هل ينقذ حيوان اللاما البشرية من فيروس كورونا؟

باحثة تفحص أنبوباً مخبرياً وعلى اليسار اللاما وينتر في جامعة غينت ببلجيكا (أ.ف.ب)
باحثة تفحص أنبوباً مخبرياً وعلى اليسار اللاما وينتر في جامعة غينت ببلجيكا (أ.ف.ب)
TT

هل ينقذ حيوان اللاما البشرية من فيروس كورونا؟

باحثة تفحص أنبوباً مخبرياً وعلى اليسار اللاما وينتر في جامعة غينت ببلجيكا (أ.ف.ب)
باحثة تفحص أنبوباً مخبرياً وعلى اليسار اللاما وينتر في جامعة غينت ببلجيكا (أ.ف.ب)

أشارت دراسة حديثة إلى أن حيوان اللاما قد يكون سلاحاً في وجه فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال المساهمة في تطوير لقاح باستخدام الأجسام المضادة في جسمه.
ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة «سيل» أن الأجسام المضادة في دم اللاما يمكن أن توفر دفاعاً ضد فيروس كورونا المستجد، وأن تلك الأجسام المضادة شبيهة بنظيرتها الموجودة في أجسام البشر.
كما أشارت الدراسة إلى أن اللاما تحتوي على أجسام صغيرة يمكنها التسلل إلى الفراغات في البروتينات الفيروسية التي تعتبر متناهية الصغر للأجسام المضادة البشرية، وهو ما يساعد على حماية البشر الذين لم يصابوا بـ«كورونا»، حسبما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وتمكن الباحثون من التوصل لقدرة اللاما على مقاومة فيروسات مرضي سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، من خلال إجراء تجارب على أنثى لاما تدعى وينتر، موجودة في بلجيكا وتبلغ من العمر أربع سنوات، وأثبتت مضاداتها القدرة على الصمود بوجه فيروسات هذين المرضين، مما دفع الباحثين إلى التكهن بأنهم يمكن لحيوان اللاما التصدي لفيروس كورونا المستجد.
ويستعد الباحثون لإجراء الاختبارات السريرية لمعرفة مدى قدرة هذه المضادات على الصمود بوجه «كورونا». ويقول عالم الفيروسات بجامعة غينت ومؤلف الدراسة، زافير سيلينس، لصحيفة «نيويورك تايمز»: «إذا نجحت التجارب، فإن اللاما وينتر تستحق تمثالاً».
ووفقاً لـ«الغارديان»، فإن حيوان اللاما اكتسب سمعة جيدة للشفاء من بين الحيوانات، وكانت الأجسام المضادة للاما من العوامل الأساسية في مكافحة المرض منذ سنوات، حيث يحقق الباحثون في فعاليتها ضد فيروس نقص المناعة البشرية والفيروسات الأخرى.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن حيوان اللاما حليف طبيعي للبشرية، ويستخدم شعره لصناعة الملابس، وتستخدم فضلاته في السماد للمحاصيل، كما يستخدمه البعض في خدمة التوصيل لنقل البضاعة كما في مدينة ويلز البريطانية.
جدير بالذكر أن لقاحاً تجريبياً ضد فيروس كورونا المستجد، يتم العمل عليه في جامعة أكسفورد البريطانية. وكشفت بيانات أولية من تجربة للقاح التجريبي على ستة قرود أن بعضها طورت أجساماً مضادة ضد الفيروس في غضون 14 يوماً بعد إعطائها جرعة واحدة، فيما طورت جميعها الأجسام المضادة الواقية خلال 28 يوماً.
وعندما تعرضت القردة لفيروس كورونا، بدا أن اللقاح يحول دون تلف الرئتين ويمنع الفيروس من الاستنساخ رغم أنه لا يزال يتكاثر بشكل نشيط في الأنف.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
TT

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)

رجّحت دراسة جديدة أنه ربما لم يستضف كوكب الزهرة محيطات على سطحه قط.

على الرغم من الجدل العلمي الذي احتدم لسنوات حول تاريخ كوكب الزهرة وما إذا كان يحتوي على محيطات سائلة، فإن بحثاً جديداً أجراه علماء الكيمياء الفلكية من جامعة كامبريدج يشير إلى أن الكوكب كان جافاً دائماً، وفق ما نقلته شبكة «سكاي نيوز».

صورة من مركبة الفضاء «ماجلان» التابعة لوكالة «ناسا» ومسبار «بايونير فينوس» تظهر كوكب الزهرة (رويترز)

يقول مؤلفو التقرير تيريزا كونستانتينو وأوليفر شورتل وبول ب. ريمر: «تم اقتراح تاريخين مختلفين للغاية للمياه على كوكب الزهرة: أحدهما حيث كان لكوكب الزهرة مناخ معتدل لمليارات السنين مع وجود مياه سائلة على السطح، والآخر حيث لم يتمكن كوكب الزهرة الساخن المبكر من تكثيف المياه السائلة على سطحه».

قام مؤلفو التقرير بوضع نموذج للتركيب الكيميائي الحالي للغلاف الجوي لكوكب الزهرة واكتشفوا أن «الكوكب لم يكن صالحاً للحياة على الماء السائل. كما أن كوكب الزهرة اليوم هو كوكب حار جداً». فوفق وكالة «ناسا»، يبلغ متوسط ​​درجة حرارة سطح كوكب الزهرة نحو 465 درجة مئوية وضغطه أكبر بنحو 90 مرة من ضغط الأرض عند مستوى سطح البحر، فضلاً عن كون الزهرة محاطاً بشكل دائم بسحب كثيفة سامة من حمض الكبريتيك.

في دراستهم، وجد العلماء أن باطن كوكب الزهرة يفتقر إلى الهيدروجين، ما يشير إلى أنه أكثر جفافاً من باطن الأرض. وبدلاً من التكاثف على سطح الكوكب، من المرجح أن أي ماء في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بقي على شكل بخار، بحسب البحث.

في عام 2016، أشار فريق من العلماء يعملون في معهد غودارد للدراسات الفضائية التابع لوكالة «ناسا» في نيويورك إلى أن كوكب الزهرة ربما كان صالحاً للسكن ذات يوم.

صورة مقدمة من وكالة «ناسا» تظهر كوكب الزهرة في بداية عبوره أمام الشمس 5 يونيو 2012 (رويترز)

استخدم الفريق نموذجاً حاسوبياً مشابهاً للنوع المستخدم للتنبؤ بتغير المناخ على الأرض. وقال مايكل واي، الباحث في معهد غودارد لدراسات الفضاء والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية، في ذلك الوقت: «يمكن تكييف العديد من الأدوات نفسها التي نستخدمها لنمذجة تغير المناخ على الأرض لدراسة المناخ على كواكب أخرى، سواء في الماضي أو الحاضر». وأضاف: «تُظهر هذه النتائج أن كوكب الزهرة القديم ربما كان مكاناً مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم».

وأشارت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة شيكاغو العام الماضي إلى أن كوكب الزهرة «كان غير صالح للسكن لأكثر من 70 في المائة من تاريخه، أي 4 مرات أطول من بعض التقديرات السابقة».