تأثير «كورونا» على كرة القدم قد يستغرق 10 سنوات قبل أن يعود الحال إلى ما كان عليه

شخصيات بارزة في عالم «الساحرة المستديرة» تناقش كيف سيتغير وضع اللعبة بعد تفشي الوباء

الأندية ستسعى بشتى الوسائل إلى البحث عن موارد مالية جديدة في ظل غياب الجماهير (رويترز)
الأندية ستسعى بشتى الوسائل إلى البحث عن موارد مالية جديدة في ظل غياب الجماهير (رويترز)
TT

تأثير «كورونا» على كرة القدم قد يستغرق 10 سنوات قبل أن يعود الحال إلى ما كان عليه

الأندية ستسعى بشتى الوسائل إلى البحث عن موارد مالية جديدة في ظل غياب الجماهير (رويترز)
الأندية ستسعى بشتى الوسائل إلى البحث عن موارد مالية جديدة في ظل غياب الجماهير (رويترز)

تواجه كرة القدم الأوروبية كارثة على المستوى الاقتصادي ومخاوف مالية كبيرة، بعد تعليق البطولات بسبب تفشي فيروس كورونا في القارة العجوز. ورفعت الأندية مستوى الحذر لديها وبدأت البحث عن حلول سريعة؛ حتى لا تصل إلى عتبة الإفلاس، في ظل حالة الضبابية غير المسبوقة التي تمر بها الساحرة المستديرة. «الغارديان» أجرت لقاءات مع شخصيات في جميع مجالات اللعبة، بما في ذلك مديرون فنيون ولاعبون وكشافة، يتحدثون عن كيفية تأثير فيروس كورونا على مستقبل كرة القدم.

- المديرون الفنيون
بول لامبرت (إبسويتش تاون):
عندما تعود الحياة أخيراً إلى طبيعتها، أعتقد أن كرة القدم ستتغير للأفضل. ويجب أن نرى تغيراً في توازن القوى الذي أضر باللعبة لفترة طويلة جداً، بالشكل الذي سينعكس بصورة إيجابية على الأندية في نهاية المطاف. وأتوقع بالتأكيد أن يحدث ذلك في الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز، التي تأثرت بشدة من الناحية المالية نتيجة تداعيات فيروس كورونا. وسيتعين على اللاعبين ووكلائهم أن يخفضوا توقعاتهم، فلن تدفع الأندية الأموال الطائلة التي كانت تدفعها في الصفقات وعقود اللاعبين.
وسيكون هناك واقع جديد يمنع الأندية من دفع تلك الأموال الطائلة لإبرام صفقات جديدة؛ لأنها لو فعلت ذلك فقد لا تكون قادرة على الاستمرار، كما أن اللاعبين الذين سيطلبون مبالغ مالية كبيرة قد لا يجدون الأندية التي تلبي طلباتهم، كما كان الأمر في السابق. وإذا طلب وكلاء اللاعبين الكثير من الأموال من أجل لاعبيهم، فستقول لهم الأندية «لا مشكلة، سوف نبحث عن لاعبين آخرين».

- مارك واربورتون
(كوينز بارك رينجرز):
أعتقد أن الكثير من الأندية ترى أن ما يحدث حالياً هو فرصة جيدة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. نادي بارنت الإنجليزي، على سبيل المثال، يخسر الآن 100 ألف جنيه إسترليني في الشهر، فكيف يمكن السماح بذلك، وكيف يستمر النادي في ظل هذه الظروف؟ وفي كوينز بارك رينجرز، فإننا ننفق 65 بنساً مقابل كل جنيه إسترليني يدخل خزينة النادي، لكن هناك أندية أخرى في الدوري الذي نلعب به تنفق 1.75 جنيه إسترليني أو 2.05 جنيه إسترليني.
يقارن الناس الوضع الحالي بما حدث عام 2008، لكن الفرق يبدو كبيراً بسبب الضرر الكبير الذي لحق بشركات واستثمارات ملاك الأندية في الوقت الحالي. وبالنظر إلى الضرر الذي سيقع على المالكين على المدى الطويل، أعتقد حقاً أن الأمر قد يستغرق 10 سنوات أخرى قبل أن نعود إلى مستوى مالي مقارب لما نحن عليه الآن.

- مايكل أونيل
(ستوك سيتي):
أعتقد أنه سيكون هناك نهج يتسم بالحكمة لتصحيح المسار بشكل عام، لكنني لست مقتنعاً بأن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لن تستمر في دفع رواتب كبيرة لأفضل اللاعبين. وما زلت أعتقد أننا سنرى لاعبين يحصلون على رواتب كبيرة؛ نظراً لأن أفضل الأندية تريد التعاقد مع أفضل اللاعبين، وسوف تدفع الكثير من الأموال للحصول على خدماتهم. وإذا نظرت إلى ما حدث خلال الفترة من خمس إلى عشر سنوات سابقة، ستجد أنه كان هناك ارتفاع كبير للغاية في رواتب اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي كان له تأثير سلبي على الأندية مثل أنديتنا التي لا تستطيع المنافسة في هذا الصدد، وبالتالي تهبط إلى مستوى أقل. لقد فوجئت حقاً بمستويات أجور اللاعبين في دوري الدرجة الأولى.

- اللاعبون
جويل بيروم (ستيفينايج):
إنه وقت مخيف، حيث ستقل الأموال في كرة القدم، وبالتالي سيفقد الكثيرون وظائفهم. لقد تخلى فريقنا، ستيفينايج، عن عدد من العاملين بسبب تداعيات تفشي الفيروس، كما أن عقدي مع الفريق يمتد حتى الثلاثين من يونيو (حزيران) المقبل. ستكون العروض التي تقدمها الأندية للاعبين أقل من ذي قبل، خاصة بالنسبة للأندية في المستوى نفسه الذي نلعب نحن به. وسيضطر الناس إلى قبول تخفيضات في رواتبهم، كما سيتعين عليهم التفكير في المستقبل. وإذا لم يتم استئناف النشاط الرياضي بعد انتهاء عقود اللاعبين أو إذا لم تجدد الأندية هذه العقود، فسيتعين على هؤلاء اللاعبين البحث عن وظيفة أخرى. وإذا لم تستأنف المباريات حتى وقت لاحق من العام الحالي، فهذا يعني أن اللاعبين لن يحصلوا على رواتبهم لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر. لقد تخرجت في كلية الصحافية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وكنت أتطلع للعمل في مجال التدريب أو اكتشاف اللاعبين، لكن النشاط الكروي متوقف الآن، ولو يوجد الآن من تدربه أو تكتشفه، وبالتالي يتعين عليك أن تنظر عن فرصة أخرى خارج المجال الرياضي.

- توسين أدارابيويو
(مانشستر سيتي - معار إلى بلاكبيرن روفرز):
أعتقد أن الأيام الأولى لاستئناف النشاط الكروي قد تشهد تغيراً، سواء فيما يتعلق بالحضور الجماهيري للمباريات أو بالكيفية التي نسافر بها للمباريات. لكن الكثير من الأشخاص لا يحبون التغيير حتى عندما يكون للأفضل، وبالتالي فإن التغيير سيحدث على المدى الطويل وبشكل بطيء – لو حدث أي تغيير من الأساس. وأعتقد أننا قد نعود في النهاية إلى ما كانت عليه الأمور من قبل.

- كشافة اللاعبين
ستيف رولي
كان أحد المديرين الفنيين دائماً ما يقول لي «اعملوا معاً على اكتشاف اللاعبين الجدد»، ويبدو أن هذا هو ما سيحدث خلال الفترة المقبلة. ففي ظل التقييد الحالي على السفر، وفي ظل إقامة عدد قليل من المباريات، فإن تحليل أداء اللاعبين عبر مقاطع الفيديو سيكون أمراً أساسياً. لن يكون الأمر بمثابة صدمة للأندية التي تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى في إنجلترا؛ لأن معظم هذه الأندية متقدمة بالفعل في هذا الأمر، لكن سيكون هناك بعض الصعوبات.
صحيح أن الأرقام والإحصائيات ضرورية، لكن يتعين على الأندية أن تتعامل مع اللاعبين بشكل مباشر لكي تعرف شخصيتهم الحقيقية وكيفية تعاملهم مع مواقف معينة. ونتيجة لذلك، وفي ظل قلة الأموال المتاحة، أعتقد أن الأندية ستكون حذرة للغاية فيما يتعلق بإبرام الصفقات الكبيرة على المدى القصير أو المتوسط. وسيكون من الصعب للغاية أن تتخذ الأندية أحكام قاطعة عن بُعد بشأن لاعبين، وسيكون هناك بعض القلق بشأن إمكانية ارتكاب أخطاء قد تكلف هذه الأندية مبالغ طائلة.
وبناءً على ذلك، أعتقد أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى ظهور شكل أكثر إبداعاً من الكشافة. وستضخ الأندية أموالاً أكبر في البحث عن لاعبين في الدوريات الأدنى، أو في الدوريات الأجنبية الأصغر. دائماً ما تبحث الأندية عن اللاعبين الجيدين المغمورين، لكن هذا البحث سيكون أكبر في الوقت الحالي. كما أن أندية مثل شيفيلد يونايتد وبيرنلي، التي لا تُعين أعداداً كبيرة من الكشافة، لكنها تتبع عمليات معقدة ودائماً ما تعقد صفقات جيدة، تبدو في وضع جيد للتعامل مع هو قادم، حيث تعتمد على الكشافة والتكنولوجيا معاً في إطار منظم وتبادل شفاف للأفكار.

