تونس تتوقع تراجعاً 30% في إنتاج الحبوب

تونس تتوقع تراجعاً 30% في إنتاج الحبوب
TT

تونس تتوقع تراجعاً 30% في إنتاج الحبوب

تونس تتوقع تراجعاً 30% في إنتاج الحبوب

توقع الاتحاد التونسي للفلاحين (منظمة فلاحية مستقلة) أن تسجل صابة الحبوب (المحصول) في تونس خلال الموسم الفلاحي الحالي، تراجعاً بنسبة 30% مقارنةً بنتائج الموسم الماضي التي كانت قياسية وبلغت نحو 2.4 مليون طن من الحبوب. وأشار الاتحاد في معرض توقعاته، إلى أن الصابة لن تتجاوز حدود 1.6 مليون طن على أقصى تقدير، وأرجع هذا النقص إلى امتداد الجفاف خلال أشهر ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، وهو ما كانت له نتائج سلبية على مناطق الزراعات خصوصاً ولايات (محافظات) الشمال والشمال الغربي والوسط التي تسهم بأكثر من 70% من إجمالي الإنتاج المحلي.
وشرع بعض مناطق الإنتاج في الإعلان عن توقعات الصابة لهذا الموسم قبل فترة قليلة من بداية الحصاد، وفي هذا السياق أشار منصف الهرمي، المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بولاية سليانة وهي إحدى أهم مناطق الإنتاج، إلى أن التقديرات الأولية لصابة الحبوب مقدّرة بنحو 1.7 مليون قنطار، وهذا يمثل نصف محصول صابة السنة الماضية. وكانت منطقة سليانة (وسط) قد سجلت خلال السنة الماضية صابة قياسية لم تشهدها منذ 6 سنوات قُدرت بـ3.3 ملايين قنطار.
وحسب دراسة أعدها المرصد التونسي للفلاحة، فإن تونس تعاني من تبعية في توريد الحبوب تتجاوز 60% في معظم المواسم الفلاحية، وتقدر الحاجيات المحلية من الحبوب بنحو 3 ملايين طن في السنة، وهو ما يدفع لاستيراد الفارق على مستوى الإنتاج من الخارج.
ورغم النتائج الاستثنائية التي حققها القطاع الفلاحي، فإن تونس تبقى عاجزة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، ويرجع ذلك إلى وجود إشكالات هيكلية تتعلق بالخزن والتجميع وتذبذب الإنتاج من سنة إلى أخرى وارتباطه العميق بالتقلبات المناخية.
يذكر أن تونس قد استوردت نحو 142 ألف طن من القمح خلال الأشهر الماضية في ظل توقعات بارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية نتيجة تراجع الإنتاج في بعض كبار المنتجين على غرار أوكرانيا التي خفضت توقعاتها من الحبوب إلى 60 مليون طن هذا العام بعد أن سجلت خلال الموسم الماضي نحو 76 مليون طن، وذلك نتيجة العوامل المناخية المتقلبة وكذلك انخفاض الإنتاجية في الهكتار الواحد.



تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
TT

تراجع الأسهم الآسيوية بفعل مخاوف من تعريفات ترمب الجمركية

موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)
موظفو بنك هانا في سيول يعملون أمام شاشات الكومبيوتر (وكالة حماية البيئة)

تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل عام يوم الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بشأن خططه لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق على المكسيك وكندا والصين فور توليه منصبه، مما أثار قلق الأسواق العالمية.

وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 38.442 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز - إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 8.359.40 نقطة. أما مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية، فشهد انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 2.520.36 نقطة. في المقابل، بقي مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ ثابتاً تقريباً، حيث ارتفع بنسبة أقل من 0.1 في المائة ليصل إلى 19.158.76 نقطة، بينما سجل مؤشر «شنغهاي» المركب زيادة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 3.261.12 نقطة، وفق «أسوشييتد برس».

وعلى الرغم من تراجع الأسواق الآسيوية، شهدت «وول ستريت» يوم الاثنين انتعاشاً، حيث حققت الأسهم الأميركية مكاسب مع صعود الشركات التي يُتوقع أن تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة واقتصاد أقوى. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 5.987.37 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل أسبوعين. كما سجل مؤشر «داو جونز» الصناعي مكاسب بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 44.736.57 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 19.054.84 نقطة.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الأميركية فيما أشار إليه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت»، وذلك بعد إعلان ترمب عن ترشيح سكوت بيسنت، مدير صندوق تحوط، لمنصب وزير الخزانة. وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، مما يساعد على تخفيف المخاوف في «وول ستريت» بشأن زيادة كبيرة في العجز الوطني بسبب سياسات ترمب. وقد يقلل هذا التوجه من العوائد ويعزز الاستثمارات الأخرى مثل الأسهم.

وبعد أن تخطت العائدات على السندات لأجل 10 سنوات حاجز 4.44 في المائة مباشرة بعد فوز ترمب، انخفضت إلى 4.26 في المائة يوم الاثنين مقارنة بـ4.41 في المائة في نهاية الأسبوع الماضي، وهو انخفاض ملحوظ. هذا الانخفاض في العوائد يجعل الاقتراض أرخص للشركات والأسر، ما يسهم في رفع أسعار الأسهم والاستثمارات الأخرى.

كما شهد مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله قبل 3 سنوات. وتُظهر هذه المكاسب أن الشركات الصغيرة تستفيد بشكل أكبر من انخفاض تكاليف الاقتراض نظراً لاعتمادها الكبير على الاقتراض للنمو.

وفي سوق السندات، تراجع العائد على السندات لأجل سنتين، الذي يعكس توقعات السوق بشأن سياسات «الاحتياطي الفيدرالي» فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.

وبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» في تقليص أسعار الفائدة بالأشهر الأخيرة، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في عقدين من الزمن، بهدف دعم سوق العمل بعد تحسن التضخم الذي اقترب من هدفه البالغ 2 في المائة. لكن بعد فوز ترمب، قام المتداولون بتقليص توقعاتهم بشأن عدد التخفيضات المستقبلية في أسعار الفائدة، وسط مخاوف من أن سياسات ترمب بشأن الضرائب والإنفاق قد تؤدي إلى زيادة الدين الوطني.

وتوقع الخبراء أن يظهر تقرير يُنشر يوم الأربعاء، أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة قد تسارع إلى 2.8 في المائة في الشهر الماضي، مقارنة بـ2.7 في المائة في سبتمبر (أيلول). وقد يجعل هذا التضخم الأعلى «الاحتياطي الفيدرالي» أكثر تردداً في خفض الفائدة بشكل سريع أو عميق.

وعلى صعيد الأسهم، حققت «باث آند بودي وركس» قفزة كبيرة بنسبة 16.5 في المائة بعد إعلانها عن أرباح تفوق التوقعات في الربع الأخير، مع زيادة تقديراتها المالية للسنة المالية الحالية.

وفي الوقت نفسه، ركزت الأنظار على قدرة المتسوقين الأميركيين على التحمل في ظل الأسعار المرتفعة عبر الاقتصاد وأسعار الفائدة المرتفعة، ما يثير تساؤلات بشأن قوة الاقتصاد الاستهلاكي الأميركي.