قال هشام المشيشي وزير الداخلية التونسي، إن الجماعات الإرهابية الحدودية مع الجزائر هي اليوم معزولة ومشتتة وغير قادرة على تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف أمن واستقرار تونس، وأكد خلال زيارة ميدانية أجراها، أمس، لمدينة القصرين (وسط غربي تونس)، أن الانتصار على الإرهاب سيكون من محافظة القصرين الصامدة ضد هذه الجماعات الدموية الخارجة على القانون، على حد تعبيره. مشيراً إلى أن استراتيجية الأمن التونسي تطورت على مدى سنوات مكافحة الإرهاب، من استراتيجية دفاعية إلى هجومية تضرب الإرهابيين في أوكارهم وتطاردهم أينما كانوا. وكشف المشيشي في زيارة للوحدات الأمنية على الحدود التونسية الجزائرية عن الجاهزية العالية جداً لكل القوى الأمنية في تونس، وأنها قادرة على صدّ أي محاولة تحرك إرهابية وستقضي على المجموعات المتطرفة بالعمل الدؤوب واليقظة الدائمة، على حد قوله.
كانت الوحدات العسكرية العاملة بمرتفعات القصرين (وسط غربي تونس) قد أعلنت عن إحباط مجموعة من العمليات الإرهابية التي كانت ستستهدف عسكريين وأمنيين تونسيين، في مخطط كان سيعيد إلى الأذهان الهجمات الإرهابية الدموية التي شهدتها نفس المنطقة وأودت بحياة العشرات من العسكريين. وأكدت وزارة الدفاع التونسية التي عرضت صور عدد من الأدوات المستخدمة في صنع المتفجرات والقنابل التقليدية، أن وحدات الجيش الوطني رصدت تحركات مشبوهة، وبتفتيش المنطقة التي ظهرت فيها الحركة وتمشيطها تم العثور على مخبأ يحتوي على قارورة غاز وحاشدات وأسلاك كهربائية وقطع حديدية وكمية من مادة الأمونيتر وتوابع مخصصة لصناعة الألغام والعبوات الناسفة.
وأكدت أن تشكيلة من الهندسة العسكرية وبإذن من النيابة العسكرية انتقلت إلى موقع الحادث، وأمكن لها الكشف عن المخطط الإرهابي الذي يستهدف عناصر الجيش والأمن التونسيين. وإثر تمشيط المنطقة، تم حجز قارورة غاز وحاشدات وأسلاك كهربائية وقطع حديدية وكمية من مادة «الأمونيتر» وتوابع مخصصة لصناعة الألغام والعبوات الناسفة، وقالت إنها كانت جاهزة للاستعمال الفوري.
وإثر التحريات الأولية التي أجرتها الوحدات العسكرية بالتنسيق مع الوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالقصرين، تبين أن مجموعة إرهابية تابعة لكتيبة «عقبة بن نافع» التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، كانت تعد لكمين يستهدف دوريات أمنية وعسكرية عن طريق زرع قنبلة ناسفة في طريقها، كما تم التخطيط لوضع ألغام يتم تفجيرها إثر عمليات رصد للدوريات الأمنية والعسكرية وتوقيت تحركها، حيث كانوا يخططون لتنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية المتزامنة قبل إحباطها والكشف عن تفاصيل المخطط. يُذكر أن الوحدات العسكرية التونسية قد تعرضت خلال عامي 2014 و2015 لهجمات مماثلة في منطقة القصرين (وسط غربي تونس) خلال شهر رمضان، وقد أودت بحياة العشرات من العسكريين فيما بات يُعرف بهجوم «هنشير التلة».
15:2 دقيقه
تونس: الجماعات الإرهابية المتحصنة بالجبال معزولة ومشتتة
https://aawsat.com/home/article/2286166/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%B5%D9%86%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B9%D8%B2%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%AA%D8%A9
تونس: الجماعات الإرهابية المتحصنة بالجبال معزولة ومشتتة
- تونس: المنجي السعيداني
- تونس: المنجي السعيداني
تونس: الجماعات الإرهابية المتحصنة بالجبال معزولة ومشتتة
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة