغثيان، نحن في 2020، ووصلنا إلى المريخ ولا نستطيع التوصل إلى مصل مضاد للفيروس». وأضاف: «أبلغونا منذ فترة طويلة بأن علينا التعايش مع الفيروس. فلماذا لم نستأنف نشاط كرة القدم؟ هذا المرض فقد قوته الآن. لم يعد كما كان قبل شهرين عندما واجهنا هجوماً مثل تسونامي. يمكن التعامل مع المشكلة بطريقة مختلفة... ربما تحب كرة القدم أو لا تحبها، ولكن كرة القدم الاحترافية صناعة ويجب معاملتها هكذا».
ويتصدر يوفنتوس الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو صاحب المركز الثاني قبل 12 جولة على الوصول إلى خط نهاية المسابقة.
وتأمل كل من إسبانيا وإيطاليا السير على خطى ألمانيا التي باتت السبت أول بطولة كبرى في أوروبا تستأنف مباريات الدوري المحلي خلف أبواب موصدة.
فرق إسبانيا وإيطاليا تستأنف التدريبات الجماعية بداية من اليوم
فرق إسبانيا وإيطاليا تستأنف التدريبات الجماعية بداية من اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة