ضبط ذخائر جنوب الحديدة في طريقها إلى الحوثيين

TT

ضبط ذخائر جنوب الحديدة في طريقها إلى الحوثيين

أحبطت قوات الجيش اليمني مخططاً حوثياً لاختراق مأرب (شمال شرق)، وفق ما أكده قائد جبهة صرواح العميد الركن أحمد أبو أصبع، إذ قال إن «قوات الجيش في الجبهة أحبطت خلال الأيام الماضية عدة هجمات للميليشيا الحوثية المتمردة، وتمكنت من تأمين عدد من المناطق والمواقع التي تنطلق منها تلك الهجمات».
وأضاف، وفقاً لما نقل عنه الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر. نت»، أن «الهجوم المخطط له من قبل الميليشيا المتمردة كان المسار الأساسي، وورقة القوة الوهمية التي كانت تعتمد عليها الميليشيا لتحقيق أي اختراق نحو مأرب، وفشلت كل محاولاتها على أيدي القوات المسلحة والمقاومة الشعبية الباسلة، ومعهم رجال القبائل المساندة للجيش، الذين هبوا من كل مكان للتصدي لتلك العصابة الإجرامية».
وقال أبو أصبع إن «الميليشيات الحوثية في الجبهة تعيش انهياراً كبيراً نتيجة سقوط عدد من القيادات الميدانية؛ أبرزها المدعو محمد الحمراني، قائد ما يسمى بالقوات الخاصة، خلال محاولاتها الهجومية اليائسة، بالإضافة إلى أسر أعداد كبيرة منها»، لافتاً إلى أن «تقدمات الجيش وتأمينها عدداً من المواقع والمناطق في الجبهة، يأتي في إطار حق الدفاع المشروع، ومنع الهجوم المتواصل الذي تقوم به الميليشيا المتمردة، مستغلة التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار».
في غضون ذلك، تواصل جماعة الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، تأكيدها عدم الالتزام بوقف إطلاق النار التي أعلن عنها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، فيما تواصل قوات الجيش التزامها بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بوقف إطلاق النار، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19».
وأفادت مصادر في محافظة البيضاء (وسط)، بأن الجماعة الانقلابية شنت، مساء الجمعة، قصفاً على الجيش وقرى المدنيين في الحبج بمديرية الزاهر آل حميقان.
ودفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية بتعزيزات وآليات قتالية إلى عدد من المواقع في جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء، حسب ما أعلن عنه الجيش اليمني في موقعه الإلكتروني، إذ ذكر أن ذلك «تزامن مع إحباط قوات الجيش هجمات عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة حرض، شمال حجة (شمال غرب) بعد رصدها محاولات الهجوم، وكبد الميليشيات الحوثية الخسائر البشرية والمادية».
وقصفت الميليشيات الحوثية مواقع تابعة للجيش في محافظتي تعز والضالع بجنوب البلاد، ردت إثره قوات الجيش اليمني على تلك الاعتداءات الحوثية وكبدتها خسائر فادحة.
وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية خروقاتها لاتفاق استوكهولم، واتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية، وذلك من خلال التصعيد من انتهاكاتها وعملياتها العسكرية في مختلف المناطق والمديريات بمحافظة الحديدة الساحلية، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن (غرب اليمن).
وضبطت القوات المشتركة من الجيش الوطني في نقطة النجيبة جنوب مديرية حيس، جنوب الحديدة، سيارة تحمل ذخائر كانت في طريقها للحوثيين، وفق ما أفاد به مصدر عسكري نقل عنه المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» الحكومية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.