- وكلاء اللاعبين
نيل سانغ
من المؤكد أن كرة القدم ستتغير، على الأقل خلال السنوات القليلة المقبلة. سوف يستمر اللاعبون البارزون ووكلاء أعمالهم في الحصول على أموال طائلة، ولن تؤثر الأزمة الحالية على ملاك الأندية فاحشي الثراء، لكن ستكون هناك تغييرات حتى يتعافى الاقتصاد. أما بالنسبة للاعبين، حتى على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، فمن المحتمل أن تقل رواتبهم وأن تصبح عقودهم أقل تحفيزاً.
وقد لا يتمكن اللاعبون في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات من عمرهم من الحصول على 2500 جنيه إسترليني أسبوعياً في الأندية التي تلعب في دوري الدرجة الثانية، حيث سيبدأ ملاك الأندية في البحث عن لاعبين صغار في السن، على أمل التعاقد معهم بمقابل مادي زهيد ثم بيعهم بمبالغ مالية كبيرة بعد ذلك، في الوقت الذي سيحصل فيه هؤلاء اللاعبون الشباب على 500 جنيه إسترليني أسبوعياً، على سبيل المثال. سيكون اللاعبون الكبار في السن أكثر عرضة للخروج من اللعبة، وبالتالي يتعين على وكلاء اللاعبين العمل على ضمان حصولهم على وظائف ثانية ودعمهم من الناحية النفسية.
وإذا أصبحت عقود اللاعبين أقل تحفيزاً وأصبحوا يحصلون على رواتب أقل، فيتعين على الأندية أن تكون أكثر انفتاحاً فيما يتعلق بميزانياتها ودخلها التجاري. وهناك خطر يتمثل في أن بعض الأندية قد تستغل الأزمة الحالية من أجل تقليل رواتب اللاعبين، وهذا أمر محفوف بالمخاطر لأنها قد تخسر أمام الأندية الأخرى المستعدة للاستمرار في دفع رواتب لاعبيها. لكن ذلك قد يؤدي إلى ظهور جيل جديد من اللاعبين الشباب الذين لديهم رغبة هائلة في تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب في الوقت الذي سيحصلون فيه على رواتب أقل. وسيبحث ملاك الأندية عن تحقيق الفوز دائماً، لكن بعد عامين أو ثلاثة أعوام سيعودون إلى ما كانوا عليه مرة أخرى.

- مديرو كرة القدم
راسموس أنكرسن (رئيس نادي ميتييلاند ومدير نادي برينتفورد)
عندما يتعلق الأمر بإبرام الصفقات الجديدة، يتعين عليك التعامل مع مجموعة كبيرة جدا من السيناريوهات، ويجب عليك القيام بالكثير من الخطط. من المؤكد أن الوضع الحالي سيجبر الأندية على أن تبحث عن حلول أكثر إبداعاً فيما يتعلق بكيفية تحقيق إيرادات من المباريات التي تقام على ملاعبها من دون جمهور. في نادي ميتييلاند، على سبيل المثال، سوف يتمكن الجمهور من مشاهدة المباريات على شاشات كبيرة وهم يجلسون في سياراتهم خارج الملعب. وهذه إحدى الأفكار التي يمكن أن تساعد في تقليل الضرر الناتج من فقدان دخل الأندية من تذاكر المباريات.

- الرعاة
جو بريغز (مؤسسة فوتبول إندكس الراعية لقميص نوتينغهام فورست)
يتمثل التغيير الأساسي الذي سيطرأ على كرة القدم في انخفاض قيمة صفقات انتقال اللاعبين. لقد وصل بنا الأمر لدرجة أننا لا نشعر بالدهشة عندما ينتقل لاعب من ناد إلى آخر مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، لكني أعتقد أن هذا الأمر سيتغير. كما أعتقد أن الفجوة بين الأندية الكبيرة والصغيرة ستصبح أكبر خلال الفترة المقبلة؛ لأن الأندية الكبيرة ستتعافى من الأزمة الحالية بسهولة أكبر.


مقالات ذات صلة

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

رياضة عالمية ميخائيل كافيلاشفيلي (الشرق الأوسط)

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

اختار حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، اليوم الأربعاء، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي مرشحاً للرئاسة عقب فوز متنازع عليه في الانتخابات البرلمانية.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (أ.ف.ب)

بوستيكوغلو: إصابة فيكاريو ضربة موجعة لتوتنهام

اعترف أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير، بأن الإصابة الخطيرة لحارس مرمى الفريق جوليلمو فيكاريو في كاحل القدم كانت بمثابة صدمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